c الواقع الاجتماعي هو المحرك الأساسي للإبداع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفنان التشكيلي عمر البلغيثي لـ "مصر اليوم":

الواقع الاجتماعي هو المحرك الأساسي للإبداع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الواقع الاجتماعي هو المحرك الأساسي للإبداع

مراكش_ثورية ايشرم

كشف الفنان التشكيلي المغربي عمر البلغيثي في حديث خاص إلى "مصر اليوم",   عن أن الفن التشكيلي هو صياغة جمالية  لما هو ذاتي عن طريق عناصر تشكيلية من بينها الخط واللون والشكل والمادة وغيرها عن طريق مواد وأدوات على أسندة وفضاءات مختلفة.
تحدث البلغيثي  لـ "مصر اليوم",  عن حياته وفنه ودراسته, وأدوات الفن التشكيلي, والربط بينه وبين الفنون الأخرى, كما تحدث عن وضع الفن في المغرب والاهتمام به وإيجابياته وسلبياته.
وأضاف أنه يتطلب التطلع لما هو متطور بطريقة واقعية أو تجريدية بمواكبة المستجدات الثقافية والجمالية بكيفية تجعل الممارس للمجال التشكيلي بخاصية لها صفة إبداعية متميزة، مضيفًا أن الشكل إذا ما تمت تركيبته بحسن الاختيار للعناصر التشكيلية وتوزيعها بتماسك في إيقاعية اللوحة, فإنه لامحالة سيحيل ضمنيا عن فكرة الموضوع بدل الطرح لذلك بطريقة مباشرة تكون غير فعالة, وهو الشيء الذي يؤدي إلى التلقي بشكل سطحي وجامد.
وأشار الفنان إلى أن "لممارسة الفن التشكيلي طقوس خاصة, حيث اتحايل على الذات بالتغذي تشكيليا من محيط واقعي، وحينما أجدني منكبا في الممارسة التشكيلية، أشعر أني قد حققت المبتغى باعتماد التلقائية لما هو إحساس ذاتي بعيدا عما اكتسبته من دراستي الأكاديمية، علما بأني قد أشتغل في أي وقت، صباحا أو مساءا، وذلك حسب حالاتي النفسية والظرفية, وانفعال أو هدوء أو فرحة أو قلق، مستغلا ذلك قصد التمكن من الاختلاف والتنويع لجعل المتلقي يتقبل بصريا في اللوحة التشكيلية توازنا إبداعيا يحقق لديه متعة التلقي".
وأضاف أنه لايمكن أن نفصل الإبداع عن الواقع الاجتماعي، فهو المحرك الأساسي, لذلك نظرا لما يقوم به من تحريك للأحاسيس والوجدان بتهذيب النفوس، موضحًا أن مجتمعاتنا لا تراهن ولا تهتم بما هو ثقافي إبداعي, حيث يتأتى ذلك بطريقة باهتة لا تخدم صالح المجتمع، إضافة ألى أن الفن التشكيلي تربطه علاقة وطيدة بشتى المجالات الفنية الأخرى كالفن الفوتوغرافي الذي يعتبر جزء من الفنون التشكيلية، يعني أن العلاقة قائمة ومتكاملة حيث الفعل متأكد بالتعامل الصريح عن طريق الصورة.
ولفت إلى أن أدوات التعامل والطرق التعبيرية تختلف بين مجال وآخر, وأن ما تحقق اليوم من تطور عن طريق التصوير الفوتوغرافي يعد جد هام، بالبعد الجمالي عن طريق التعابير المختلفة التي أصبحت لها أساليب وطرق لا متناهية بدل الدور السابق الذي كان ينحصر في النقل المباشر للوقائع في حلة جامدة.
وأوضح البلغيثي أن المزاوجة الإبداعية بين الممارسة ومخزون الذاكرة هي عملية أساسية لديه, وأن اعتمدها كمرجعية تساهم في إغناء تجربته وطرحها كإسهام في الحركة التشكيلية المغربية, مضيفًا أن هذا هم انشغل به منذ تخرجه من الدراسة الأكاديمية.
وأضاف أنه ركز على الممارسة باعتماد الشعور واللاشعور لنسيان ماهو أكاديمي حتى يتسنى له التعبير عن مكنون الذات, بمعنى أنه يحاول أن يتشبع بالمرئي من الواقع ليترك جوهره يصاغ في حلة تشكيلية مختزلة.
ويرى البلغيثي أن واقع الحركة التشكيلية المغربية يعيش حركية هامة بحكم تنوعه, إلا أن هناك عشوائية يتعين ضبطها كي تتم الاستفادة من المجال التشكيلي كإبداع يساهم في التنمية الحضارية للمغرب، خصوصًا أن الاهتمام أصبح جليا عند بعض المتتبعين من المغاربة ومن المؤسسات الخاصة التي أدركت أهمية استغلاله إيجابيا.
واختتم حديثه بأنه يجب تدارك الوقت للاستفادة الفعلية بتنمية هذا المجال في صالح البلاد, وفي مقدمة المسؤولين: وزارة الثقافة، وزارة التربية الوطنية، والمجالس البلدية والجمعيات وغيرهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواقع الاجتماعي هو المحرك الأساسي للإبداع الواقع الاجتماعي هو المحرك الأساسي للإبداع



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
  مصر اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon