توقيت القاهرة المحلي 01:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما استخدموا الرنين المغناطيسي لتوفير أدلة على أصل المادة

فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

المتاحف الفرنسية
القاهرة- مصر اليوم

توصل فريق بحثي مشترك من معهد باريس لأبحاث الكيمياء ومركز أبحاث وترميم المتاحف الفرنسية، إلى أدلة عن أصل مادة «البيتومين»، التي تمنح المومياوات المصرية اللون الداكن، وهو ما قادهم إلى الكشف عن استخدام مادة غير أصلية مع مومياء مصرية في متحف فرنسي.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «الكيمياء التحليلية»، استخدم الفريق البحثي طريقة تعرف باسم «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)»، والتي مكنتهم من توفير أدله على أصل المادة، والكشف في إحدى التجارب عن أن مومياء ضمن مقتنيات أحد المتاحف الفرنسية، استخدم معها «البيتومين» من مصدر مختلف، ربما بواسطة هواة جمع الآثار لجلب سعر أعلى في بيع المومياء.
والبيتومين يعرف أيضا باسم الإسفلت أو القطران، وهو شكل أسود شديد اللزوجة من البترول ينشأ بشكل أساسي من الطحالب والنباتات المتحجرة، وتساءل الباحثون المشاركون بالدراسة عما إذا كان بإمكانهم استخدام تقنية غير مدمرة للمقتنيات الأثرية تسمى «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)» لاكتشاف مكونين من البيتومين يتكونان أثناء تحلل الحياة الضوئية، وهما (الفاناديل بورفيرين) و(الجذور الكربونية)، ويمكن لهذين المكونين توفير معلومات عن أصل البيتومين الفرعوني وكيفية معالجته في مواد التحنيط.
ويقول تقرير نشره أول من أمس موقع الجمعية الكيميائية الأميركية، أن الباحثين حصلوا على عينات من المادة السوداء من تابوت مصري قديم ومومياوات بشرية وأربع مومياوات حيوانية (جميعها من 744 - 30 قبل الميلاد)، وقاموا بتحليلها بواسطة «الرنين المغناطيسي الإلكتروني» ومقارنتها بعينات البيتومين المرجعية.
واكتشف الفريق أن الكميات النسبية لمركبات الفاناديل والجذور الكربونية يمكن أن تفرق بين البيتومين ذي الأصل البحري والأصل النباتي، وأيضا، اكتشفوا مركبات من المحتمل أن تكون قد تكونت من التفاعلات بين «الفاناديل بورفيرين» ومكونات التحنيط الأخرى.
ومن المثير للاهتمام أن المادة السوداء المأخوذة من مومياء بشرية حصل عليها متحف فرنسي عام 1837 لم تحتو على أي من هذه المركبات، وكانت غنية جدًا بالبيتومين، ورجح الباحثون أنه كان الممكن خضوع هذه المومياء للمعالجة جزئيًا باستخدام البيتومين النقي، بواسطة جامع آثار خاص لجلب سعر أعلى في المومياء قبل أن يحصل عليها المتحف.
يذكر أن مواد التحنيط التي استخدمها قدماء المصريين عبارة عن مزيج معقد من المركبات الطبيعية مثل صمغ السكر وشمع العسل والدهون والراتنجات الصنوبرية وكميات متغيرة من البيتومين.
ويستخدم الباحثون تقنيات مختلفة لتحليل مواد التحنيط المصرية القديمة، ولكنها تتطلب عادةً خطوات تحضير وفصل قد تتسبب في حدوث تلفيات، والميزة التي قدمها الباحثون في هذه الدراسة هي التوصل لنتائج دون تدمير.

قد يهمك أيضًا:

وصول ممثلي عدد من الدول لحضور فعاليات حفل افتتاح متحف اللوفر أبوظبي

ملك المغرب يصل الإمارات لحضور افتتاح متحف اللوفر أبوظبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon