c اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:37:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفردات الطبيعة المصرية الحية والصامتة في معرض فني

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

دار الأوبرا المصرية
القاهرة ـ مصر اليوم

«الطبيعة الصامتة» أحد أنواع الفنون التشكيلية، التي تختص بتصوير الأشياء والعناصر المحيطة بالإنسان، لكن في غير البيئة الحقيقية لها، حيث يعتمد ذلك على تكوينات وأساليب فنية، عبر إدراك كل فنان لطبيعة ما حوله، فيما تأتي رسومات الطبيعة الحية لتجعل الرسم ينبض بالحياة، في بث مباشر من الطبيعة.

وتعد أعمال الفنانة المصرية كاميليا المدني، التي يحتضنها معرضها «من وحي الطبيعة» بدار الأوبرا المصرية، ترجمة عملية لكلتا الطبيعتين؛ فالطبيعة الصامتة تتحول إلى ناطقة بعد أن تبدعها عملاً فنياً بأناملها، حيث تضفي عليها إحساسها، غير متناسية للظلال والأبعاد وإسقاطات الضوء، وكذلك تأتي انعكاسات مفردات الطبيعة الحية على لوحاتها، لتجسد ملامح ومشاهد من جماليات الحقيقة.

تقول صاحبة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «يضم معرض (من وحي الطبيعة) مشاهدات حية وأخرى صامتة، فهي انعكاس لتراكمات ثقافية ومشاهدات حية مختلفة أثّرت في حياتي ووجداني، فبالنسبة لي أحب كل ما هو جميل في الطبيعة، وأشعر أنني أدخل معه في حوار حسي، لأترجم بعد ذلك هذا الحوار على اللوحات».

توقفت الفنانة المصرية لسنوات طويلة عن الرسم لظروف عائلية، لكن مع تعدد رحلاتها لأماكن مختلفة داخل مصر في السنوات الأخيرة، نما الحوار الحسي بينها وبين الطبيعة مجدداً، وكان محركا لها لكي تعود إلى فرشاتها وإبداعها.

تقول كاميليا لـ«الشرق الأوسط»: «تأثرت بالطبيعة الساحرة لواحة سيوة القابعة في صحراء مصر الغربية، ومحمية وادي الجِمال على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب روعة البحر في الإسكندرية عروس المتوسط، لأستمد من هذه المشاهد الطبيعية شحنات نفسية إيجابية متتالية، نظراً لما شاهدته في هذه البيئات، وهو ما حفزّني بقوة لكي أعبّر عنه فنياً».

يأخذك المعرض إلى أماكن زارتها التشكيلية كاميليا المدني، فمن بين لوحات الطبيعة الحية أو المباشرة تجد نفسك بين المنازل الطينية القديمة والأسواق بواحة سيوة، التي تنقلها الفنانة للمتلقي بإسقاطات الضوء والظل، وهو ما يمتد إلى مشاهد الغروب والشروق في البحيرات بالواحة، والنخيل والنباتات المزهرة والطيور بوادي الجِمال، والمراكب ومشاهد البحر بالإسكندرية.

تمتد الطبيعة الحية إلى بعض «البورتريهات»، التي تأثرت الفنانة بملامح وشخصيات أبطالها خلال رحلاتها، فنجدها تعبر عن عزة النفس لدى عُمال وادي الجِمال، الذين اكتسبوا سمرتهم من عملهم أسفل أشعة الشمس، وترسم ملامح البراءة في وجه أحد أطفال المنطقة، وتجسد معاني الجمال في وجه سيدة من صعيد مصر من خلال إبراز التضاد عبر ملامحها السمراء وبريق سِنها الذهبية في أثناء ابتسامتها».

أما في لوحات الطبيعة الصامتة؛ فتنقل صاحبة المعرض للمتلقي عبر ضربات فرشاتها القوية مشاهد الزهور والثمار وبعض الآنية والأباريق وغيرها، لكن تظل الزهور هي بطلتها الأولى.

وعن ذلك تقول: «أعشق الزهور، فهي أقرب رمز للطبيعة، لذا أحاول أن أعبّر عنها بعد أن انتقلتْ من بيئتها، وأتنوع في أفكار رسمها، فتجدها على طاولة أو في داخل مزهرية، لأني أحب التنوع، كما استهواني بعض الآنية والأباريق لأعبّر عنها في أكثر من لوحة، وجميعها أرى أنها تتحول من الحالة الصامتة إلى الناطقة، بعد أن تصبح عملاً فنياً من خلال إحساسي الخاص».

أخذت المدني من رواد الطبيعة الصامتة، أمثال بول سيزان وفان جوخ وغيرهم، الأسلوب التأثيري، وإضفاء الحياة والروح على ما هو صامت، لكن –حسبها- تظل لها بصمتها الخاصة، وتقول: «أحاول نقل الحياة على لوحاتي الصامتة، من خلال عنصر الضوء الناعم، فالضوء هو محركي الأول، إلى جانب الألوان الساخنة، وكذلك الأفكار، التي تجعل المتلقي يتأملها طويلاً، كأنه يتحدث مع اللوحة».

بسنوات خبراتها؛ تلفت الفنانة المصرية إلى أن «الطبيعة الصامتة» كأحد أنواع الفنون التشكيلية غير منتشرة على نطاق واسع، ولا تراها كثيراً داخل المعارض الفنية، وتُرجع ذلك إلى أن «كثيراً من الفنانين يحبون الخروج عن المشاهد الصامتة إلى موضوعات أخرى، أو لأن الطبيعة الصامتة قد تكون مقيدة للبعض منهم».

وقد يهمك أيضًا:

هبة محمد تكشف كواليس مشاركتها في معرض الفنون التشكيلية

قطاع الفنون التشكيلية يرد على الهجوم على المتاحف المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon