توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إطلاق مشروعًا لتأهيله حتى يكون معلمًا تنمويًا وحضاريًا

ميدان الملك عبد العزيز في "المدينة المنورة" يعود إلى الواجهة من جديد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميدان الملك عبد العزيز في المدينة المنورة يعود إلى الواجهة من جديد

ميدان الملك عبد العزيز في المدينة المنورة
الرياض ـ مصر اليوم

عاد ميدان الملك عبد العزيز في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، إلى الواجهة، بعد أن أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة إطلاق مشروع لإحياء الميدان الذي حمل اسم المؤسس، وتطويره وتأهيله ليكون معلماً تنموياً استفادة من الإرث الديني والتاريخي والأدبي والحضاري الذي يمثله الموقع.وقد ارتبط الميدان في ذاكرة

السعوديين باستقبال أهالي المدينة المنورة للملك المؤسس قبل 69 عاماً، وتميز الميدان بوجود مواقع أمكنة ومآثر تاريخية مختلفة. وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن مشروع ميدان الملك عبد العزيز يُعد إحياء لذكرى الموقع الذي شهد احتفاء الأهالي بوصول الملك عبد العزيز إلى المدينة المنورة في عام 1345هـ، و1346هـ، مشيراً إلى أن انطلاق هذا المشروع يتزامن مع الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ(90) للمملكة، وسيعمل المشروع على حفظ ذاكرة الأجيال لتلك الزيارة التي قام بها الملك عبد العزيز للمدينة المنورة بداية مراحل تأسيس المملكة.

ويوضح المؤرخ والباحث الدكتور تنيضب الفايدي أن ميدان المؤسس الملك عبد العزيز، كان يسمى باب العنبرية وهو أحد أهم أبواب سور المدينة المنورة الخارجي، إضافة إلى أبواب قباء، العوالي، الشامي، الكومة. والميدان يحتوي عدداً من المآثر التاريخية، حيث يطلق على الجزء الغربي منه أرض السقيا، ولها علاقة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورد أن سيدنا محمد دعا للمدينة بالبركة في هذا الموقع فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله توضأ ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة، عند بيوت السقيا، ثم قال: (اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدّهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة...... الحديث). وهنا أيضا استعرض رسول الله عليه الصلاة والسلام من خرج معه لغزوة بدر وردّ بعض صغار الصحابة، كما كان صلى الله عليه وسلم يستقي الماء العذب من بئر السقيا وفي داخل فناء سكة الحديد مسجد يسمى مسجد السقيا وهو مرتبط ببئر السقيا.

وأضاف أن شارع العنبرية الذي يؤدي إلى ميدان الملك عبد العزيز وما حوله هو منطقة سكنية ويطلق عليها الأدباء النقا، وتبدأ من جنوب مسجد الغمامة حتى الميدان. وقد ألهمت أسماء أجزاء المدينة المنورة الأدب العربي بكلمات راقية ومحرّكة للمشاعر، فعندما يُذْكر النقا تُذكر معه (عِين النقا) وعِين النقا: عِين (بكسر العين) جمع عيناء أي: واسعات الأعين حسانها، وحسن عين الأنثى يعتبر مجمع الحسن وأعظم الأدلة على جمالها.ومن جانبه أوضح الدكتور فهد بن مبارك الوهبي مدير مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، أن مشروع ميدان الملك عبد العزيز له دلالات تاريخية وحضارية كبيرة، تتمثل في عناية الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، حيث زار المدينة أربع مرات، كانت الأولى منها عام 1927، ومكث فيها قرابة شهرين، حيث كان أول استقبال له في منطقة باب العنبرية، وهي موقع مشروع ميدان الملك عبد العزيز الحالي وأشرف بنفسه على العديد من التنظيمات الإدارية المهمة.

الجدير بالذكر أن مكونات المشروع تشتمل على ساحة مُخصصة لتنظيم الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة، ومسارات مخصصة للمشاة، بالإضافة إلى استحداث منافذ تجارية جديدة، وتهيئة مواقع للجلوس والاستراحة لاستيعاب العائلات والأفراد لتصبح بذلك متنفساً لأهالي وزوار المدينة المنورة، إلى جانب تكوين مواقع للخدمات العامة، وإنشاء مسطحات خضراء، وكذلك إنشاء سارية للعلم السعودي تُزيّن قلب الميدان، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال عامين، ليُشكل بذلك علامة حضارية مميزة جديدة في المدينة المنورة تُضاف إلى سلسلة المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة.

المصدر: الشرق الأوسط

قد يهمك أيضًا:

"دعوة للتفاؤل" معرض مصري يتحدى "كورونا" لنشر الطاقة الإيجابية

السفارة الإسبانية تُهدي المتحف القومي للحضارة المصرية كُتيِّبات مُترجمة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميدان الملك عبد العزيز في المدينة المنورة يعود إلى الواجهة من جديد ميدان الملك عبد العزيز في المدينة المنورة يعود إلى الواجهة من جديد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon