c إعلان تصوير "قناع توت" يثير موجة انتقادات في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعلان تصوير "قناع توت" يثير موجة انتقادات في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إعلان تصوير قناع توت يثير موجة انتقادات في مصر

وزارة السياحة والآثار المصرية
القاهرة- مصر اليوم

أثار الإعلان الذي نشرته وزارة السياحة والآثار المصرية على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، الخاص بقائمة أسعار التصوير التجاري لقناع الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، موجة انتقادات واسعة من آثاريين ومتابعين خلال الساعات الماضية، ولم تفلح عملية حذف الإعلان (أمس) في تهدئة الانتقادات، خصوصاً بعد نشر الوزارة في وقت لاحق بياناً رسمياً تجاهلت فيه قيامها بنشر الإعلان، ونفت فيه فتح فاترينة القناع للتصوير التجاري، ما فجر موجة من الغضب ضد مسؤولي الوزارة.
وجاءت الصورة ضمن منشور يوم الاثنين الماضي عن رسوم التصوير في المناطق والمتاحف الأثرية للسياح وصناع السينما والأفلام التسجيلية ووسائل الإعلام، تحت عنوان «التصوير التجاري» مع قناع توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، بحيث تبلغ الرسوم للصورة الواحدة من دون فتح الفاترينة الزجاجية التي يوجد بها القناع 250 جنيهاً مصرياً للمواطن المصري، و500 جنيه للسائح الأجنبي (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، وتزيد الرسوم إلى 500 جنيه للمواطن المصري وألف جنيه للسائح الأجنبي حال فتح الفاترينة الزجاجية. وقد تمت إعادة نشر ومشاركة هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات رافضة وساخرة من الفكرة، بسبب مخاوف تعرض القطعة «الأهم والأكثر تميزاً» في مجموعة الملك الشاب للضرر من أضواء الكاميرات وأنفاس السياح.
وقالت الوزارة، في بيانها أمس: «إنه ادعاء لا أساس له من الصحة»، من دون أن تشير إلى كيفية نشر الصورة التي تضمنت هذه الأنباء على صفحتها الرسمية على «فيسبوك».الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، قال: «لم يحدث أن تم التعامل مع الأثر بهذا الشكل، فكيف ننفذها مع أثر يعد القطعة الأهم في مجموعة توت عنخ آمون؟!»، مؤكداً أن «فتح الفاترينة يعرض الأثر لاحتمالات الخطورة».
وبدورها، أكدت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، في البيان الصحافي، أنه «لم ولن يتم فتح فاترينة قناع الملك توت عنخ آمون منذ أن تم الانتهاء من ترميمه في عام 2015 على يد فريق مصري - دولي»، مشددة على أن «وزارة السياحة والآثار ترفض تصوير القناع خارج الفاترينة، رغم تلقيها عدداً كبيراً من الطلبات من المصورين المحترفين والقنوات التلفزيونية العالمية لتصوير القناع بفتح الفاترينة، مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، وأنه يتم رفض ذلك حفاظاً على هذا الأثر المهم الفريد».
وأوضحت عبد الرازق،، أن «التصوير مع قناع توت عنخ آمون يتم بتصريح خاص من السلطة المختصة وفق الرسوم المحددة من قبل الوزارة، لكن دون فتح الفاترينة»، نافية علمها بالمنشور على صفحة الوزارة الرسمية.ويوجد قناع توت عنخ آمون حالياً في غرفة خاصة بآثار الملك الشاب في الطابق الثاني من المتحف المصري بالتحرير، وهي واحدة من الغرف التي كان يمنع بها التصوير، إلى جانب الحجرة الخاصة بعرض المومياوات الملكية.
وقال الدكتور بسام الشماع، المرشد السياحي خبير المصريات، : «طوال فترة عملي مرشداً سياحياً لم يحدث أن شرحت للسياح داخل هذه الغرفة أو أمام القناع إلا مرة واحدة خلال زيارة خاصة، تم فتح المتحف فيها في مواعيد خاصة خارج مواعيد العمل الرسمية»، مشيراً إلى أن «قناع توت عنخ آمون لا يقدر بثمن، ولا يوجد له بديل، فهو قطعة نادرة جداً، ولا بد من حمايته؛ واقتراح فتح الفاترينة يعرض القناع للخطر، إما من أنفاس وعرق الزوار وإما من تصرفات بعضهم، فكيف نضمن ألا يسقط القناع أو لا يقذف عليه أحد السياح سائلاً أو أي شيء آخر».
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قام شخص مجهول بسكب زيت زيتون على 69 قطعة أثرية في متحف برلين، بينها 16 قطعة آثار مصرية. وفي يوليو (تموز) عام 2019، تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه سائح وهو يبصق على إحدى المومياوات المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير.وبدورها، قالت الدكتورة مونيكا حنا، القائم بأعمال عميد كلية الآثار والنقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنها لم تصدق الصورة عند رؤيتها، وظنت أنها نوع من السخرية، حتى تأكدت من نشرها على صفحة الوزارة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يتم التعامل مع توت بهذا الشكل، في الوقت الذي يعرض فيه تمثال رأس نفرتيتي في قاعة خاصة تحت الحراسة بمتحف برلين، ويحظر تصويره».
وأثار قناع توت الجدل عام 2014، في أعقاب كسر لحيته وترميمها بشكل خاطئ باستخدام مادة الإيبوكسي، وتم التحقيق مع عدد من المسؤولين في المتحف بتهمة الإهمال وتعريض القناع للخطر، ومن المقرر نقل القناع إلى المتحف الكبير في احتفال خاص ليعرض مع المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الشاب.

قد يهمك أيضا : 

نقل توابيت فرعونية استعدادًا لاستقبال مومياوات ملكية في مصر

 عودة تمثالين ملكيين ضمن عروض المتحف المصري الكبير

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان تصوير قناع توت يثير موجة انتقادات في مصر إعلان تصوير قناع توت يثير موجة انتقادات في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon