أبوظبي - مصر اليوم
«نعم!، للكتاب دورة حياة»، بهذه الكلمات استهل د. صالح زكي اللهيبي ندوة «هل للكتاب دورة حياة؟» التي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 38، موضحاً فيها العوامل التي تقود الكتب نحو البقاء أو الفناء، وأسباب خلود الكثير من الكتب القديمة على الرغم من مرور مئات السنين، ومؤكداً أن البقاء للأصلح هو عنوان الكتاب العابر للقرون.
وبين اللهيبي أن احتواء الكتب على عوامل (الإقناع والإسماع والإمتاع) من شأنها أن تسهم في بقاء الكتاب لفترة طويلة، لافتاً إلى أن الإسماع ينقله من جيل إلى جيل، والإمتاع يحفز فيه المتابعة، والإقناع يجذب إليه العقول التي تلهمها الحجج، وتبعث فيها مقومات الحوار والتواصل.
وقال اللهيبي: «وبما أن كل كتاب لابد أن يضم كلمات وجملاً وفقرات، فلكل من هذه المكونات مواصفاتها الخاصة، فالجمل الناجحة على سبيل المثال تحتاج أن تكون قصيرة كي لا تبعث على الملل، ومعبرة تضم ما يستحق المتابعة، وجادة تبعث على قوة الحجة والمنطق، ومهذبة، بمعنى أن توصل فكرتها للقارئ من دون أن تخدش ذهنه بعبارات غير مقبولة ذوقياً ومجتمعياً».
أقرأ أيضًا:
سلطان القاسمي يوجه بمبادرات ومشاريع لرفع المستوى الثقافي ودعم صناعة النشر الإماراتية
أما مواصفات فقرات الكتاب الناجح، فبين اللهيبي أنها تدور بين كونها متواصلة الفكرة، ومتسلسلة الأحداث، ومؤثرة، ومنسجمة بين جزئياتها، ومتماسكة من حيث البناء العام.
واختتم اللهيبي حديثه بالإشارة إلى مميزات الأسلوب الناجح للكاتب في ثلاث نقاط رئيسة هي: قدرة الكتابة على تصوير المواقف بالكلمات، والتشويق في عرض الفكرة، والمشاعر الصادقة التي تربط القارئ بالموضوع».
وقد يهمك أيضًا:
إقبال كبير من زوار معرض الشارقة للكتاب على الجناح المصري
المملكة تشارك في «كتاب الشارقة» بـ 3500 عنـوان
أرسل تعليقك