توقيت القاهرة المحلي 12:46:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أن فكرته تتمحور حول التصور البشري لـ"حدائق السعادة"

الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل "حدث ذات مرة في عَدْن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن

متحف محمود خليل في القاهرة
القاهرة - مصر اليوم

افتتح منذ أيام معرض الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ، بقاعة أفق بمتحف محمود خليل في القاهرة، تحت عنوان "حدث ذات مرة في عَدن".

ويُعد خالد حافظ فنانًا مصريًا، أنهى دراسته في القسم الحر التابع لكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان "فصل حامد ندا وزكريا الزيني"، وحصل على الأستاذية من معهد ترانس آرت بمدينة نيويورك.

وأقام حافظ أكثر من 20 معرضا فرديا ما بين 1987 و2018 في الكثير من الفعاليات الدولية المرموقة في مجال الفن التشكيلي حول العالم، نذكر منها: بينالي موسكو السادس "روسيا-2015"، بينالي فينيسيا الـ 57 "إيطاليا-2017"، بينالي كيوريتيبا "البرازيل-2017"، بينالي ماردين الثالث "تركيا-2015" وغيرها.

وتحدث الفنان خالد حافظ، في حديث خاص إلى موقع "روسيا اليوم" الإخباري ، عن معرضه الأخير المستمر حتى 8 مايو/ آيار، وقال، ""حدث ذات مرة في عَدْن" هو مشروع عابر للوسيط الواحد بين النحت والبرونز والعمل المركب والتجهيزات الفراغية وشاشات العرض الفيلمي، تتمحور فكرته حول التصور البشري للسعادة الأبدية أو ما أسميه "حدائق السعادة"، المرتبطة بالتصور الجغرافي عن الجانب الآخر من العالم، فمواطنو المناطق الحارة يتخيلون السعادة حيث تسطع الشمس ويسود الدفء، بينما يحلم مواطنو المناطق الحارة بالحدائق والأنهار.. بالنسبة لي، أرى السعادة المطلقة حيث يوجد الفن، والإبداع، والجمال".

اقرأ أيضًا:

وزير الثقافة يؤكد أن السينما لها دور فعال في دعم الدول

ويتابع الفنان، "أحاول منذ عقدين فك شيفرات النماذج، والطرق والتقنيات التي أراها في الحضارات القديمة، لسبر أغوارها، وقراءة قصة صراع الإنسان مع الطبيعة، بغرض نقل صورة تعبّر عن فكرته وموقفه من العالم والكون، في لحظة تاريخية معينة".

وأضاف، "اليوم، وبينما نعيش في المدينة التي يلعب الرسم والمكوّن البصري فيها دورا هاما في ثقافتها، وثقافة الفضاء العام المشترك بين البشر بجميع أجناسهم وأعراقهم وأطيافهم ومسارات حياتهم داخل المدينة، أجد نفسي باحثا طوال الوقت عن الهوية، بينما تطاردني الأسئلة المشتركة التي تتجاوز حدود الإجابات التقليدية والمسبقة.. إنها عملية استكشاف الذاكرة، والمساحات الشخصية، وتقاطع الشخصي مع العام. ليس ذلك محور معرضي الحالي فحسب، وإنما جوهر مسيرتي الفنية إجمالا".

وأشار حافظ إلى السبب في لجوئه المستمر إلى الرموز الفرعونية القديمة، حيث أكّد على أن "العملية التي يتم من خلالها تركيب قناع أحد قدماء الآلهة على صورة عارضة شهيرة من مجلة للأزياء، أو صورة للاعب كمال أجسام من أحد إعلانات سلاسل صالات الجمنازيوم المنتشرة في القارات، تسمح لي بالمزج والمحاذاة على المستويين البصري والمفاهيمي.. حيث تتغيّر الأجساد ويختلط المكان والزمان، بالكيفية ذاتها التي لم نعد نتمكن فيها من تحديد المكان ولا الزمان أثناء تجوالنا في أحد المجمعات التجارية، فلا ندري إذا ما كنا في القاهرة أو دبي أو برلين أو وارسو أو كوالالمبور. لقد احتضنتنا الرأسمالية من خلال ثقافة (المجمعات التجارية) العملاقة، وفكرة المستعمرات السكنية (الكومباوند) التي تقف موقف الضد أمام المدينة ومواطنها وتفاعله مع جيرانه ومحيطه، وتفاعلهم العضوي مع الزمان والمكان".

وأجاب حافظ بشأن ما يتطلبه العمل الفني من مجهود وطاقة وتكاليف، "لا بد أن يجيد الفنان التعامل مع الميزانيات والتخطيط والتنفيذ والإدارة بكافة مستوياتها وهياكلها، دائما ما يتملكني العزم والحرص على خوض عمل يومي متواصل في مرسمي، عمل يتّسم بالانضباط العسكري، بما يتطلبه ذلك من قضاء ساعات طويلة في المرسم.. أتابع من خلالها مولد أعمالي الفنية، وأفكاري ومفاهيمي المتشابكة، التي تجد تجسيدها ليس فقط في اللوحات التشكيلية التقليدية، وإنما أيضا في الأعمال المركبة، وفن الفيديو".

واختتم حديثه قائلًا، "إن الفن هو غاية المتعة البشرية من وجهة نظري المتواضعة، لكنه في الوقت ذاته عمل شاق ومضن، شأنه في ذلك شأن أي وظيفة أخرى تنطوي على الانضباط والدأب والعمل المستمر، فالفن حرفة، لكنها تكتسب صعوبتها الحقيقية من طبيعتها الذاتية، حيث أن حاصل جمع 1+1 في الفن ليس بالضرورة 2، بل يختلف باختلاف الفنان، ورؤيته، ومرحلة نضوجه الفني، وموقعه من العالم والكون والنفس. هنا جوهر الرحلة، رحلة الفنان نحو الجمال، ومحاولاته في البحث عنه أينما كان، وحيثما كان، وكيفما كان".

قد يهمك أيضًا:

وزير الثقافة يطالب بسرعة تنفيذ متحف محمود خليل

افتتاح معرض "كلامونولوجي" في متحف محمود خليل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon