توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يطالب أثريون بفتح الباب للبحث على غرار ما حدث في "اوادي الملوك"

موقع مقبرة الملكة المصرية "نفرو سوبك" يُثير حيرة العلماء في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُثير حيرة العلماء في العالم

موقع مقبرة الملكة نفرو سوبك علماء الآثار في العالم
القاهرة -مصر اليوم

يحيّر موقع مقبرة الملكة نفرو سوبك علماء الآثار في العالم، كونها واحدة من أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر خلال الدولة المصرية القديمة، وكان لها دور بارز في استقرار الأوضاع بالبلاد في فترة حكمها. ويطالب أثريون مصريون بفتح الباب أمام علماء المصريات الأجانب والأثريين للبحث عن قبر الملكة نفرو سوبك، على غرار ما جرى من مسح راداري بمنطقة وادي الملوك (غرب الأقصر)، بحثاً عن قبر الملكة

نفرتيتي، لا سيما بعد منح الحضارة المصرية القديمة الحق للمرأة في حكم البلاد وفي تولي مناصب رفيعة، كملكة ووزيرة وقاضية.

الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ومؤلف كتاب «ملكات الفراعنة... دراما الحب والسلطة»، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الملكة نفرو سوبك، واحدة من أهم ملكات مصر القديمة، وكان وجودها مؤثراً ودورهاً محورياً وقصة حياتها وأعمالها خالدة حتى الآن».

اقراء ايضا

فيلم يكشف سعي العلماء إلى حلّ لغز الحضارة المصرية القديمة

وكانت الأسرة الثانية عشرة تؤمن غالباً بأحقية ومشروعية المرأة في حكم البلاد، إذ أُسند إلى الملكة نفرو سوبك، حكم البلاد بعد وفاة أمنمحات الرابع بعد فترة حكم قصيرة دون ولي عهد ذَكَر. وربما كان هذا الملك هو الأخ غير الشقيق أو زوج نفرو سوبك. وبعده حكمت الملكة نفرو سوبك، ابنة الملك أمنمحات الثالث، أربع سنوات. لتكون أول ملكة تحكم منفردة. وأطلقت عليها المصادر المصرية القديمة لقب «ملك» (نسو) في صيغته الذكورية، متغاضية عن كونها ملكة، و«ابنة الملك»، وليست «أخت الملك»، مما يوضح ميلها إلى الارتباط بأبيها.

ويعتقد علماء الآثار أنه تم اكتشاف عدد قليل من آثارها، من بينها ثلاثة تماثيل نصفية مفقودة الرأس، أهمها في متحف اللوفر في باريس، وأرجعوا سبب ظهور تماثيلها وهي مكسورة الأنف إلى تعرضها لاعتداءات للاعتراض على حكم المرأة في الحقب التاريخية التالية أو لمحو تاريخها وإيذائها ومنع عودة الروح إليها مجدداً وفق معتقداتهم الدينية القديمة.

وتُظهرها تماثيلها بملامح وملابس أنثوية، في أوضاع الملوك، فنراها تطأ بقدميها أعداء مصر التقليديين، مقلدةً ملوك مصر، منذ الملك مينا، في المظهر والزي والفعل كي يتم قبولها في أعين الشعب ولدى الآلهة.
واهتمت الملكة بهرم أبيها أمنمحات الثالث ومجموعته الجنائزية الخاصة في منطقة هوارة في الفيوم، وقامت بالعديد من الإضافات إليها، وارتبطت أعمالها الأثرية والمعمارية بوالدها. وكُشف عن بعض القطع الأثرية التي تحمل اسمها بالقرب من هرم أبيها. ورغم أنه لا يُعرف مكان مقبرتها حتى الآن، فإنه ربما قد تكون دُفنت في هرم مزغونة الشمالي في الجيزة، وفق عبد البصير.

وتفردت الملكة نفرو سوبك، بأنها أول ملكة مصرية، تحصل على الألقاب الملكية الخمسة، فلُقبت بلقب «حور: مريت رع» أي (حبيبة رع)، ولُقبت بـ«نبتي: سات سخم نبت تاوى»، أي (بنت القوى سيدة الأرضين)، ولُقبت بـ«حور نبو: جدت خعو» (أي مثبتة التيجان)، ولُقبت وفق الدكتور ممدوح الدماطي، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، بـ«نسو بيتى: كا سوبك رع» (أي قرين المعبود سبك - رع)، ولُقبت بـ«سا رع: نفرو سوبك شديتى» (وهو الاسم الشخصي ومعناه جمال المعبود سوبك)، كما لُقبت أيضاً بـ«سيدة كل النساء»، حيث حرصت على استخدام ألقاب مؤنثة لتظهر كينونتها وتعبّر عن شخصيتها، وحافظت في معظم تماثيلها على المظهر الأنثوي.

وماتت الملكة نفرو سوبك، دون أن تترك وريثاً، وتعد نهايتها غامضة، غير أنه ليس هناك ما يشير إلى أنها ماتت ميتة غير طبيعية. وانتهت بنهايتها الأسرة الثانية عشرة ومجد عصر الدولة الوسطى التي استمرت قليلاً بعد ذلك، لكن في قمة الضعف.

قد يهمك ايضا

علماء الآثار الألمان يكتشفون قصر "الإمبراطورية الغامضة" في العراق

مؤتمر في بلجراد عن الحضارة المصرية بالتعاون مع مركز الثقافة العربية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُثير حيرة العلماء في العالم موقع مقبرة الملكة المصرية نفرو سوبك يُثير حيرة العلماء في العالم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon