توقيت القاهرة المحلي 18:13:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محافظة أثرية اشتهرت بصناعة الأثاث وضمت بين طياتها العديد من الأسرار

دمياط قبلة "حج القدماء" تبحث عن متحف لجمع شتات "الآثار المنسية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دمياط قبلة حج القدماء تبحث عن متحف لجمع شتات الآثار المنسية

دمياط
دمياط - مصر اليوم

يصنف العديد من الأشخاص دمياط بأنها محافظة ساحلية فقط، أو تجارية فقط اشتهرت بصناعة الأثاث وصناعات الحلوى، وهي تضيف إلى تاريخها يومًا بعد يوم، اهتمامات ومجالات جديدة للجذب السياحي إليها، ولعل آخرها، بل الأحرى أقدمها، أنها محافظة أثرية ضمت بين طياتها الكثير من الآثار، وأدرج الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للآثار،العالم الراحل عبد الحيم نور الدين، دمياط في خطة تم وضعها فى عام 1995، ضمن مشروع الآثار المنسية، والتي بدأ العمل بها بمسح أثري للتلال الأثرية في دائرة دمياط، وكان ذلك بغرض إنشاء متحف كبير في دمياط، خصصت له الموارد، وحددت له الأماكن التي كان مزمع إقامته عليها، واقترحت لإقامة المتحف عدة أماكن، منها إقامته في دمياط الجديدة، أو دمياط القديمة، أو رأس البر. 

و أصبح وجود متحف يضم الآثار المكتشفة في رأس البر، ضرورة ملحة، خاصة مع استمرار أعمال التنقيب عن الآثار، والتي ستنطلق في بداية جديدة خلال مارس القادم، طبقا للخطة الموضوعة منذ سنوات، والتي تتزامن الآن مع إنشاء المتحف الكبير في محافظة الجيزة، ونقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو الرئيس به منذ أيام.

وقال  الباحث الأثري -أحد العاملين السابقين على مشروع متحف دمياط،  رضا الباز، إنه كان من السائد بين علماء الآثار، أن دمياط تخلو من طبقات أو آثار مصرية قديمة، وأن ما بها من بقايا وشواهد، لا يتخطي العصر اليوناني الروماني على الأكثر، مما دفع مدير المنطقة، الأثرى عاطف أبو الذهب لعمل مسح لخرائط مساحية لتلال آثار دمياط، وكشف بحثه في تل آثار  "البراشية"، الواقع في قرية كرم ورزوق، الواقعة بمركز فارسكور، عن وجود مدينة كان المصريون القدماء يحجون إليها، ويقيمون بها في رحلتهم المعروفة، بـ"الحج إلي الشمال"، حيث موطن الإله حورس، وعثر بها علي ما يفسر معناها "بر-شي" بمعنى معبد البحيرة، حيث وجدت مساكن ومعاصر للزيت والنبيذ، وحمام روماني.

 ويضيف الباز، تتابعت الكشوف بجهود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ليضع خطة لعمل حفائر بتل "آثار الدير"، والواقع في نطاق غرب النيل، ضمن حيز دمياط الجديدة الحالية، وكلف بها الباحث الأثري سامي عيد صالح، مدير منطقة دمياط الحالي، والأثرى رضا صالح، مفتش آثار دمياط؛ ليكشفوا النقاب عن "جبانة" ضمت توابيت حجرية ترجع للأسرة الـ 26 الفرعونية،  وهو موقع غني بمحتوياته، التي قد تكشف المزيد من تاريخ دمياط فى العصور المصرية القديمة، وتم إرسال عدد كبير من القطع الأثرية التي تم اكتشافها إلي القاهرة خلال العام الماضي، ومازال هناك الكثير منها، مما يدعم فكرة إنشاء متحف كبير في دمياط، يضعها على خريطة السياحة العالمية، ونوّه إلى أن دمياط تزخر بالعديد من التلال الأثرية، التي لم تدرج في خطة الكشف الأثرى، مطالبًا الأثريين من أبناء دمياط، بإدراج دمياط، ضمن مشروع الآثار الغارقة، خاصة وأنه قد عثر على تمثال نصفي للإله "زيوس- بوسيدون" حامي البحار، ضمن أعمال حماية الشواطئ عام 1995، أمام ساحل عزبة البرج بدمياط، كما هو الحال في الإسكندرية، وقد نال اهتماما دوليا، في حين أن سواحل دمياط قد تعرضت لما تعرضت له الإسكندرية، من هزات أرضية، أدت إلى انهيار الكثير من الآثار تحت البحر.

وأكد الباز، أن دمياط تضم  العديد من التلال، مثل (الجصة - تل الذهب- تل الحجر- تل مراد- تل الدير- تل الغز - تل العرب- تل ابوان- وشطا)، وغيرها، وتضم هذه التلال آثار مصرية قديمة ويونانية رومانية، ولابد من تضافر الجهود لمنع التعديات عليها، أو التخريب، خاصة ما حدث في السنوات الأخيرة، من تعدى بالتنقيب غير الشرعي فيها،  واختتم الباحث الأثري حديثه لـ"بوابة الأهرام"، بأنه نظرا لما تحويه دمياط من قطع أثرية هامة، يتوجب معه تسليط الضوء على تاريخه وحضارته، بإنشاء متحف يضم تلك الآثار وغيرها من العصور المختلفة؛ لنشر الوعي الآثري والثقافي لشعب دمياط، وتنشيطا للسياحة، اعتمادا على وجود وافدين، من أنحاء الجمهورية، لشراء احتياجاتهم من دمياط، وقربها من ميناء دمياط وميناء بورسعيد.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمياط قبلة حج القدماء تبحث عن متحف لجمع شتات الآثار المنسية دمياط قبلة حج القدماء تبحث عن متحف لجمع شتات الآثار المنسية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 17:46 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon