c قرية "باليك" الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:00:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دارت عجلة التاريخ وأحيت فنًا مصغرًا على وشك الانقراض

قرية "باليك" الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية

قرية "باليك" الروسية
موسكو - مصر اليوم

كانت قرية باليك الروسية الصغيرة الخلابة تتمتع في الماضي القريب بشهرة واسعة في إنتاج التحف والأيقونات الدينية، وفي يوم من الأيام قامت ثورة وحظر أتباعها مثل هذا الفن، عوضاً عن ذلك، اتجه مئات الفنانين في نهاية المطاف إلى تزيين العلب والصناديق برسوماتهم، تضمنت بعضها مشاهد من القصص الخيالية والرومانسية، وكذلك الحياة الريفية الروسية، حسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

كانت تلك المنمنمات الدقيقة سبباً في عودة الشهرة لتلك القرية من جديد، خصوصاً بعد أن هبط إليها هواة جمع العملات الأجنبية، وأنفقوا عشرات الآلاف من الدولارات في شراء أعمال فريدة تعكس جمال الفن الروسي.
دارت عجلة التاريخ، مرة أخرى، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، وأحيت نهضة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لوحة فريدة تعكس فناً مصغراً على وشك الانقراض، وحسب فغيني سيفياكوف (71 عاماً)، وهو منمنم باهر، فإن «هذا الفن سيضيع»، واشتكى قائلاً: «نحن نعيش فترة مخيفة الآن».

أضاف سيفياكوف أن الجيل الشاب من الفنانين يظهر القليل من الاهتمام: «فالكل يتحدث عن التجارة - ما الهدف من تطوير المنمنمات على علب الورنيش إذا كان الكثير من المال يذهب لشراء التماثيل واللوحات الجدارية؟».
تملأ التماثيل والمنمنمات العتيقة الرائعة «متحف باليك للفنون»، فيما جرى تزيين الصناديق بشخصيات مستوحاة من القصص الخيالية الروسية - الأمراء والأميرات والطيور الأسطورية و«بابا ياجا» والساحرة - لتحل محل العذراء مريم والقديسين. وكانت الفصول الأربعة موضوعاً مفضلاً للوحات، وإن كان أبرزها مشاهد الزلاجات التي تجرها ثلاثة خيول عبر الوديان المغطاة بالثلوج.

اقرأ أيضًا:

باسم فرات ضيف ديوانية الشعر العربي بمكتبة الأسكندرية الاثنين المقبل

تتميز العلب المصنوعة من الورق المقوى المظللة بالطين من نهر تيزا بالعديد من التفاصيل الدقيقة. ولطلاء الوجوه، استخدم الفنانون عادة فرشاة مصنوعة من شعر ذيل السنجاب.

أعطى طلاء «تمبرا» - سريع الجفاف والمصنوع من صفار البيض - درجات العلب توهجاً ظاهراً. كذلك أعطى التقليد الذي اتبعته قرية بيليك المتمثل في طلاء رسومات الأشخاص والحيوانات، وفي بعض الأحيان كل ورقة شجر بلون ذهبي، لتجعلها تبرز من الخلفية السوداء الداكنة.

على سبيل المثال، يصور الفنان محصول القمح على جدار العلبة، فيما تتأرجح السنابل مع حركة الريح، وترقص ثلاث فلاحات في الحقل كراقصات الباليه. في الحقيقة، فإن المزيج المبهر من الألوان والمشاهد على بعض القطع الكبيرة جعل اللوحات مبهجة.

ورغم طغيان قصص ألكساندر بوشكين والحكايات الشعبية التقليدية، فإن بعض الصناديق عكست روح العصر، حيث صورت لوحات لينين يفتح الطريق أمام ستالين، ثم مشاهد موسكو في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ومشاهد استكمال محطات المترو وأبراج ستالين. كذلك صورت رسومات الصناديق في التسعينيات رجال عصابات في بدلات رياضية.

قبل ظهور المنمنمات كانت هناك لوحات أيقونية أنتجتها قرية باليك، تعود للقرن السادس عشر. وكانت المنطقة التي تبعد نحو 220 ميلاً إلى الشرق من موسكو، بمثابة مركز تجاري مهم اجتذب مجموعة من المتدينين القدامى الذين اعتنقوا الأرثوذكسية الروسية، وقاموا بعمل العديد من الأيقونات الدينية كانت نواة لقيام صناعة محلية ترسخت جذورها في قريتي كولوي ومستيرا المجاورتين أيضاً

قد يهمك أيضًا:

فيلم السيرة الذاتية "All Is True" عن وليام شكسبير الجمعة

مصر تشارك في مهرجان بغداد الدولي لمسرح الشارع

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية قرية باليك الروسية تُحيي التراث القديم وتُبدع في إنتاج التحف والأيقونات الدينية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon