الجزائر – سفيان سي يوسف
الجزائر – سفيان سي يوسف
توّج فريق إتحاد العاصمة، مساء الأربعاء، بلقب "كأس الجزائر" لكرة القدم في طبعتها الــ49، إثر فوزه على نظيره مولودية الجزائر، في المقابلة النهائية التي احتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة الجزائرية، بهدف لصفر، بحضور رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الذي مثّل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هذا الأخير الذي يغيب للمرة الأولى في حضور نهائي هذه البطولة منذ توليه الحكم عام 1999 بسبب تواجده
بفرنسا بعد تعرضه لجلطة دماغية استدعت نقله لمستشفى فال دوغراس بباريس.
وقد انتهى الشوط الأول بنتيجة هدف لصفر لصالح اتحاد العاصمة، في مقابلة ميّزها اللعب الهادئ والمستوى المتوسط من الفريقين، حيث وضع اتحاد العاصمة حدّا لهيمنة مولودية الجزائر بعد أن أمضى اللاعب المدافع مختار بن موسى، الهدف الوحيد والثمين في في الدقيقة الـ 18 من الشوط الأول، بعد تنفيذه لمخالفة حرة مباشرة من بعد حوالي 25 متر، أسكن كرتها شباك حارس مولودية الجزائر، ليفتك "الاتحاد" كأس الجزائر لثامن مرّة في تاريخه الكروي.
وشهدت المباراة الكثير من الإثارة واللقطات الجميلة لاسيما التسديدات الصاروخية، واتسمت المباراة بالتوازن في اللعب، وقد تابعها من المدرجات الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي وعديد الشخصيات السياسية والعسكرية وكذا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ورموز رياضية أخرى، فيما غاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
والتحق فريق اتحاد العاصمة بوفاق سطيف، حيث بات يحوز كل منهما على 8 تتويجات خاصة بكأس الجزائر،
وتوج فريق إتحاد الجزائر في 17 نهائي بعد التي فاز بها في مواسم (1981 - 1988 - 1997- 1999- 2001- 2003 - 2004 ).
وبالمقابل، أصيب العشرات من المناصرين بجروح، عقب إغلاق أبواب ملعب 5 جويلية قبل خمس ساعات من انطلاق نهائي الطبعة 49 من كأس الجزائر لكرة القدم، بعد امتلاء المدرجات عن كاملها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الأنصار من كلا الفريقين ورجال الأمن خارج أسوار الملعب، بعد أن صب الأنصار الذين يمتلكون تذاكر الدخول إلى الملعب، غضبهم على رجال الأمن الذين منعوهم من الدخول بحجة أن الملعب مكتظ عن أخره، وقد خلفت المواجهات بين النصار ورجال الأمن العديد من الإصابات من كلا الطرفين.
وعرف نهائي كأس الجزائر تعزيزات أمنية مشددة بمحيط ملعب 05 جويلية بالعاصمة، وكل الطرق المؤدية إلى المركب الأولمبي محمد بوضياف.
أرسل تعليقك