c كهف "إيرونغو" في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:25:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يسلط الضوء على أفريقيا الوسطى في القرن الرابع

كهف "إيرونغو" في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كهف إيرونغو في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول

كهف "إيرونغو" في الغابون
ليبرفيل ـ مصر اليوم

قد تساعد مجموعة عظام بشرية تعود للقرن الرابع عشر اكتشفت داخل كهف وسط غابة غابونية كثيفة في إلقاء بعض الضوء على تاريخ أفريقيا الوسطى الذي لا يزال غير معروف جداً. وكان عالم الآثار ريشار أوليسلي في نهاية عام 2018 قد عثر في جنوب الغابون على هذا الكهف الذي ضم هياكل عظمية وقطعاً عائدة للقرون الوسطى. وبعد عملية نزول على حبل طوله 25 متراً للوصول إلى قاع الكهف، لم يكتشف العالم الماس أو الذهب، بل كنزاً فعلياً للباحثين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

فقد عثر في كهف إيرونغو على نحو 30 هيكلاً عظمياً وأكثر من 500 قطعة معدنية غالبيتها من الحديد، مثل السكاكين، والفؤوس، والسهام، والأساور، والقلادات و39 سناً مثقوبة عائدة لفهود، وضبعات وهي منثورة على ثلاثة مستويات. وبعد عام على هذا الاكتشاف بدأ الباحث الفرنسي يدرس هذه الآثار. فقد وصل فريق من خبراء علم الإناسة الحيوية لدراسة هذه العظام التي تثير الحماسة والأمل في الأوساط العلمية في هذا الجزء من القارة.

ويقول أوليسلي (69 عاماً)، الذي يرأس مهمة تمولها الوكالة الوطنية للمتنزهات الوطنية وإدارة البيئة والتنمية المستدامة في مجموعة «أولام» السنغافورية الناشطة جداً في الغابون في مجال زيت شجر النخيل «إنه اكتشاف فريد من نوعه في أفريقيا؛ لأن البقايا البشرية شبه غائبة فيها». وقال من مكتبه في ليبرفيل المليء بآثار محلية «هذا الكهف سيساعدنا على معرفة المزيد عن شعوب أفريقيا الوسطى غير المعروفة بشكل واسع في التاريخ».

أقرأ أيضًا:

علماء آثار يعثرون على مقبرة تضم هياكل عظمية في لشبونة

وأشار جوفري سوليو، عالم الآثار في معهد البحث من أجل التنمية «في أفريقيا جنوب الصحراء نسبة الحموضة في التربة مرتفعة جداً، وكل الموارد الحيوانية أو البشرية تتحلل بسرعة كبيرة. العثور على بقايا كهذه استثنائي جداً». وسمح تأريخ بالكربون المشع لنحو عشر عظام ورك بإرجاع هذه البقايا البشرية إلى القرن الرابع عشر.

ويرتدي هذا الاكتشاف أهمية كبرى؛ لأن آثار الماضي نادرة جداً في هذه المنطقة؛ لأن الحفريات الأثرية أتت متأخرة ولا تزال لا تحظى بالتمويل الكافي.

وتعود المصادر الأولى المكتوبة في الغابون إلى وصول الأوروبيين الذين أدركوا سواحلها نهاية القرن الخامس عشر. لكن المستكشفين لم يغوصوا في أراضيها المغطاة بكاملها تقريباً بغابة مهيبة وخطرة إلا في القرن التاسع عشر. أما المصادر الشفوية من تاريخ العشائر التي تتناقلها العائلات من جيل إلى جيل في القرى: «فلم تكن تسمح بالعودة إلا لقرن أو قرنين إلى الوراء» على ما يقول لوي بيروا وهو عالم إناسة فرنسي دون التقاليد الشفوية لجزء كبير من البلاد في نهاية الستينات.

في البلدات المحيطة بإيرونغو طرح الباحثون أسئلة كثيرة على القدامى. لكن أحداً لم يكن على علم بوجود هذا الكهف، ولا فكرة لديهم حول هوية الرجال والنساء فيها.

وأُرسلت أضراس إلى مختبر في فرنسا لإجراء تحليل الحمض النووي. ويمكن للباحثين الاعتماد أيضاً على قاعدة حمض نووي متينة للبيانات اللعابية للسكان في كل أفريقيا الوسطى جمعها علماء لغة «لمقارنة البيانات وإيجاد ورثة هذه الهياكل العظمية» على ما يأمل أوليسلي. ويعكف عالما إناسة حيوية متخصصان في أمراض العظام في قاع الكهف على استخراج معلومات من هذه العظام. ويقول أوليسلي «سنعرف المزيد عن الحمية الغذائية لهؤلاء الأشخاص والأمراض التي قد يكونون أصيبوا بها خلال حياتهم».

وكشفك كهف إيرونغو إرثاً شبه فريد من نوعه. فباستثناء كومة من العظام البشرية التي نبشت في الستينات في بنين سيتي في جنوب نيجيريا، يشكل الاكتشاف الوحيد الذي دفن فيه أشخاص يكتشف في هذه المنطقة من العالم. وتعود العظام في بنين ستيتي وإيرونغو إلى القرن الرابع عشر الذي انهارت خلاله الكثير من الحضارات الأفريقية، على ما يفيد مؤرخون عدة. وفي الوقت عينه، كان مرض الطاعون يجتاح آسيا وأوروبا. فهل يكون هذا المرض ضرب القارة الأفريقية أيضاً؟ وقد يجد اكتشاف ريشار أوليسلي جواباً لهذه الفرضية. ويوضح سوليو «في بنين سيتي تلف الحمض النووي، أما عظام إيرونغو فهي لا تزال في وضع ممتاز».

وقد يهمك أيضًا:

اكتشاف جمجمة بقرة بجانب هياكل عظمية تعود للعصر الحجري

أمين الأعلى للأثار يؤكد العثور على 3 هياكل عظمية داخل تابوت الإسكندرية‎

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كهف إيرونغو في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول كهف إيرونغو في الغابون يكشف عن تاريخ مجهول



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
  مصر اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon