القاهرة – محمود حماد
طرحت محافظة القليوبية، بعد أن انتهت من افتتاح تطوير ميدان المؤسسة، مدينة القناطر الخيرية على الخريطة السياحية، لتصبح في أقرب وقت من أكبر المدن السياحية في مصر، وأن تكون قادرة على جلب السياحة من كل أنحاء العالم.
وأكَّد مصدر مسؤول في مجلس مدينة القناطر الخيرية، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن "المحافظة تسعى بجدية، خلال الوقت الراهن، لتطوير مدينة القناطر، وذلك لما تتميز به القناطر الخيرية من موقع متميز، حيث إنها تطل على النيل مباشرةً فضلًا عن كثرة حدائقها وأشجارها المزروعة منذ آلاف السنين، إلى جانب المتاحف والقناطر المبنية بعرض النيل، إذ أن كل ذلك أسباب تجعل محافظة القليوبية تعمل جاهدة على استغلال كل شبر من أرضها ليعود بالنفع على قاطنيها، فضلًا عن فرص العمل الكثيفة التي ستتوفر جراء تطوير المدينة".
وتُعد القناطر الخيرية، إحدى مدن محافظة القليوبية، التي تبعد عن العاصمة القاهرة، قرابة 45 دقيقة بالسيارة، وتتمثل أهم معالمها في متحف الري، ويشمل وسائل الري منذ عهد الفراعنة حتى الآن، وفيها مجسمات للسد العالي، وجميع الكباري المقامة على النيل، وأدخل في المدينة الصوت والضوء، كما تحتوي على معهد بحوث الهيدروليكا والطمي، الذي يختص بالبحوث والدراسات المتعلقة بالري والصرف، وفيها محطات بحوث البساتين والدواجن والأسماك والنباتات العطرية، ومركز تدريب البساتين، ومركز تنمية الإدارة للنهوض بمشروعات التنمية الزراعية، كما تضم القناطر مساحة كبيرة من الحدائق والمنتزهات إلى 500 فدان على النيل مباشرة.
وكانت القناطر الخيرية التي تشتهر بعيون المياه، عندما أسسها محمد علي، عبارة عن قنطرتين كبيرتين على فرعي النيل، يوصل بينهما برصيف كبير، وشق ترع ثلاثة كبرى تتفرع عن النيل في ما وراء القناطر لتغذية الدلتا، وهي "الرياحات" الثلاثة المعروفة، برياح المنوفية، ورياح البحيرة، ورياح الشرقية، الذي عرفت بالتوفيقي، لأنها أنشئت في عهد الخديوي توفيق باشا، وشرع في العمل على قاعدة تصميم موجيل بك، وبمعاونة المهندسين الكبيرين المتخرجين من البعثات العلمية، مصطفى بهجت باشا، ومظهر باشا، حتى افتتحها مؤسسها محمد علي باشا في العام 1847 ميلادية.
أرسل تعليقك