توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما تتصاعد هجرة الرياضيين بسبب الوضع الأقتصادي

عروض العراق وليبيا المغرية تستهوي اللاعبيين المصريين رغم الأجواء الأمنية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عروض العراق وليبيا المغرية تستهوي اللاعبيين المصريين رغم الأجواء الأمنية

صورة أرشيفية للاعبي النادي الأهلي
القاهرة ـ حسام السيد

إنعكست الأوضاع السياسية والأقتصادية في مصر على مستقبل الرياضة المصرية بشكل عام وأدت إلى هجرات واسعة إعتبرها البعض مجازفة غير محسوبة العواقب ، فقد هاجر عدد كبير من اللاعبين المصريين الى الخارج بسبب هذه الأوضاع الامر الذي تسبب أيضا بتراكم مستحقاتهم المالية لدى الاندية جراء ما وصف بالتهديدات الأمنية التي تحيط بمستبقل الدوري المصري. وتزامن ذلك مع ما قيل بوجود حكومة مصرية حالية لا تهتم بالرياضة بشكل كبير على الرغم من المحاولات الأخيرة لتجميل الوجه بظهور مسؤولي الدولة المصرية في مناسبات لتكريم المنتخبات والفرق أصحاب الانجازات .وقال معلقون رياضيون "الغريب في الامر أن رحلة البحث عن المال سارت في إتجاه خطير للغاية بعدما غامر عدد من اللاعبين والمدربين المصريين بالعمل في دول ملتهبة للغاية مثل العراق وليبيا بل ووسط اجواء القنابل والمتفجرات التي تدوي في أي وقت ، خاصة ان أصحاب هذه الهجرات لم يتمكنوا من الالتحاق بقطار العمل في أوروبا ".وأضافوا "أن اخر صيحات الهجرة كانت نحو ليبيا التي ترغب في إستقطاب خبرات مصرية لإعادة إعمار الرياضة على الرغم من عدم إستقرار الأوضاع الأمنية فيها ، ولكن شهية المال كان لها دورا كبيرا في إغراء المدير الفني للنادي الأهلي حسام البدري بالعمل في ليبيا على الرغم من أنه يتنافس مع الفريق القاهري على بطولة الدوري المصري وبطولة دوري أبطال أفريقيا وغيرها من الانجازات الكبيرة ."وأشاروا إلى أن البدري قد تلقى عرضا لتدريب أهلي طرابلس مقابل 100 ألف دولار شهريا ، وهو رقم كبير مقارنة بما يتقاضاه مع الاهلي ، مع الأخذ في الاعتبار انه لن يحقق الانجازات التي حصدها مع الاهلي وكان اخرها كأس السوبر الأفريقي ومن قبله المركز الرابع في كأس العالم للأندية في اليابان .وتشير التكهنات الى اقتراب البدري من قبول العرض المغري جدا ، فيما يعد ذلك مغامرة أمنية بسبب عدم إستقرار الأوضاع الأمنية ، والفنية أيضا نتيجة لما خلفته الثورة وما تبعها من تدخل عسكري لحلف الناتو وقوات الجيش الليبي مع الثوار من تدمير لجزء كبير من البنية التحتية في ليبيا .وقالوا "لم يكن البدري الوحيد الذي قبل المغامرة وإنما سبقه بها حارس مرمى مصر السابق نادر السيد والذي يعمل في منصب المستشار الفني للاتحاد الليبي لكرة القدم ويتولى مهمة جلب مدربين مصريين للعمل في الاندية الليبية وهو ما نجح فيه بالفعل بعدما استقطب علي عاشور لتدريب اهلي طرابلس ومعه نجم الاهلي السابق محمد رمضان وأيضا ياسر ريان وغيرهم ممن قبلا البحث عن الدولارت وسط أشلاء ومخلفات القنابل ".والى قارة أسيا نجد أن هناك مغامرة كبيرة خاضها حوالى 12 لاعبا مصريا بالاحتراف في الدوري العراقي على الرغم من التفجيرات التي تدوي في جنبات بلاد الرافين بشكل مستمر وكان اخرها ما خلف مئات القتلى منذ أيام ، حيث كان  لاعب الاهلي والمنتخب المصري السابق محمد شوقى صاحب أول تجربة احتراف بالدورى العراقى من خلال الانضمام إلى نادى النفط العراقى، الذى مثل انتقاله علامة إستفهام كبيرة، والذي قرر المثابرة والتركيز فى المباريات خلال الموسم الجديد، رافضاً الحديث عن تجربته فى التوقيت الراهن فيما  قرر الرحيل رسمياً من النفط العراقى لشعوره بالملل الشديد، حيث يقيم فى أحد الفنادق ببغداد ويرغب فى الرحيل لتنقلاته القليلة وخروجه فى أضيق الحدود، وأنه كلف أكثر من وكيل بالبحث له عن عرض إحتراف خارج العراق خصوصاً أن عقده مع ناديه يوجد به شرط جزائى قيمته 60 ألف دولار، فيما يحصل اللاعب على عقد سنوى قيمته 300 ألف دولار".
وفى صفوف فريق القوة الجوية العراقية يوجد لاعب الأهلى السابق رضا الويشى ، الذى أكد أن الدورى العراقى جيد إلى حد كبير ومستواه أفضل بكثير من دوريات خليجية، ولكنه يعانى من بعض المشاكل منها أرضية الملاعب السيئة التى تعوق اللاعبين عن تقديم مستوى طيب خلال الموسم الحالى، بالإضافة لبعض المشاكل الخاصة بالاحتراف الذى تم تطبيقه لأول مرة الموسم الماضى
واعترف الويشى بأن السبب الرئيسى لموافقته على الإحتراف هو توقف النشاط الكروى في مصر ، وكثرة تأجيلات الدورى جعلته يرحل عن مصر، وقال اللاعب إنه بشعر بالأمان فى العراق، ولا توجد سوى بعض الحوادث الفردية من فترة لأخرى أشبه بما يحدث فى مصر لكنها بعيدة عن مقر إقامته فى بغداد.
وهناك أيضا مهاجم المقاولون العرب السابق طلعت محرم  والذي يلعب حالياً فى فريق " الصناعة" العراقى، ويشعر اللاعب وفق رأيه بالارتياح فى العراق، محدداً مشاكل الدورى العراقى وأبرزها التوقفات الكثيرة فى حالة حدوث تفجيرات أو وجود إنتخابات محلية، وهو ما يؤثر بالسلب على شكل المسابقة بالإضافة للعصبية الشديدة للجماهير
وأضاف محرم أن معظم الفرق تعانى من تأخر صرف المستحقات، حيث تربط الأندية صرفها بالمشاكل التى تمر بها الأندية، كما أن الأندية العراقية تترقب غموض موقف بطولة الدورى، حيث يخشى الجميع توقف المسابقة فى حالة حدوث تفجير أو ما شابه ذلك.
أما لاعب الزمالك السابق ومنتخب الشباب أحمد فتحى " بوجى" والمحترف بصفوف الطلبة العراقى فيشعر بأن الأجواء فى الدورى العراقى أفضل كثيراً من نظيرتها فى الدورى المصرى حيث توجد مستويات قوية ومتقاربة داخل الدورى العراقى،
وقال اللاعب إن المشكلة الوحيدة هى أزمة الملاعب التى تأثرت بشكل كبير نتيجة عدم الإهتمام بها فى السنوات الأخيرة، لكن بشكل عام الكرة العراقية من وجهة نظره تمتلك محترفين من كل الجنسيات ولاعبين أقوياء،  فيما إعترف ان الأعمال الارهابية والتفجيرات تمثل هاجس يطارد الجميع مرجعا ظاهرة انتقال اللاعبين المصريين إلى الدورى العراقى للمقابل المادى الكبير مقارنة بما تدفعه الأندية المصرية، كما جاء نجاح تجربة محمد شوقى ليمثل قوة دفع للعديد من اللاعبين المصريين لخوض التجربة.
وكان مصطفى جلال قد انتقل للدوري العراقي من نادي انبي وسبقه أيضا جمال حمزة الذي قام بفسخ تعاقده وقرر العودة لمصر لتبقى مسالة احتراف المصريين في الدول التي تعاني من توترات أمنية احد نتائج الاوضاع الراهنة في مصر .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروض العراق وليبيا المغرية تستهوي اللاعبيين المصريين رغم الأجواء الأمنية عروض العراق وليبيا المغرية تستهوي اللاعبيين المصريين رغم الأجواء الأمنية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon