توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مومياء "وحش" النيل المصرية تصدم العمال وتخرج كنزا من أحشائها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مومياء وحش النيل المصرية تصدم العمال وتخرج كنزا من أحشائها

مومياء "وحش" النيل المصرية
القاهرة- مصر اليوم

نشرت صحيفة تابعة لجامعة كاليفورنيا مقالا مفصلا تحدثت فيه عن قصة اكتشاف إحدى أغرب المومياوات في العالم والمكتشفة في مصر.وبحسب مجلة "berkeley" التابعة لجامعة كاليفورنيا، جرت أحداث القصة في عام 1899، عندما كان عالما الآثار، آرثر هانت، وبرنارد جرينفيل، ينفذان رحلة استكشافية شمالي مصر، وتحديدا في بلدة قديمة تسمى تبتينس. (أم البراغات)، حيث كان الفريق يبحث عن المومياوات البشرية القديمة، بتمويل من جامعة كاليفورنيا الأميركية .

وأشارت المجلة إلى أنه أثناء قيام علماء الآثار والفرق العاملة المساعدة بالتنقيب في المقابر المنتشرة في المدينة، عثروا على مومياوات بشرية، لكنهم عثروا أيضًا على مومياوات أخرى، لم يتوقعوا العثور عليها، وهي مومياوات التماسيح الغريبة.لكن المجلة نوهت إلى أن العلماء والفرق العاملة، لم يكونوا متحمسين في البداية لأهمية الاكتشاف الغريب، واعتبرا أن هذه الزواحف هي "مصدر إزعاج" وتعيق هدفهم البحثي.

وروت عالمية المصريات في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة كاليفورنيا، ريتا لوكاريلي، بعض تفاصيل عمليات الاستكشاف، حيث كشفت في لقاء إذاعي منشور في المجلة عن قصة مثيرة جدا.وبينت العالمة أنه خلال عمليات التنقيب عن المومياوات وجد العمال مومياء تمساح أخرى، ما جعل الفريق يصاب بالإحباط الكبير، ما جعل أحد العلماء يأخذ المومياء ويلقي بها بعيدا عن مكان الحفر، لكنه العامل صدم عندما "انفتحت المومياء" وكشف عما بداخلها.
وبحسب الرواية التي نقلتها العالمة فقت فتحت مومياء التمساح وظهر بداخلها كنز من المخطوطات المصنوعة من البردى كتبها مصريون قبل آلاف السنين."فجأة، اهتم علماء الآثار بمومياوات التماسيح، فقط من أجل البرديات. لذلك بدأ الفريق بفتح المومياوات وإزالة أوراق البردي ثم التخلص من التماسيح".
وتقول العالمة إن متحف الجامعة "هيرست" يحوي على ما يصل إلى 17 ألف قطعة أثرية مصرية قديمة من مواقع مختلفة، بما في ذلك من تلك الرحلة الاستكشافية، إنها أكبر مجموعة مصرية في أمريكا الشمالية. ومن بين القطع الأثرية يوجد 19 مومياء تمساح وأجزاء مومياء.وكانت التماسيح تشكل تهديدًا دائمًا للمصريين القدماء، حيث كانت تعيش في أغلب المناطق المجاورة للمستنقعات ولمصادر المياه وكانت منتشرة بكثافة على طول نهر النيل، ما جعلها "الوحش" الذي يخافه الجميع.

"زينت بعض جدران المقابر المصرية بمشاهد تظهر الرعاة يؤدون تعويذات سحرية لصد التماسيح قبل أن يعبروا النيل مع مواشيهم على قوارب أو أرصفة خشبية".وتقول، ريتا لوكاريلي: "كان يُنظر إلى التمساح على أنه حيوان قوي جدًا. يمكن أن تعيش على الأرض وفي الماء. يمكن أن تهاجم بسرعة كبيرة. لقد كانت قوية جدًا ولا يمكن التنبؤ بها أيضًا".

وتضيف العالمة: "يصل طولها إلى 6 أمتار، كانت ضخمة حقًا، حتى أن بعض هذه المومياوات هي في الحقيقة مومياوات كبيرة. هم حيوانات لاحمة برية ، يتكون نظامها الغذائي في الغالب من الأسماك، لكن هذه التماسيح مستعدة لمهاجمة أي شيء يمر أمامها (في إشارة للبشر)".وبينت العالمة أن مومياوات التمساح كانت تستخدم على الأرجح كنذر لآلهة التماسيح، وكطريقة لكسب ود الزواحف العملاقة القاتلة، وأطلق على إله التماسيح  اسم "سوبيك".

وتتحدث العالمة قائلة: "كانوا (التماسيح) في غاية الخطورة ومثيرة للرعب والخوف، لذلك قدمت لها القرابين، وكانت تتوالد بكثرة لذلك اعتبرت أيضا رمزا للخصوبة.وتقول العالمة: "كان قدماء المصريين الذين عاشوا على طول النيل ينتظرون ارتفاع منسوب النهر، ويجرون المياه وينقلون التربة لتغذية المحاصيل، وكان المصريون يخشون من أنهم إذا لم يقدموا القرابين لـ"سوبيك"، فلن ينتج النيل فيضان كافٍ لمحاصيلهم.
وكان "كهنة تمساح" يقضون أيامهم في تحنيط التماسيح ولتقديمها للآلهة، حيث يلف التمساح بدقة بنفس المواد والعناية التي تم تقديمها للمومياوات البشرية، وللحفاظ على شكل المومياوات، كان الكهنة يحشون المومياوات ببقايا أوراق البردي التي كتب عليها (غير صالحة للاستخدام).
وتكشف أوراق البردي هذه الكثير من النصوص المصرية القديمة، بالإضافة إلى النصوص الأخرى التي تم العثور عليها في تبتينس، التي خبأت في داخلها أسرار الحياة المصرية القديمة، حيث اعتبرت بحسب العالمة، كنزا لا يقدر بثمن بالنسبة لمؤرخي علم الاجتماع اليوم.

قد يهمك ايضا

فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

الكشف عن لسان غريب جدا داخل فم مومياء مصرية

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء وحش النيل المصرية تصدم العمال وتخرج كنزا من أحشائها مومياء وحش النيل المصرية تصدم العمال وتخرج كنزا من أحشائها



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon