عمان ـ إيمان يوسف
يعتبر "قصر عمرة"، أبرز المواقع الأثريّة في الأردن، أو كما يطلق عليه في تسمية أخرى قصير عمرة؛ وذلك إشارةً إلى صغر حجمه بشكل نسبي، وهو قصر من القصور الصحراوية التي تنتشر هنا وهناك، يعود في تاريخه إلى الحقبة الأموية من التاريخ الإسلامي؛ حيث بني في زمن الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك، الذي يعتبر الخليفة السادس من خلفاء بني أمية؛ حيث يعتقد أنّه إنما شيد لغايات الصيد، وهو النشاط الذي كان خلفاء بني أمية مواظبين عليه.
ويقع قصر عمرة في نطاق محافظة الأزرق ، و بالتحديد إلى ناحية الشرق من مدينة الزرقاء بدولة الأردن ، وتعد منطقة الأزرق في الأصل واحدة من إحدى المناطق المتميزة في الصحراء الأردنية ، و هي تبتعد عن العاصمة الأردنية عمان بمسافة قدرها حوالي 120 كم، ويحتوي قصر عمرة في داخله على ما عدده قاعة واحدة جرى تخصيصها للاستقبال ، و هي ذات شكلاً مستطيلاً ، و لها عقدين يجزئانها إلى ما عدده 3 أروقة حيث يتضمن كل رواق من تلك الأروقة على قبولة شكلها نصف دائري أما بالنسبة للرواق المتوسط بالقصر فهو متصل بما عدده 2 غرفة واقعتان على حديقتان خلابتان أما بالنسبة للأرضيات في القاعة ، و الغرف فهي لم تكن عادية على الإطلاق بل كانت مزدانة بالفسيفاء الجميلة المظهر ، و التي كانت محتوية على العديد من الزخارف النباتية الشكل في حين تم كساء بقية أرجاء القصر بالرخام .
و في إحدى جوانب القصر توجد بئراً للماء يصل عمقها إلى ما قدره حوالي 40 متراً بينما كان يتم تزويد القصر باحتياجاته من المياه عن طريق استعمال أنابيب مصنوعة من الفخار ، و التي كانت تمر من تحت أرضية القصر أما بالنسبة لمصدر هذه المياه فهي مياه الأمطار ، و التي عادةً ما تسقط في المنطقة المجاورة للقصر إذ كان يتم جمعها بواسطة عدداً من القنوات الفرعية ، و التي تتجمع لتصب مياها داخل البئر .
أرسل تعليقك