c حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:29:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تفعيل مبادرة رفع لافتات "عاش هنا" على منازلهم

حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر

لافتة رشدي أباظة
القاهرة - مصر اليوم

أعطت مبادرة "عاش هنا" التي دشنها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أخيرًا لكتابة أسماء مشاهير الفن والأدب والشخصيات العامة على لوحات في مداخل البنايات التي عاشوا بها دورًا جديدًا لحراس العقارات "البوابين" بجانب دورهم التقليدي، ليتحولوا عفويًا إلى رواة لتاريخ مشاهير مصر الذين عاشوا في بناياتهم في قلب القاهرة الخديوية , إذ يتولون عادة بحكم عملهم وموقعهم الرد على أسئلة المارة واستفساراتهم، وما أن بدأ وضع اللافتات حتى أصبح من بين مهامهم اليومية رواية ما يعرفونه عن المشاهير الذين عاشوا في المبنى الذي يتولون حراسته.

تهدف مبادرة "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها مشاهير الحياة المصرية من الفنانين والكتاب والأدباء والشخصيات العامة، الذين ساهموا في إثراء الحركة الثقافية والفنية من خلال لافتات توضع على المنازل التي عاشوا بها، لتخليد ذكراهم وتعريف الأجيال الجديدة بدورهم وإتاحة المعلومات للسائحين والوافدين إلى مصر , وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة في منطقة القاهرة الخديوية بوسط العاصمة، وعقب وضع اللافتات على البنايات زاد اهتمام المارة ورواد المناطق التجارية الذين توافدوا على حراس هذه البنايات ليسألوهم عن المشاهير الذين عاشوا بها.

يقول حمدي إبراهيم، 61 عامًا، حارس البناية التي عاش بها الموسيقار محمد الموجي في شارع الشواربي الشهير بوسط القاهرة، "عقب وضع اللافتة على مدخل العمارة فوجئت بالكثير من المارة يسألونني عن الموسيقار محمد الموجي وهل كان فعلًا يعيش هنا؟ ووجدت نفسي أتولى الإجابة عن أسئلتهم وأحدثهم عن موسيقاه، وأخبرهم أيضًا أن نجل الموجي ما زال يعيش مكان والده , حيث انتقلت ملكية الشقة إليه، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أجيب عن أسئلة الناس، كما أن الباعة المنتشرين في الشارع الذي يعد شارعًا تجاريًا مزدحمًا دائمًا بالمارة يجلسون معي أيضًا يسألونني عنه ونتحدث عن موسيقاه وألحانه".

ويضيف إبراهيم "بعض السائحين العرب الذين يتسوقون من متاجر الشارع يتوقفون أمام اللافتة ويسألوني بود " هل كنت موجودًا عندما كان الموجي يعيش هنا؟ فأخبرهم أنني لم أكن موجودًا، ويتبادلون معي الحديث عن موسيقاه خاصة أغاني عبد الحليم حافظ ".

وزاد اهتمام المصريين ببنايات القاهرة الخديوية وتاريخها وعمارتها المتميزة منذ أن بدأ مشروع تطوير المنطقة الذي ينفذه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وامتد الاهتمام إلى تاريخ ساكنيها السابقين من نجوم الفن والأدب والشخصيات العامة، وحظيت بعض البنايات بشهرة أكبر من مثيلاتها بسبب المشاهير الذين عاشوا بها.

ويقول شمس عيسى، حارس البناية التي كان يمتلكها الفنان أنور وجدي في شارع مظلوم داخل منطقة باب اللوق،  "العمارة معروفة باسم عمارة الفنان أنور وجدي على الرغم من أنه لم يعش فيها، بل كان يسكن في عمارة الإيموبيليا في شارع شريف، وعندما تم وضع لافتة باسم الفنان المعروف استيفان روستي تسبب ذلك في سوء فهم لدى الكثيرين من سكان المنطقة والمارة، فأوضح لهم أن أنور وجدي كان يمتلك العمارة لكن استيفان روستي عاش فيها، وكانت المعلومة جديدة بالنسبة للكثيرين حتى سكان العمارة الجدد ".

ويضيف عيسى "منذ وضع اللافتة على باب العمارة وأنا أبحث في قنوات التلفزيون عن أفلام استيفان روستي، وكلما وجدت فيلما أجلس أمامه باهتمام، وذات مرة كان أحد السكان خارجًا من المصعد وتوجه ناحيتي , حيث كنت أجلس أمام غرفتي في الطابق الأرضي وسألني هل فعلًا كان استيفان روستي يعيش في العمارة، وبينما أستعد لإجابته بنعم انتبه إلى شاشة التلفزيون , حيث كنت أشاهد أحد أفلامه فغرقنا في الضحك سويًا".

دور "الراوي" لتاريخ مشاهير مصر لم يقتصر على حراس البنايات بل امتد إلى أصحاب المتاجر القديمة في المنطقة، فاللافتات الجديدة تدفع المارة الذين يتسوقون من هذه المتاجر إلى سؤالهم عن أصحابها وتاريخهم , ويقول رضا شحاتة، صاحب متجر صغير أو "محل بقالة" في بناية الفنان أنور وجدي، "الزبائن الذين يشترون متطلباتهم مني يتوقفون أمام اللافتة ويسألوني عن صاحبها الفنان استيفان روستي لأن متجري ملاصق لباب العمارة، ويدور بيننا في كثير من الأحيان حوار طويل عن أفلامه وطريقته المميزة في التمثيل، ومع وضع الكثير من اللافتات للكثير من الفنانين والمشاهير في عمارات وسط البلد أصبحت ملمًا بمعلومات كثيرة عن العمارات التي عاشوا بها، وأقوم بشرح هذه المعلومات للزبائن الذين يسألوني عن فنانين آخرين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon