c دراما تشكيلية تحاكي رائعة "أوبرا عايدة" في معرض مصري للفنان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:26:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن قدم العام الماضي معرضاً من وحي "الناي السحري"

دراما تشكيلية تحاكي رائعة "أوبرا عايدة" في معرض مصري للفنان كلاي قاسم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم

من لوحات معرض «أوبرا عايدة»
القاهرة - مصر اليوم

رغم مرور أكثر من 150 عاماً على تأليف الموسيقار الإيطالي فيردي أيقونته «أوبرا عايدة»؛ فإنها ما زالت تحتفظ بألقها الفني كواحدة من كلاسيكيات الأوبرا في العالم؛ فقصة الحب الأسطورية التي خلدتها ما زالت قادرة على إلهام الفنون المعاصرة إلى اليوم، ولعل آخر تلك الإلهامات معرض للفنان المصري كلاي قاسم الذي يحمل اسم «أوبرا عايدة»، ويستضيفه غاليري «سماح» بالقاهرة، ويستمر حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.ينتبه متابعو أعمال الدكتور كلاي قاسم، مدرس التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، من عنوان معرضه الجديد إلى أنه يُواصل به مشروعه التشكيلي الغارق في محبة الكلاسيكيات الأوبرالية، بعد أن قدم العام الماضي معرضاً من وحي أوبرا «الناي السحري» التي وضع موسيقاها موتسارت، ويؤكد الفنان كلاي قاسم على هذا الامتداد، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد تقديمه معرض «الناي السحري» قرر البحث عن موضوع فني يجمع بين شغفه المتأصل بالأوبرا والفن المصري القديم، ومن هنا كانت «أوبرا عايدة» التي يعتبر قاسم أنها لا تنفصل عن مشروعه الباحث في العلاقة بين الهُوية والآخر.

وتحكي «أوبرا عايدة» قصة حب بين أسيرة حبشية تُدعى «عايدة»، و«راداميس» قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد محاولته الهرب مع عايدة إلى الحبشة، وتظهر الانفعالات التشكيلية في لوحات المعرض باللغة الأوبرالية السائدة في «أوبرا عايدة» من شحنات عاطفية وخيالية ليخلق بها كلاي قاسم عالماً موازياً وأوبرا تشكيلية جديدة، مستعيناً بمفردات الأوبرا من دراما، وزخم مسرحي، ولوحات راقصة، والموسيقى التي تسربت في ثنايا اللوحات، لتمنحها مشاعر ودفقات متلاحقة.كما استعان قاسم بأسلوبه التجريدي كمُعادل بصري لتلك الأوبرا التاريخية، يقول «أجعل الوجوه في اللوحات مجردة بلا ملامح، بما يمنح المتلقي حرية أن يرى أي ملامح يتصورها على تلك الوجوه»، ورغم أن الأبطال مطموسو الملامح، فإن الفنان اعتمد على منحهم لغة مشتركة، يُحيل بها لأبدية صراع الحب والمستحيل، والمدى الرمزي الأبعد من قصة حب راداميس وعايدة، فجميع الوجوه منحها التجريد قابلية التجدد بما يتجاوز حكاية «أوبرا عايدة» بشكلها الكلاسيكي الذي يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر.

وتظهر في اللوحات ثيمة الصراع من أجل الحب في مشاحنات الألوان التي لها خصوصيتها في لوحات المعرض، يقول عنها قاسم «اعتمدت الألوان في اللوحات بشكل أساسي على الدرجات الترابية، والذهبي، والتركواز، وهي ألوان مستوحاة من الألوان المصرية القديمة».

يصف قاسم الفن المصري القديم بأنه «فن صعب»، معتبراً أن التعبير عنه مليء بالتحديات الفنية، واستعان كلاي قاسم في اللوحات بالكثير من الرموز المصرية القديمة، سواء في الملابس التي ظهرت بها التيجان الملكية الفرعونية، أو في الأهرامات التي ظهرت في بعض الخلفيات، ومفاتيح الحياة التي ترمز في الكتابة الهيروغليفية لكلمة الحياة، وحتى الطيور كالحمام والصقور التي ظهرت في استعادة للإله «حورس» وهو إله الشمس حسب معتقدات المصريين القدماء، وكان يرمز له برأس صقر، وجميعها مفاتيح يُوظفها قاسم لإعادة حكي القصة الأوبرالية من جديد، التي تُجسد لغة المسرح الأوبرالي أحد أبرز مقوماتها، فتبدو اللوحات أقرب للمشاهد المسرحية والحوارات الغنائية، بما في ذلك المشاهد التي يظهر بها مدد البحر والسفن القديمة في رمزية للهرب وراء الحب في استلهام لقصة «عايدة» التاريخية، وكذلك ظهور المجاميع المسرحية التي بدت مشحونة بالأوبرالية، سواء البشرية منها أو الكائنات الخيالية، وجميعهم يتماهون معاً في لغة جسد حُر، على وقع خيال تشكيلي وموسيقى الإيطالي فيردي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فنان بريطاني يأمل في جمع المال لأعمال خيرية بلوحة من القماش

معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم دراما تشكيلية تحاكي رائعة أوبرا عايدة في معرض مصري للفنان كلاي قاسم



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
  مصر اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon