c سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المشهور بـ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باستخدام الأقمشة الزائدة والملابس القديمة بأشكال متنوعة من الألوان والأحجام

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المشهور بـ "الجودل"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المشهور بـ الجودل

إعادة تدوير الأقمشة الموجودة في المنازل
عمان ـ ايمان ابو قاعود

لم تتوان امنة الكساسبة وخلود الربابعة، من قرية "جديتا" في مدينة "اربد" شمال الأردن، عن استخدام بقايا الأقمشة الموجودة في المنزل، لإنتاج تحف فنية ذات الوان مختلفة، تستخدم كغطاء أو مفرش للأرض أو مخدات، لإعادة أحياء "الجودل" المتوارث من الجدات، والجودل هي كلمة متداولة منذ زمن في فلسطين والأردن، وتعني "بساط الجلوس" الذي يتم صناعته من رقع الأقمشة الزائدة والملابس القديمة، بأشكال متنوعة من الألوان والتصاميم والأحجام التي تتناسب مع حاجات استخدامه.

وفي معرض "جودل" الذي اقيم في العاصمة الأردنية "عمان" ضمن فعاليات أسبوع عمان للتصميم تشعر السيدات بالفخر، لأن منتجاتهن تعرض وسط اقبال الجمهور عليها فهن قمت بإعداد هذه القطع بأناملهن التي تغزل الخيوط الممزوجة بحبهن لهذا التراث. وأوضح لمى الخطيب، من مؤسسة ذكرى للتعلم الشعبي التي تأسست  عام "2011"، وتبنت إعادة اكتشاف الثراء الموجود في المجتمعات الأردنية من مختلف الأماكن والمدن الأردنية، واكتشاف المعارف المحلية والثقافات المختلفة، واستلهام حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات على كافة الصعد بإطار يحفظ كرامة المجتمعات خلال عملها.

وأوضح الخطيب أن مؤسسة ذكرى تعرفت على السيدات في قرية جديتا عام "2015" حيث كن يتعلمن الخياطة في مركز تنمية المجتمع المحلي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وكان دور المؤسسة ايجاد  مشاريع اقتصادية للمتطوعات لتوفير  دخل لهم. فكان مشروع "جودل" المتمثل بإعادة تدوير الأقمشة الموجودة في المنازل، واستعمالها مجلس للأرض أو لحاف "غطاء" وغيره، مشيرة إلى أنه نوع من الفن توارثته الاجداد.

وبيّن امنة الكساسبة، حبها لهذا المشروع الذي يحاكي تراث الجدات في استغلال القطع الموجودة في المنزل واستخدامها، والكساسبة التي عملت في هذا المشروع منذ 2015 لا تخفي "للعرب اليوم" احتفاظها بأول قطع انتجتها وتعتبرها مصدر فخر لها، لافتة إلى انها تحب استخدام الألوان الفاتحة في انتاجها.

وقالت خلود الربابعة بكل فخر "اشعر كاني انتج لوجة فنية واشعر كفنان رسمها بيده بكل تفاصيلها، لافتة إلى أن توجهت بالسؤال للجدات في القرية وسالتهم عن فكرة الجودل المتوارثة فاخبروها أن السيدات قديما كانوا يستغلوا جميع الاشياء الموجودة في البيت، ولا يقوموا برميها حيت انهم يعيدوا تدويرها مرة اخرى للاستفادة منها.

وأكد المشرف والمدرب على انتاج السيدات "حسام المناصرة"، أنه الفكرة من الجودل هي الذكريات الموجودة في الذاكرة حيث كان الأجداد يستخدمون هذه الأغطية، لوضع التوت والتين عليها في مواسم القطف وكان السيدات يستخدمن تلك القطع للجلوس عليها مع الجارات امام البيوت. وأضاف المناصرة الباحث في التراث أنه الفتيات اقبلن على هذا العمل بحب اكثر من اي شيء اخر لذلك فهم اتقنوه وانتجوا قطع جميلة محافظين في الوقت ذاته على تراثهم. وأعلن المناصرة أن قطع الجودل التي تحتوي على صوف الغنم الطبيعي لها فائدة جيدة للجسم، فالصوف يسحب كل الطاقة السلبية من جسم الإنسان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المشهور بـ الجودل سيدات أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن بالأغطية والمفارش المشهور بـ الجودل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon