c المحقق الفني آرثر براند ينجح في استرداد ملايين من القطع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهبت من متحف هولندي قبل سبع سنوات عبر عصابة مثلمة في النهار

المحقق الفني آرثر براند ينجح في استرداد ملايين من القطع الفنية المسروقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المحقق الفني آرثر براند ينجح في استرداد ملايين من القطع الفنية المسروقة

براند بجانب أحد اللوحات التي تمت استعادتها
امستردام - نادين موسى

نجح المحقق الفني آرثر براند الأسبوع الماضي في استعادة قطع فنية تساوي ملايين الجنيهات تعود للقرن العشرين والتي سُرقت قبل 7 سنوات من متحف هولندي على يد عصابة ملثمة في وضح النهار، وأعاد براند أعمال لسلفادور دالي والفنان تمارا دي لامبيكا والتي كان يعتقد أنها دُمرت إلى الأبد، إلا أن براند استطاع بعد 9 أشهر من المفاوضات المتأنية مع اثنين من العصابات الإجرامية إعادة القطع الفنية المقدرة ب 6.5 مليون أسترليني، وفي العالم الماضي تمكن براند من خداع مجموعة من المتعاطفين مع النازية للكشف عن مكان اثنين من المنحوتات الضخمة على هيئة حصان بتكليف من الزعيم أدولف هتلر والتي قالت عنهم كتب التاريخ أنهم دُمروا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت أعمال النحات جوزيف ثوراك تحيط مدخل مبنى الرايخستاغ لهتلر وكان يعتقد أنها قصفت منذ 70 عامًا حتى حدد براند موقعها، وتقوم الشركة التي يمتلكها براند بنصح جامعي القطع الفنية بشأن أصول الفن والآثار، وبالتالي كان لديه أدلة على كون هذه الخيول هي الخيول النازية الأصلية وليست مزيفة، وافتعل براند كونه مشتري أميركي غني من دالاس لجمع المعلومات عن المنحوتات وقدم المعلومات للشرطة الألمانية التي كانت بالفعل تحقق في الاتجار غير القانوني في الفن، وبالفعل اكتشفت القطع الأثرية مخبأة في جنوب غرب باد دوركهايم.

وذكر براند  عبر الهاتف من هولاندا, "ما أفعله في شركتي هو أننا ننصح جامعي القطع الفنية لمنعهم من شراء القطع المزورة وهذا هو 70% من عملي، وبقية الوقت نعمل ما عائلات يهودية لاستعادة الأعمال الفنية المسروقة بواسطة النازيين، إلا أن جزءًا صغير من عملنا هو إستعادة السرقات، وهذه هي الحالات التي تتصدر عناوين الصحف"، وبدأ براند عمله عام 2002 وكان هو نفسه أحد جامعي الفن الهواه وذهل عندما أدرك خداعه بالقطع المزورة في بداية عمله، وصادق المهرب الفني الهولندي ميشيل فان راين وكان يعمل حينها كمخبر لدى الشرطة والذي دعاه إلى لندن حيث عمل مع شرطة سكوتلاند يارد ومكتب التحقيقات الاتحادي وعدد من مهربي الأنتيكات، ويقول براند " كان يميشيل يملك ثروة من المعلومات ولذلك انطلقت من اليوم الأول إلى هرمه المعلوماتي"، ويعتقد براند أن 30% من القطع التي تباع رسميًا في سوق الفن مزورة، إلا أن معرفة التزوير والكشف عن الصورة التي اتخذها اللصوص الملثمون المسلحون شيء آخر.

وتابع براند, "يتم استعادة 5% فقط من الأعمال المسروقة، وأن الأمر صعب جدًا لأن المجرمين يعتقدون أن الشرطة تلحق بهم وبالتالي سيدمرون القطع الفنية والأدلة بالطبع، ومن المهم القبض على هؤلاء اللصوص لمنعهم، ولكن يتم تمرير القطع الفنية سريعًا حتى أنه في خلال عام أو اثنين لا يعلم الشخص الذي كانت في حيازته القطعة الفنية أي شيء عمن قام بسرقتها، ويصبح أهم شيء هو استعادة اللوحات والأعمال الفنية".

وتم تداول لوحات دالي ولامبيكا نحو 10 مرات بين عامي 2009 عندما سرقت من متحف Scheringa وتم تسليمها لبراند الأسبوع الماضي ملفوفة في بطانية قديمة، ولكن يصبح السؤال كيف تمكن براند من الحصول عليها؟ لم تكن العصابة الإجرامية تريد هذه القطع ولكن تم تسليمها لها ربما من عصابة مخدرات أخرى بدلا من دفع النقود، ونظرًا لديون العصابة لم تستفد من القطع التي لم تتمكن من بيعها، ويحدث ذلك كثيرًا حتى تواصل براند معهم وأتم الصفقة، على أن يتم تسليم اللوحات دون أي أسئلة ولن يكون هناك أي تداعيات، وأوضح براند, "سرق هؤلاء المجرمون القطع الفنية لأنهم شاهدوا فيلم جيمس بوند الدكتور نو ويعتقدون أن هناك جامع قطع فنية غني سيرغب في شراء لوحات مسروقة، ولكن هناك منظمات تتبع القطع الفنية لعدة أسباب مثل الجيش الجمهوري الإيرلندي والذي استخدم السرقات الفنية كنوع من الابتزاز في فترة التسعينات، وكان سياسة تأمين حينها وعندما يتم ضبطهم يتم التفاوض حول استعادة اللوحات ومحاولة الحصول على الصفقة، إنها نفس الأمر مع المافيا الإيطالية وهي من ضمن المشاركين في الجرائم الفنية، وفي إحدى المرات تفاوضت مع المافيا لاستعادة لوحة ولكن لم تنجح الصفقة لأن المافيا أرادت الوصول إلى هواتف شركائها في السجن لمدة ساعة أسبوعيًا".

ولا يرى براند نفسه بطلا لكنه يقول إن دوره بسيط ويعد بمثابة جسر بين المجرمين والشرطة من خلال التواصل وبناء الثقة، مضيفا " عندما تقترب من الأمر ستعرف أنهم ليسوا سفاحين، إنهم لا يسرون ليلا ويقتلون مجموعة من الناس، لكنهم يقتلون عندما يحتاجون لذلك، ولذلك عليَّ أن أبقي كلمتي معهم لأنني إن لم أفعل ذلك ربما أكون في مشكلة كبيرة".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحقق الفني آرثر براند ينجح في استرداد ملايين من القطع الفنية المسروقة المحقق الفني آرثر براند ينجح في استرداد ملايين من القطع الفنية المسروقة



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon