c "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعود افتتاحه إلى السادس من تشرين الثاني لعام 1996

"متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق

هيئة الشارقة للمتاحف
دبي ـ مصر اليوم

تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف في السادس من يونيو في كل عام بذكرى افتتاح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الأول من نوعه في الدولة بمنطقة المجرة بقلب الشارقة، ليكون حاضنة لآلاف المقتنيات الأثرية، الشاهدة على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية منذ القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر الهجري. ويعود افتتاح المتحف إلى السادس من نوفمبر عام 1996 حينما أمر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بافتتاح المتحف الإسلامي لأول مرة في منطقة التراث لعرض مجموعة مهمة ومميزة من الآثار الإسلامية.

وأعيد افتتاحه مرة آخرى في السادس من يونيو عام 2008 ، تحت اسم "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" بحلة جديدة وذلك بمبنى سوق المجرة القديم الذي بني عام 1987م وفق معايير وأساليب متحفية عالمية تراعي ما يتيحه تطور التكنولوجيات من خيارات وخدمات عصرية.

ودأب المتحف منذ افتتاحه على إتاحة فرصة الترحال لزواره عبر ستة أقسام، ليبحروا بين ما يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية تم جمعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تروي كل منها حكاية يوم من أيام الحضارة الإسلامية، التي أشرقت شمسها فأضاءت العالم .. إلى جانب تعرف الزوار على تاريخ صك العملة الإسلامية، وغيرها من المقتنيات.

يضم المتحف - ضمن التقسيم الهندسي الذي اعتمدته هيئة الشارقة للمتاحف - 6 معارض في ستة أروقة، يحتضن كل قسم أو رواق منها باقة من المقتنيات التي تم توزيعها وترتيبها وفقا للفترة الزمنية.

يضم المتحف 6 صالات.. كل صالة معنية بموضوع معين و حقبة زمنية، الصالة الأولى هي صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية التي تقدم تعريفا مختصرا حول مبادئ الإسلام، ومقتنيات للمخطوطات النادرة من المصاحف والتفاسير وتضم مجسما للكعبة المشرفة، وأجزاء من كسوتها وكذلك مجسمات للحرمين المكي والمدني ومسجد قباء في المدينة والمسجد الأقصى في القدس الشريف.

ومن ضمن تلك المقتنيات "ستارة باب الكعبة المشرفة"، التي تعرف باسم البردة أو البرقع، وتعود الستارة التي يبلغ طولها 650 سم وعرضها 350 سم، إلى العام 1421 هجري / 2000 ميلادي وتمت حياكتها وزخرفتها في مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة.

وبما أن تاريخ المسلمين كان حافلا بالإنجازات العلمية، والاختراعات التي أثرت على الحضارة الإنسانية يضم المتحف صالة خصصت لاستعراض أبرز إنجازات العلماء المسلمين، من خلال النماذج التي تستعرضها صالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا.

وتوفر الصالة لزوارها طريقا نحو التاريخ الإسلامي العريق، من خلال مجموعة من المجسمات، والصور، التي تعكس أو توثق أهم الاكتشافات التي حققتها الحضارة الإسلامية، والاختراعات التي قدمتها لخدمة البشرية في شتى مجالات العلوم، بما فيها الجبر، والهندسة، والرياضيات، والفلك، والطب، والملاحة البحرية، وغيرها.

فيما تستعرض صالة الفنون الإسلامية الأولى تاريخا مشرقا للحضارة الإسلامية التي غزت منتجاتها، ومشغولاتها من الخزف والزجاج والمعادن العديد من دول العالم حيث شهد العالم الإسلامي منذ القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، حتى الثالث عشر للهجرة / التاسع عشر الميلادي، إبداعات بفنون الزخرفة في المنتجات المصنوعة من الخزف والمعادن والزجاج.

ومن أبرز المقتنيات المعروضة في هذه القاعة سلطانية صغيرة تحمل شكل حيوان، أضيفت إليها زخرفة مصنوعة من أصباغ الأوكسيد المعدني ومن تم تغطيتها بطبقة لامعة بيضاء رقيقة وحرقها في النار.

وكان توسع الفتوحات الإسلامية قد أثرى هذه الفنون بتجارب جديدة اكتسبتها الحضارة الإسلامية من الدول التي وصلتها الفتوحات وقد تأثرت الصناعة الفنية للمشغولات الإسلامية بالعديد من الثقافات و الحضارات المختلفة كالفارسية والإغريقية، غير أن النمط الإسلامي لفنون المشغولات هو الذي ساد و يمكن للزائر اكتشاف روح العقيدة الإسلامية في مختلف المقتنيات التي تستعرضها الصالة.

وتروي المقتنيات الأثرية في صالة الفنون الإسلامية الثانية العديد من أحداث القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي وصولا إلى القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، الذي شهد تغيرات وتطورات كبيرة عصفت بالعالم الإسلامي تلت اجتياح المغول للأراضي الإسلامية الشرقية، وسقوط بغداد التي شكلت عاصمة الخلافة العباسية آنذاك.

و تلقي مقتنيات الصالتين الثالثة والرابعة، الضوء على الحقبة الممتدة من القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي وحتى الرابع عشر الهجري/ العشرين الميلادي، باعتبارها نتاجا حضاريا لثقافتين حيث شهد العالم الإسلامي ازدهارا اقتصاديا وثقافيا، أدى إلى زيادة حجم التبادل الفني والثقافي بين الدول الأوروبية والعالم الإسلامي.

وخصصت هيئة الشارقة للمتاحف، صالة المجرة التي تعتبر من بين الصالات الست، لاستقبال وتنظيم المعارض المؤقتة المحلية، والعالمية، بالإضافة إلى الفعاليات والأنشطة المتنوعة.

ويعتبر "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" أحد الأيقونات التي تنضوي تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف، ويتميز بهندسته المعمارية الإبداعية، التي تتماهى مع فنون العمارة والهندسة الإسلامية، بما تتضمنه من زخارف ورسومات وتشكيلات إبداعية.

قد يهمك أيضًا:

"الشارقة" تُنظِّم حفلة استقبال للتعريف بمشروع الإمارة الثقافي في لندن

انطلاق الدورة الـ11 مِن "الشارقة القرائي للطفل" 17 نيسان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يضمّ قطعًا تروي تاريخ المسلمين العريق



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon