c علماء الإسلام يوضحون صفات التكفيريين الذين أدمنوا التخريب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يفجرون وينسفون ويحرقون ويدمرون باسم الله

علماء الإسلام يوضحون صفات التكفيريين الذين أدمنوا التخريب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء الإسلام يوضحون صفات التكفيريين الذين أدمنوا التخريب

التكفيريون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

يتعمد التكفيريون في بلادنا العربية والإسلامية "ترويع الآمنين"، حيث يدرك هؤلاء قيمة الأمن وحاجة الإنسان إلى أن يعيش آمناً على حياته وحياة أسرته، فيقومون بترويعه وتخويفه وإصابته بالقلق على حياته وحياة كل من يعز عليه، حيث يفجرون وينسفون ويحرقون ويدمرون في كل أرجاء عالمنا الإسلامي وهم يرددون "الله أكبر ولله الحمد" وهم لا يدركون أن الخالق العدل الرحيم بعباده الذي يرفعون اسمه، وهم يمارسون جرائمهم المنكرة ينتظرهم بأشد ألوان العذاب، جراء ما يرتكبون من جرائم قتل وترويع للأبرياء الآمنين .

والسؤال الذي وجهناه هنا لعدد من علماء الإسلام الذين التقيناهم: ما موقف الشريعة الإسلامية من سلوك هؤلاء التكفيريين الذين أدمنوا القتل والتخريب والترويع في بلادنا الإسلامية؟
في البداية يوضح المفكر الإسلامي،عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر  د . محمود حمدي زقزوق، قيمة الأمن في حياة الإنسان والمجتمع فيقول: الأمن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان في هذه الحياة ومن دونه لا يمكن أن يهدأ للإنسان بال أو يشعر بالاطمئنان أو ينعم بالاستقرار . ولن تتحقق هذه القيمة الجليلة إلا إذا أمن الإنسان على حقوقه الإنسانية الأساسية، ومن أجل ذلك شرعت القوانين التي تحمي هذه الحقوق وتضمن تحققها للأفراد والجماعات .

ويضيف أنه ونظرا لما لهذه الحقوق الأساسية للإنسان من أهمية بالغة فقد أطلق عليها في الشريعة الإسلامية لفظ "الضروريات"، وجعلت مقاصد أساسية للشريعة الإسلامية، وتتمثل هذه الضروريات في حفظ النفس والدين والعقل والمال والنسل وهذا يعني أن الشروط الضرورية لتحقيق الأمن للفرد تتمثل في أن يكون آمناً على حياته، وعلى عقيدته التي يدين بها، وعلى عقله الذي يفكر به، وعلى ممتلكاته الخاصة، وعلى أسرته . والأمن على النفس يعني عدم جواز الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال ما دام الفرد لم يرتكب جرماً من الجرائم التي تستحق العقاب .

واحترام الإسلام للنفس الإنسانية وحمايته لأمن الإنسان لا يقتصر- كما يقول د . زقزوق - على دائرة المسلمين فحسب، بل يتعداها إلى كل نفس إنسانية بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد، ومن هنا جعل الإسلام الاعتداء على فرد واحد بغير حق بمثابة اعتداء على الإنسانية كلها كما يقرر القرآن الكريم، في قوله تعالى: "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً" . ولا يتعلق الأمر بالاعتداء المتمثل في القتل فقط، بل ينسحب حتى على مجرد التخويف أو التهديد أو الترويع بأي شكل من الأشكال .

والأمن على العقيدة يعني عدم جواز إرغام أحد على الدخول في دين من الأديان أو الخروج منه، لأن الإكراه على اعتناق دين من الأديان من شأنه أن يولد منافقين لا مؤمنين . ومن هنا كان المبدأ القرآني الواضح في حرية العقيدة "لا إكراه في الدين" .

ويعني الأمن على العقل ضمان أدائه لوظيفته المتمثلة في التفكير وما يرتبط به من عمليات عقلية . وهذا يعني أنه لا يجوز إعاقته عن أداء هذه الوظيفة بأي صورة من الصور . ومن أجل ذلك يحمي الإسلام حرية الرأي والفكر ما دامت لا تضر بمصالح المجتمع ولا بالنظام العام للدولة، كما يرفض الإسلام التقليد الأعمى للآخرين في كل ما يقولون أو يفعلون، لأن في ذلك إلغاء للعقل الذي به تتحقق إنسانية الإنسان .

أما الأمن على المال فإنه يعني حماية الملكية الخاصة من الاعتداء عليها بالغصب أو السرقة أو بأي وسيلة أخرى . ومن هنا يعتبر الإسلام من يقتل دفاعاً عن ماله أو دمه أو عرضه من الشهداء، فالمال شأنه شأن كل ما يخص الإنسان في حياته ودينه وعقله لا يجوز المساس به أو الإضرار به .

ويجب أن يكون كل فرد آمنا على ممتلكاته حتى يتفرغ لأداء مسؤولياته في المجتمع . ولا يكتمل تحقيق الأمن للإنسان إلا إذا كان آمناً - بالإضافة إلى ما تقدم - على أسرته وعلى حرماتها وصيانتها من أي عدوان عليها بأي شكل من الأشكال .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الإسلام يوضحون صفات التكفيريين الذين أدمنوا التخريب علماء الإسلام يوضحون صفات التكفيريين الذين أدمنوا التخريب



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  مصر اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على إنشاء منطقة عازلة في شمال غزة

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon