توقيت القاهرة المحلي 10:12:42 آخر تحديث
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دارت عجلة التاريخ وأحيت فنًا مصغرًا على وشك الانقراض

قرية "باليك" الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية

قرية "باليك" الروسية
موسكو - مصر اليوم

كانت قرية باليك الروسية الصغيرة الخلابة تتمتع في الماضي القريب بشهرة واسعة في إنتاج التحف والأيقونات الدينية، وفي يوم من الأيام قامت ثورة وحظر أتباعها مثل هذا الفن، عوضاً عن ذلك، اتجه مئات الفنانين في نهاية المطاف إلى تزيين العلب والصناديق برسوماتهم، تضمنت بعضها مشاهد من القصص الخيالية والرومانسية، وكذلك الحياة الريفية الروسية، حسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

كانت تلك المنمنمات الدقيقة سبباً في عودة الشهرة لتلك القرية من جديد، خصوصاً بعد أن هبط إليها هواة جمع العملات الأجنبية، وأنفقوا عشرات الآلاف من الدولارات في شراء أعمال فريدة تعكس جمال الفن الروسي.
دارت عجلة التاريخ، مرة أخرى، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، وأحيت نهضة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لوحة فريدة تعكس فناً مصغراً على وشك الانقراض، وحسب فغيني سيفياكوف (71 عاماً)، وهو منمنم باهر، فإن «هذا الفن سيضيع»، واشتكى قائلاً: «نحن نعيش فترة مخيفة الآن».

أضاف سيفياكوف أن الجيل الشاب من الفنانين يظهر القليل من الاهتمام: «فالكل يتحدث عن التجارة - ما الهدف من تطوير المنمنمات على علب الورنيش إذا كان الكثير من المال يذهب لشراء التماثيل واللوحات الجدارية؟».
تملأ التماثيل والمنمنمات العتيقة الرائعة «متحف باليك للفنون»، فيما جرى تزيين الصناديق بشخصيات مستوحاة من القصص الخيالية الروسية - الأمراء والأميرات والطيور الأسطورية و«بابا ياجا» والساحرة - لتحل محل العذراء مريم والقديسين. وكانت الفصول الأربعة موضوعاً مفضلاً للوحات، وإن كان أبرزها مشاهد الزلاجات التي تجرها ثلاثة خيول عبر الوديان المغطاة بالثلوج.

اقرأ أيضًا:

باسم فرات ضيف ديوانية الشعر العربي بمكتبة الأسكندرية الاثنين المقبل

تتميز العلب المصنوعة من الورق المقوى المظللة بالطين من نهر تيزا بالعديد من التفاصيل الدقيقة. ولطلاء الوجوه، استخدم الفنانون عادة فرشاة مصنوعة من شعر ذيل السنجاب.

أعطى طلاء «تمبرا» - سريع الجفاف والمصنوع من صفار البيض - درجات العلب توهجاً ظاهراً. كذلك أعطى التقليد الذي اتبعته قرية بيليك المتمثل في طلاء رسومات الأشخاص والحيوانات، وفي بعض الأحيان كل ورقة شجر بلون ذهبي، لتجعلها تبرز من الخلفية السوداء الداكنة.

على سبيل المثال، يصور الفنان محصول القمح على جدار العلبة، فيما تتأرجح السنابل مع حركة الريح، وترقص ثلاث فلاحات في الحقل كراقصات الباليه. في الحقيقة، فإن المزيج المبهر من الألوان والمشاهد على بعض القطع الكبيرة جعل اللوحات مبهجة.

ورغم طغيان قصص ألكساندر بوشكين والحكايات الشعبية التقليدية، فإن بعض الصناديق عكست روح العصر، حيث صورت لوحات لينين يفتح الطريق أمام ستالين، ثم مشاهد موسكو في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ومشاهد استكمال محطات المترو وأبراج ستالين. كذلك صورت رسومات الصناديق في التسعينيات رجال عصابات في بدلات رياضية.

قبل ظهور المنمنمات كانت هناك لوحات أيقونية أنتجتها قرية باليك، تعود للقرن السادس عشر. وكانت المنطقة التي تبعد نحو 220 ميلاً إلى الشرق من موسكو، بمثابة مركز تجاري مهم اجتذب مجموعة من المتدينين القدامى الذين اعتنقوا الأرثوذكسية الروسية، وقاموا بعمل العديد من الأيقونات الدينية كانت نواة لقيام صناعة محلية ترسخت جذورها في قريتي كولوي ومستيرا المجاورتين أيضاً

قد يهمك أيضًا:

فيلم السيرة الذاتية "All Is True" عن وليام شكسبير الجمعة

مصر تشارك في مهرجان بغداد الدولي لمسرح الشارع

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 15:40 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

روسيا تعلن عن حدث عسكري ضخم مع مصر

GMT 09:07 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 20:03 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

3 شائعات لحقت بالفنانة بشرى

GMT 00:26 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

روبي تشعل الحفل الخاص بالرقص على أنغام ليه بيداري كده

GMT 21:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة فني كهرباء وإصابة 4 من زملاءه في كفر الشيخ

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة حول تحديات موارد مصر المائية بحزب التجمع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon