دبي ـ سعيد الشامسي
كشف رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومرشح السعودية لخوض انتخابات رئاسة الإتحاد القاري، د. حافظ المدلج عن أن انسحابه من الانتخابات خلال الأيام العشرة المتبقية حتى موعد إجراء الانتخابات، إذا لم تشهد العملية الانتخابية الاستقرار على مرشح عربي توافقي، ذلك لأن هدفه الرئيسي من الترشح كان التوافق بين
المرشحين العربيين الأخريين الإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وأكد المدلج أنه "لم يفقد الأمل في إمكان حدوث هذا التوافق في أخر لحظة كعادة كرة القدم التي تحظى بالإثارة في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، تاركًا الباب مفتوحًا لإحتمالية حدوث ذلك، أما إذا لم يحدث هذا التوافق، فإنه سيعلن انسحابه، متمنيًا التوفيق للمرشحين العربيين".
ويتنافس على خوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي ستجرى في كوالالمبور في الثاني من آيار/مايو المقبل، ثلاثة مرشحين من غرب آسيا، هم حافظ المدلج من السعودي، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني، إضافة إلى وماكودي ورواي رئيس الاتحاد التايلاندي رئيس جنوب شرق آسيا " الآسيان".
وقال المدلج "تقدمت لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي بناء على رغبة قيادات سياسية عربية، طلبت من المملكة العربية السعودية التقدم بمرشح توافقي، يضمن المنصب القاري الكبير للعرب في ظل المنافسة الإماراتية البحرينية على هذا المنصب".
وأعترف المرشح السعودي بأن "خوضه هذه الانتخابات جاء كدور "صانع سلام" في هذه الانتخابات، والموفق بين المرشحين الآخرين المتنافسين"، وأوضح " على هذا الأساس خضت هذه الانتخابات حاليًا على أمل التوافق المنتظر، أما إذا لم يحدث وأكمل المرشحان مسيرتهما، فإنه سيعلن انسحابه طالما لم يتحقق الهدف الذي من أجله خاض الانتخابات".
وشدد المدلج على "حسن العلاقة التي تربطه بكل من السركال والشيخ سلمان، منافسيه على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي"، وأوضح " كلاهما أشقائي، وتربطني علاقات وطيدة معهما، ولكن لا يمكن إنكار أن السركال هو الأقرب لي، وأنا أرى أنه يمتلك رصيدًا كبيرًا من الخبرة والعمل الإداري على مستوى القارة الآسيوية".
وبرر المرشح السعودي "وجوده في دبي في هذا التوقيت تحديدًا، وما صاحبه من إعلانه انسحابه في هذا التوقيت، بأن الشركة المنتجة للألعاب الإلكترونية طلبت إقامة مؤتمرين للإعلان عن عقد الشراكة الجديد لتدشين ألعابها الإلكترونية، على أن يكون أحدهما في غرب القارة، والثاني في شرقها، وبالتالي فإن الشركة هي التي طلبت إقامة المؤتمر في دبي، والثاني سيكون في كوالالمبور، وباعتباره رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي، فهو لا يمانع في إقامته في أي مكان، طالما أن هذا سيكون في مصلحة الاتحاد".
وأضاف أن "السبب الثاني، لوجوده في دبي، دعوته للمشاركة في ملتقى السلام والرياضة الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي مع منظمة السلام والرياضة والذي ينطلق الثلاثاء"، وأوضح أن "العرب في هذا التوقيت تحديدًا يحتاجون إلى أن تكون الرياضة محل اتفاق بينهم بدلا من كونها محل خلاف وتفرقة حاليًا".
وأعتبر المدلج أن "اتهامات الرشوة التي تتناثر هذه الأيام بشأن بعض المرشحين، أمر يحدث ويتكرر في معظم الانتخابات وفي كل الاتحادات القارية والدولية، والأشخاص المعنيين بهذا هم الأقدر بتفسير ما يتردد"، وقال "أكن التقدير والاحترام للجميع، وأنا على ثقة بقدرة المعنيين على إبراء ذمتهم، وفي كل الأحوال تبقى مجرد اتهامات طالما من دون أدلة".
أرسل تعليقك