عمان ـ ايمان ابو قاعود
تحت شعار "الأردن تاريخ وحضارة"، يطلق نادي شباب الفحيص في السادس من آب/أغسطس المقبل فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من "مهرجان الفحيص الثقافي السنوي"، (انطلق عام 1990)، وتستمر في مدينة الفحيص، حتى الخامس عشر من الشهر ذاته. وأكّد مدير المهرجان أيمن سماوي، أن برنامج نسخة هذا العام، يسعى لتقديم برنامج مختلف وجاذب للفئات العمرية كافة في الفن والشعر والموسيقى والاحتفاء بالمكان، حيث تحضر مدينتا الطفيلة، والقدس عروس العروبة الجريحة، بقوة ضمن ركن المدينة العربية على المستوى الثقافي والفكري، ويتوّج ذلك بندوة متخصصة حول القدس، يتحدث فيها كل من الدكتور منذر حدادين، والدكتور صبحي غوشة.
كما أوضح سماوي، أن البرنامج الثقافي لهذا العام ينحو صوب تحقيق توازن في الخطاب الفكري التنويري، وتوفير مناخ من الإبداع المشترك بين حضور المهرجان، عبر شريط طويل من ثقافات العالم، من خلال ما تقدمه فرق الفنون الشعبية والتراثية والفولكلورية، ويشتمل على أمسيات شعرية، يستضيف من خلالها الشعراء: علي أحمد سعيد (أدونيس) من سوريا، وأحمد دحبور (فلسطين)، وأحمد الشهاوي (مصر)، كما تقام أمسيات عدة لفن الزجل الشعبي. أما على مستوى برنامج الندوات الفكرية، فتعقد ندوة تناقش واقع الدراما العربية والراهن، يتحدث فيها كل من: أسعد فضّة (سوريا) ونضال الأشقر (لبنان) والدكتورة ريم سعادة (الأردن)، كما تعقد ندوة بعنوان "التطرف الفكري في العالم العربي ـ الأسباب وطرق المواجهة"، بمشاركة الدكتور عبد الله نقرش، والدكتور موسى شتيوي، إضافة إلى ندوة أخرى بعنوان "حديث في السياسة" يتحدث فيها كل من معن بشّور (لبنان) ومازن الساكت، وزير الداخلية الأردني الأسبق.
وذكر، في ختام حديثه، أن هناك مشاركات عربية واسعة في المهرجان على مستوى الفرق ونجوم الفن الأصيل، كما سيكون هناك معرض للشخصية، وآخر لمدينتي القدس والطفيلة، وفرق فنية متعددة الجنسيات، وفعاليات تبث الروح والفرح في المكان، وعروض خاصة للأزياء الشعبية، ولوحات فنية تحكي تاريخ مدينة القدس وتعكس ذاكرتها، إضافة إلى معارض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، كما تسهم مؤسسات المجتمع المدني بالعديد من الفقرات والبرامج، ليكون المهرجان على الدوام منارة الأدب والثقافة والفن ونشر الثقافات الإنسانية المتنوعة، وإضفاء حالة من البهجة.
أرسل تعليقك