توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد نجاح أصدقائها عساف وغزان في آراب أيدول

ممثلة غزة تتحدى ظروف الحصار بفيديوهات كوميدية على "يوتيوب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ممثلة غزة تتحدى ظروف الحصار بفيديوهات كوميدية على يوتيوب

ريهام الكهلوت الممثلة الكوميدية من قطاع غزة
واشنطن _ رولا عيسى

تُحدث الممثلة الفكاهية، ريهام الكهلوت، 19 عامًا، ثرثرة الحي ومتصيدي الإنترنت والإهانة العرضية من الغرباء من أجل حفنة من الضحك وحلم قوي، وتنتمي ريهام إلى قطاع غزة المحافظ لكنها تأمل أن تصبح أول امرأة من مسقط رأسها في مجال الكوميديا، قائلة مع ابتسامة: "أعتقد أنه يجب علي كسر ذلك الحاجز، ويجب أن أتخطاه، الجميع يقول لماذا؟ ولكني أقول لماذا تسألوني عن هذا؟ يجب علي المواصلة والاستمرار".

وتعاني غزة، من حياة صعبة حتى على أولئك الذين لم يقرروا مطاردة أحلامهم، حيث تعاني الأراضي من نقص المياه والكهرباء وفرض حصار طويل شلّ الاقتصاد، مع ما يقرب من ثلثي الشبان والشابات عاطلين عن العمل، وتظهر الكهلوت حتى الآن في تمثيليات ذات ميزانيات منخفضة على يوتيوب تُنتجها فرقة كوميدية محلية، والرجال الذين يظهرون في الفيديو نجوم في غزة، ولكن بالنسبة لريهام تعتبر الشهرة أكثر تعقيدًا.

وأضافت الكهلوت، أن "رد الفعل سلبي أكثر من كونه إيجابي، علي أن أقول أن الرجال دائمًا يحصلون تمامًا على الاستجابة المضادة"، ولم ينزعج النقاد الذين يلتقونها في الشارع أو موقع "يوتيوب" من النكات السيئة، ولكن من جرأتها في الظهور على الشاشة مع عدم تغطية شعرها في مكان تندر فيه الممثلات المحليات، وترتدي معظم النساء الحجاب.

 وتابعت ريهام، "غالبًا ما يحبطني هو التعليقات على "يوتيوب" فجميعها سلبية، من نوعية لماذا تخرج الفتاة وأنها لا تؤدي بشكل جيد"، والقليل منهم يقول "جيد، أحسنت، أو تهانينا"، وكانت قد بدأت أحلام ريهام مثل العديد من الأطفال في محاولة تقليد النجوم المفضلين في التليفزيون والسنيما، أمام المرآة في المنزل أو جعل أسرتها تضحك.

وأوضح والداها، اللذان يدعمانها في مواجهة انتقادات العائلة والأصدقاء والجيران، أنها كانت فتاة مختلفة عن شقيقاتها الخمسة، وتتميز بقوة الإرادة وأكثر صخبًا وإزعاجًا، مضيفة "الكوميديا في شخصيتي، ودائمًا ما أحب المزاح مع عائلتي"، مع إدراكها أنها إذا جعلت الكوميديا مهنتها فيجب عليها فعل ذلك وحدها، حيث لا توجد دروس تمثيل في غزة، كما أن الذهاب إلى أي مكان آخر كان بمثابة حلمًا مستحيلًا، بسبب القيود الشديدة المفروضة على السفر، واعتراضات الثقافة المحلية على سفرها كامرأة شابة بمفردها.

ويمتد قطاع غزة عبر 365 كيلو متر مربع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتحيط به الجدران الإسرائيلية وزوارق الدوريات من 3 جهات، مع ضرورة الحصول على تصاريح خاصة للمغادرة، ووجود الحدود المصرية المغلقة في كثير من الأحيان في الجانب الرابع، حيث أدت العزلة المادية إلى خفض الإقبال الثقافي والفني على غزة.

 وكشف الكهلوت، أنها " أدرت دراسة الفن والتمثيل، كنت أرغب في السفر لأنه ليس لدينا دورات هنا ولكن ذلك مستحيل بسبب الوضع هنا وكوني إمرأة"، وكانت قد استغلت الفرصة عندما شاهدت إحدى صديقات شقيقتها في فيديو على "يوتيوب" وطلبت المشاركة بدور لها، متابعة "انضممت لهم لتقديم سكيتش وأحببت الأمر".

وعادةً مع تحظى الإسكتشات بالقليل من الوقت للبروفات، ويقوم الممثلون الرجال بكافة أدوار الإناث لإحداث تأثيرًا كوميديًا ولنقص النساء، وفوجئت ريهام وعائلتها في البداية من ضراوة الهجمات بسبب أدوارها التمثيلية الصغيرة، وتوقفت عن التمثيل لفترة لكنها أدركت أنها افتقدت الأمر كثيرًا لابتعادها عنه، مُردفة "في النهاية أعتقد أن هذا هو حلمي ولماذا يجب أن أتوقف عنه، ولماذا يجب علي الاستماع لأشخاص آخرين".

 ولدى ريهام، القليل من الأوهام بشأن صعوبة تحقيق أحلامها، ولذلك تقضي الكثير من وقتها في المذاكرة للحصول على شهادة في القانون، كخطة بديلة إن لم تنجح في مسعاها على الشاشة الفضية، موضحة "بيئة التمثيل والثقافة محدودة للغاية هنا، أمثل مع الفريق ولكن لا يمكنني القول بأنني ممثلة، وإن لم أتمكن من ممارسة التمثيل خارج غزة على الأقل سيكون لدي شهادة جامعية".

ولا يزال لدى ريهام قدوة محلية، حيث أصبح زملائها غزان ومحمد عساف نجوم في المنطقة بعد الفوز في عرب أيدول عام 2013، بعد أن أظهروا مواهبهم، وتُعلق الكهلوت آمالها حاليًا على إيجاد طريق للقاهرة باعتبارها المركز الإقليمي للسنيما والتليفزيون، حيث وعدتها شقيقتها الكبرى بإيجاد منزل لها، مستكملة "أعتقد أن حياتي ستبدأ حينها، أمنيتي الحالية أن تستطيع النساء والفتيات القيام بكل ما يريدون من دون ضغط المجتمع، ولذلك عقدت العزم على الاستمرار ولن أتخل عن حلمي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممثلة غزة تتحدى ظروف الحصار بفيديوهات كوميدية على يوتيوب ممثلة غزة تتحدى ظروف الحصار بفيديوهات كوميدية على يوتيوب



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon