توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول ملتقى في السودان يجمع ممثلين عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أول ملتقى في السودان يجمع ممثلين عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية

السودان
الخرطوم - مصر اليوم

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مؤتمراً يعد الأول من نوعه في تاريخ البلاد، شارك فيه رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وهندوس وبوذيون، نظمته جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، وذلك بعد إعلان السودان عزمه تطبيع علاقاته مع إسرائيل نهاية العام الماضي.
ويلفت النظر إلى التقدمة الاستهلالية التي شارك فيها رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وهندوس، تلوا خلالها آيات من كتبهم المقدسة («القرآن، الإنجيل، التوراة، تعاليم بوذا، وكتاب الهندوس المقدس (فيدا)». وقال منظم الحفل النائب البرلماني المستقل السابق أبو القاسم برطم، الذي يشغل في ذات الوقت رئيس جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، إن الهدف من عقد المنتدى «اللقاء الأخوي الأول، لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي في السودان»، تعزيز القيم الوطنية والإنسانية، والدعوة للتعايش السلمي.
وأوضح برطم أن الفكرة ليست جديدة لكنها أصبحت ملحة وضرورية لأن السودان بحاجة إلى مبادرات جديدة جادة وتأسيس منصات تجمع الناس بمختلف أديانهم، والتأسيس لخطاب جديد ينبذ الفرقة بين مكونات شعب السودان، يستند إلى شعارات وأهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 من الحرية والسلام والعدالة ونبذ الكراهية، وأضاف: «نحن نقود ثورة ثقافية جديدة، تقوم على النقيض من الثقافات والمفاهيم الهدامة التي تدعو للكراهية والبغضاء»، وتابع: «نعمل على تطوير برامج وإقامة مراكز للتعايش الديني والقبلي، وتحويل ثقافة التعايش لواقع، لخلق أجيال تعيش حرية الأديان وتحترم قيم المواطنة».
وقال رجل الدين اليهودي الحاخام ديفيد روزن، في رسالة مصوّرة عبر الإنترنت من القدس، إن إقامة الملتقى تعد مناسبة خاصة، لأن القرآن والتوراة يؤكدان على التسامح، وتابع: «يشرفني أن أخاطبكم، ونحن نحتفل بتعارفنا، لنصنع مستقبل شعبينا»، فيما قالت الأسقف إنغبورغ ميدتوم من النرويج: «إننا أصحاب الأديان نعمل معاً من أجل التسامح والاحترام والسلام والمحبة والعدالة».
بدوره، قال رئيس مجمع الفقه السابق عبد الرحمن حسن حامد، إن الحوار مع الآخر يجب أن ينطلق من قوة المنطق، وليس منطق القوة، ودون استعمال سلاح، حفاظاً على قيمة الإنسان وعظمته، وأضاف: «نحن لا نحتاج لاستيراد نظريات من الخارج، لأننا ضربنا مثلاً في التعايش الديني، مستندين إلى تديننا المتصوف، الذي يؤمن بأن الإنسان فيه أثر من الله».
من جهتها، قالت عضوة مجلس السيادة الانتقالي رجاء نيكولا، إن مجلس السيادة يوجه شكره لمنظمي الملتقى، ومناصرة ومساندة شعب السودان، والوصول لتحقيق دولة القانون في السودان، التي ترعى كل المواطنين بمختلف أديانهم وثقافاتهم. وأضافت: «نحن أحوج لمثل هذه الملتقيات الأخوية، التي تجيء في زمن تهيمن فيه ثقافة الإقصاء، ونناشد المنظمات كافة لزرع قيم الخير، وحفظ الكرامة الإنسانية».

قد يهمك ايضا

جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تفتح باب الترشح لموسمها السادس

مؤتمر في بلجراد عن الحضارة المصرية بالتعاون مع مركز الثقافة العربية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ملتقى في السودان يجمع ممثلين عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية أول ملتقى في السودان يجمع ممثلين عن الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon