القاهرة ـ مصر اليوم
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر العلمي الثامن تحت شعار "قرى الوادي الجديد بين الواقع والمأمول" أمس الأحد، بالتعاون مع جامعة الوادي الجديد والذي يستمر حتى غدا الثلاثاء، بفرع ثقافة الوادي الجديد، بإقليم وسط الصعيد الثقافي، وأكد الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، إن القرية هي أول لبنة في المجتمع المصري حيث إنها منبع الثقافة وكونت إرث ثقافي يتوارثه الأجيال، وحافظت القرية على اللهجة والعادات والتقاليد الاجتماعية ولم تتأثر باحتلال الدول
وأضاف نبيل خلال فعاليات افتتاح المؤتمر، أن القرية هى الحافظة للثقافة، حيث اللغة أو من حيث النسق الأخلاقي ومحاولات الأعداء لهدم هذه الثقافة ليحدث التغريب ثم ضياع الهوية، مؤكدا أن القوة الصلبة هي الجيش والاقتصاد، والقوة الناعمة وتأثيرها الفعال، وتطرق إلى العديد من الفعاليات منها معرض القرية شهريا للأربع محافظات للقرى المصرية بتخفيض أسعار الكتب واستضافة فنانين ومخرجين.
وقال الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يشمل العديد من المحاور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، فالقرية هى النواة الثقافية للقوى الناعمة المصرية، وأضاف أنه سيتم التنسيق المستمر مع الثقافة من أجل تنظيم وإقامة المعارض الفنية المختلفة، والاهتمام بالقرية التي هي أساس المجتمع وأساس الهوية الثقافية.
وأكدت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث في كلمتها على الفنون المحلية ولها رواج عالمي كالرسم بالرمل الملون والسجاد، وأن الفنان أحمد وهبة كان سفيرا لهذا الفن ممثلا مصر في الرسم على الرمل.
كما تحدث محسن حسب مدير عام فرع ثقافة الوادي الجديد عن المحاور الأساسية للمؤتمر ومن أبرزها المحاور الثقافية حول المكتبات العامة ودورها في تحقيق التنمية الثقافية بالمناطق النائية بالمحافظة ومحور الزواج وطقوسة وعاداته وأغانيه في واحة الخارجة، وإلقاء الضوء على منطقة الهنداو بالداخلة وعمارتها من خلال دراسة وثائقية، بجانب عقد مائدة مستديرة حول قرى الوادي الجديد والفرص والتحديات المختلفة وعرض نموذج قرية المنيرة. وتكريم بعض الشخصيات الأكاديمية المشاركة بالمؤتمر ولهم أبحاث تضرب في جذور المحافظة بعمق.
كما تطرق محسب إلى الجلسات المتنوعة للمؤتمر التى تناقش العديد من المحاور منها اقتصادى بمركز بلاط حول الاستفادة من مخلفات نخيل البلح، والضوابط المكانية للإنتاج الحيواني بالمحافظة، والتحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي تواجه التنمية المستدامة، والصناعات القائمة على التمور بالمحافظة وأهم الحلول المقترحة لها، بجانب المحور الاجتماعي الذي سيقام بقرية القصر بالداخلة، ويتناول توظيف الإعلام الجديد في دعم الهوية الثقافية للقرية، وأثر ثقافة المجتمع على تقسيم التركات، وتأثير الإنترنت على ثقافة الشباب بالواحات.
وعقدت الجلسة البحثية الأولى عن طقوس وعادات الزواج عند أهل الوادى الجديد يقدم الورقة البحثية الشاعر ناصر محسب.
كما قدم الدكتور نبيل إسحاق ورقة بحثية تناول فيها موقع المحافظة الجغرافية والفلكى ومساحتها وخصائص السطح وسمات المناخ، وتطرقت الدكتورة حنان حجازى أستاذ الآثار الإسلامية عرضت ورقة خلال بحثها إلى العمارة التقليدية وارتباط الثقافة بالعمارة وأخذت مثال قرية الهنداوي بالداخلة.
قد يهمك ايضا :
العرض المسرحي " شمس وقمر" يلقى "تفاعلاً " جماهيريًا
أيام الشارقة المسرحية تكرّم الفنان الإماراتي حبيب غلوم
أرسل تعليقك