c يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي "كلود مونيه" 1840-1926 - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:12:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعد رائدًا للمدرسة الانطباعية في الفن التشكيلي وأحد أبرز رسامي الطبيعة

يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي "كلود مونيه" 1840-1926

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 1840-1926

الفنان التشكيلي الفرنسي كلود مونيه
القاهرة - أسامة عبد الصبور

ولد الفنان التشكيلي الفرنسي كلود مونيه بتاريخ 14 / 11 / 1840م، ويعد "مونيه رائدًا للمدرسة الانطباعية في الفن التشكيلي، وكان من أبرز زعماء طريقة الرسم في الهواء الطلق وسط الطبيعة وخارج المراسم المغلقة.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
 في بداية حياته عشق "مونيه" البحر وظل شغوفًا به طوال حياته، وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد برع في الرسوم الكاريكاتورية، حتى اشتهر إلى الحد الذي جعله يتكسب منها عندما كان يرسم الوجوه مقابل عشرين فرنكا للرسم الواحد.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وفي عام1859م سافر إلى باريس للالتحاق بالأكاديمية السويسرية للفنون، وفي العام التالي التحق بالجيش واُرسِل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية على نفسه. حتى اصابته حمى التيفود وعجلت بتسريحه من الجيش، فغادر إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال "رينوار" وأجتمعوا على حب الرسم في الطبيعة.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى انجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن الخلابة. ولم تلق أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين ترحابا من القائمين على دور العرض الفني في ذلك الوقت مما حدا بهم لإنشاء معرض مستقل لهم.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وهوجم المعرض من قبل النقاد، وكانت لوحة مونيه "تأثر بشروق الشمس" هي السبب في اعطاء الجماعة اسمها التأثيرية، خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر، وفكر مونيه بأن يصبح رسامًا للأشخاص نزولًا عند نصيحة أصدقائه ومن بينهم الرسام "رينوار"، وبعد عام1890 توقف مونيه عن رسم لوحات يظهر فيها أشخاص لينتقل إلى رسم اللوحات التي تتناول موضوعا واحدا، هو موضوع أكوام التبن المنسقة بأشكال مختلفة في حقل بجوار منزله.
 
وكتب مونيه في مذكراته عام1891 "بالنسبة لي لا وجود لمنظر طبيعي بقوته الذاتية بما أن مظهره يتغير في كل لحظة ولكن الجو المحيط يعيده إلى الحياة، بالنسبة لي يعطي الجو المحيط للمواضيع قيمتها الحقيقية".يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
ومابين 1892-1894 تناول مونيه موضوعا واحدا خلال اوقات مختلفة في اليوم الواحد سواء في الصباح أو الظهيرة أو المساء أو في الليل، وكذلك في اجواء مناخية مختلفة وخرجت أعماله تحت مسمى "سماء غائمة- سماء صافية- ضباب وندى" وكان مونيه الرائد في هذا الاكتشاف، إذ لم يسبق لاحد غيره أن تغيرت حالات لوحاته واكتسبت حقائق عديدة لموضوع واحد.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وبدأ مونيه في عام1899 برسم لوحاته من حديقة منزله التي أنشأها في اوائل الثمانينات من القرن التاسع عشر والتي جعل منها لوحة بديعة التنسيق من الأشجار والأزهار كالنرجس والصفصاف، بينما تتوسطها بركة ماء ويتخللها غدير وجسر، وتنعكس الألوان والأضواء فيزداد المكان فتنة وجمالا.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وفي هذا المكان لم يكن يستقبل مونيه سوى الاصدقاء الحميمين أمثال السياسي "كليمنصو" الذي لازمه طوال حياته، ولم يكن "مونيه" يهتم من متاع هذه الدنيا وحطامها سوى بزهوره، فقد كانت حديقته من أجمل حدائق الدنيا وكان يقرر لونها قبل شهور، فيقول مثلا: هذه السنة أريد أن تكون حديقتي كلها بنفسجية اللون.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
وكان لـ" انطباع شروق الشمس " هذه اللوحة المثيرة من خلال أسلوبها المختلف تماما عن الأساليب الكلاسيكيّة والتي عرضت حينها في الصالون الرسمي للفوتوغرافي " ندار" سنة 1874، الأثر الذي من خلاله جاءت تسمية " الانطباعية ".

وهي تسمية أطلقها الناقد" لويس ليروي " استهزاءً بنتاج "مونيه" الفني، ولكن كلود مونيه واصل عرض أعماله مع مجموعة الرسامين الذين أحدثوا ثورة في الفن في منتصف القرن التاسع عشر، وهم روّاد "المدرسة الانطباعية" من أمثال "أوغوست رينوار"، و"إيدوارد مانيه "، و" بيسارو"، و"سورا" و" بول سيزان ".
 
يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
ولقد حاول " كلود مونيه " دراسة كيفيّة التعبير عن الضوء من خلال إنجازه لما يقارب (50 لوحة) لنفس الموضوع "كتدرال روان" ولكن في أوقات مختلفة " الضحى، منتصف النهار، الغروب "، وهذه الدراسة التشكيليّة ساهمت في إبراز كيفيّة تأثير الضوء على اللون، وتأثير اللون على اللون المجاور له والتعبير عن ذلك تشكيليًا.
 
واهتم "مونيه" أيضًا بتناغم اللون وتناغم اللوحة في إطار معيّن، كلّ هذا عبر الضوء وتجزئته وتأثيراته على الأشياء، فعالم المرئيّات عند "مونيه" لا يستقيم إلاّ بتأثير نور الشمس.
 
ومدرسة "مونيه" الانطباعية كانت تهدف إلى إشباع العين من الطبيعة وتهتم بتسجيل الظاهر الحسي للأشياء ، وفي وقت محدد من الأوقات وهي تضع فعل الرؤية البسيط فوق الخيال كما تضع الإبصار في مكان أعلى من المعرفة.يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926
 
واشتهرت مدرسته الفنية في فرنسا خلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر، وذلك حينما تجمع المصورون المجدون الذين كان يتم استبعادهم عادة من صالونات الفن، ليكونوا مدرستهم التي عصفت بالمعتقدات والأساليب القديمة تحت عنوان الحرية والهيام بأجوائها.
 
وهجر هؤلاء مظاهر الرفاهية، وسعدو بالفقر والبساطة، وكان زعيمهم "كلود مونيه" (1840-1926) حيث انتسبت الانطباعية إلى إحدى لوحاته التي كانت بعنوان "انطباع شروق الشمس" وكانت هذه التسمية مدعاة للاستهزاء والسخرية ثم كانت عنوانًا لواحدة من أهم المدارس في تاريخ الفن التشكيلي.
 
وتجاهل الانطباعيون قضية "الموضوع" وانصبت اهتماماتهم على "الشكل" ونقل الإحساسات البصرية مباشرة إلى اللوحة دون تدخل الفكر الواعي، ودون العمل على تنظيم هذه الإحساسات، وأدى ذلك إلى عدم الاكتراث بالناحية الموضوعية، فكان هذا التخلص من قيد الموضوع أخطر الآثار على تطور الفن الحديث.
 
هذه الخلاصات التي توصل إليها مونيه في أعماله كانت موضع استغراب الرسامين وهجوم نقاد الفنِّ في ذلك الوقت. لكن مونيه كان سعيدًا بنتائجه، ولعل هذه النتائج هي الأرضية التي أسَّس عليها الفنانون التجريديون، فيما بعد، فنَّهم في القرن العشرين، فتحولات الأشكال، هي التي قادت "بيت موندريان" 1872-1944 إلى التجريد الهندسي، وقادت "فاسيلي كاندينسكي" 1866-1944 إلى التجريد الروحي، وكلاهما عمودا "التجريدية" البارزين في القرن العشرين.
 
وأسلم مونيه روحه بتاريخ 6 / 12/ 1926 بين ذراعي صديقه الأقرب السياسي الفرنسي الشهير "كاليمنصو" وطوال يومين نام "كليمنصو" في الغرفة المجاورة لتلك التي يرقد فيها صديقه.
 
واشرف على وضع جثمانه في النعش، وعندما أراد المسؤول عن الدفن ان يغطي النعش بالغطاء الأسود التقليدي أمسك "كليمنصو" بيده وقال "لا، ثم نظر حوله، وتقدم من النافذة، وانتزع احدى الستائر المزهرة، وغطى بها وجه "مونيه" بنفسه، وقال الاسود ليس لمونيه".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926 يصادف السبت ذكرى ميلاد الرسام التشكيلي العالمي كلود مونيه 18401926



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon