القاهرة- علي السيد
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد اجتماعا مع ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى 2025، والتي تهدف إلى تطوير القطاع ليصبح إحدى الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، حيث تشمل تلك الاستراتيجية عدة محاور رئيسية تتضمن تهيئة بيئة جاذبة للإبداع والاستثمار التكنولوجي، وتنمية القدرات البشرية، وتعميق الصناعات التكنولوجية المتخصصة، وتطوير البنية الأساسية للاتصالات، والتحول إلى المجتمع الرقمي، وتشجيع الإبداع وريادة الأعمال، وزيادة الاستثمارات وفتح أسواق جديدة إقليميا ودوليا، والتنمية المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير الخدمات البريدية والشمول المالي للمواطنين.
وأوضح ياسر القاضي أنه سيتم التركيز على عدد من الأهداف لتحقيقها بحلول 2025 تتمثل في زيادة مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي من 3.5% إلى 8%، على أن يواكب ذلك زيادة في الصادرات التكنولوجية من 3.25 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، والعمل على توفير نحو 4.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وأنه في إطار النهوض بالصناعات التكنولوجية، فمن المخطط إنشاء ١٠ مصانع للإلكترونيات، واستضافة 5 مراكز للبيانات العملاقة العالمية، كما أنه من المقرر إنشاء ١٠ مناطق تكنولوجية بالإضافة إلى مدينة المعرفة التكنولوجية الحديثة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف ياسر القاضي أنه في إطار خطة الدولة لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديمها بشكل سريع وميسر، سيتم نشر أكثر من 400 مركز تكنولوجي متكامل لخدمة المواطنين في محافظات مصر المختلفة بالتزامن مع التحول إلى مجتمع رقمي، وتنفيذ نظام متكامل للشمول المالي لتغطية كل قطاعات المجتمع، كما تهدف الاستراتيجية إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال دعم الوصول إلى المعرفة والمعلومات وبناء القدرات وتقديم حلول مبتكرة تسهم في توفير الخدمات التعليمية والصحية لهم، وزيادة قدرتهم على الدخول والاندماج في سوق العمل.
وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع كذلك استعراض أهم الإنجازات التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الماضية، منها إطلاق خدمات الجيل الرابع، وتنفيذ 4 مناطق تكنولوجية في برج العرب وأسيوط الجديدة ومدينة السادات وبني سويف، وتخريج الدفعة الأولى من المبادرة الرئاسية رواد تكنولوجيا المستقبل، وافتتاح أول مصنع للهواتف المحمولة في مدينة أسيوط الجديدة وبدء الإنتاج به في إطار المبادرة الرئاسية لتصميم وتصنيع الإلكترونيات، وإطلاق المركز الإقليمي للإبداع التكنولوجي بالتعاون مع الأمم المتحدة، وإطلاق مركز الإبداع لدول البحر المتوسط بالتعاون مع اليونان وقبرص، وتنفيذ المبادرة الرئاسية لدمج وتمكين متحدي الإعاقة من خلال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار السفير بسام راضي إلى أن الرئيس أكد أهمية استمرار جهود تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعظيم الاستفادة مما تتمتع به مصر من مقومات وقدرات بشرية كبيرة، مع التركيز على الموهوبين والنابغين من الشباب وتوفير كل سبل الدعم لهم في إطار بيئة متكاملة تتيح صقل موهبتهم في هذا المجال المهم الذي أصبح لغة العصر، فضلا عن العمل على توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات لهذا المجال، ورفع القدرات المصرية لتصنيع المنتجات الإلكترونية لتوفيرها للأسواق المحلية، والتوجه نحو التصدير للأسواق العالمية، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، بما يسهم بفاعلية في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة بجانب الاستثمار في القدرات البشرية.
كما شدد الرئيس على الاستمرار في تنفيذ مشروعات المُدن والمجتمعات الذكية والمناطق التكنولوجية ومدينة المعرفة التكنولوجية الحديثة، مشيرا إلى أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة لتنفيذ تلك المشروعات، والالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة ووفقاً للمقاييس العالمية.
أرسل تعليقك