أثينا ـ مصر اليوم
من المعروف أن اليونان شعب متدين بطبعه، ففي كل مدينة تتواجد العديد من الكنائس والأديرة، كما يوجد مجمع الأديرة المعلقة الذي يزوره العديد من السائحين من مختلف أنحاء العالم، والذي يصنف على أنه من أهم المواقع الأثرية في اليونان ويدخل أيضا من ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
والدستور اليوناني ينص على أن المسيحية الأرثوذكسية الشرقية هي المذهب الرسمي للدولة، لكن في الوقت نفسه تعترف اليونان بالإسلام كديانة، ومع ذلك لم تعترف حتى الآن بإنشاء مساجد الصلاة والتعبد أو إقامة مقابر لدفن المسلمين إلا في شمال اليونان، حيث تتواجد أقلية من جاليات المسلمين الذين يعيشون هناك.
كما أنه يوجد عدد قليل جدا من المسلمين يعيشون في مدينة كارذيتسا اليونانية، وبرغم من عددهم القليل إلا أنهم يحتفلون بأجواء شهر رمضان الكريم، من خلال انتشار الزينة في الشارع القانطين فيه.
وفى هذا السياق يقول الدكتور حسين مرعي، الملحق الثقافي المصري بـ "أثينا"، إن السبب في عدم تواجد مساجد أو مقابر للمسلمين بسبب الصورة الذهنية السيئة التي تركها العثمانيون على مدار فترة حكمهم لليونان والتي تجاوزت الـ 400 عام.
وأوضح "مرعي"أن شمال اليونان يتواجد بها دار للإفتاء ترعى شؤون المسلمين من ناحية الشرعية الزواج والطلاق، مضيفا أن الجاليات المسلمة التي تعيش في أنحاء اليونان كافة يتعلمون خلال المراكز الإسلامية فقط.
يذكر أن رئيس الوزراء اليوناني اليكس تسيبراس صرح، قبل أيام قليلة، باتخاذ خطوات جادة نحو إنشاء مسجد ومقبرة للمسلمين في العاصمة أثينا وهي تعد خطوة مهمة نحو التعايش المشترك واحترام حقوق الأقليات خاصة أن غالبية المسلمين في اليونان حاملون للهوية اليونانية، كما أن اليونان تتخذ موقفا إيجابيا نحو قضايا الشرق الأوسط وترتبط بعلاقات متميزة مع غالبية الدول العربية والمسلمة.
أرسل تعليقك