c الجزويت للنشر والإعلام يصدر «هاملِتْ الجرافيك المصري: نحميا سعد» للدكتور - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:55:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزويت للنشر والإعلام يصدر «هاملِتْ الجرافيك المصري: نحميا سعد» للدكتور ياسر مُنجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجزويت للنشر والإعلام يصدر «هاملِتْ الجرافيك المصري: نحميا سعد» للدكتور ياسر مُنجي

الكاتب والفنان الدكتور ياسر مُنجي
القاهرة ـ مصر اليوم

أصدرت مؤسسة الجزويت للنشر والإعلام"برئاسة الأب "وليم سيدهم اليسوعي"، كتاب "هاملِتْ الجرافيك المصري: نحميا سعد"، للكاتب والفنان الدكتور ياسر مُنجي.يُعَدُّ هذا الكتاب أول إصدارٍ يشتملُ على مُجمَل سيرة الفنان "نحميا سعد" (1912 – 1945)، أحد أهم الرواد الأوائل لفن الجرافيك المصري، ويوثّق للبقية الباقية مِن أعمالِه المعروفة، بالإضافة لكشفه عن أعمالٍ مجهولةٍ لم تُوَثّق من قبل في مرجعيات تاريخ الفن المصري الحديث. كما يشتمل الكتاب على تحليلات نقدية وافية لبعض تلك الأعمال المجهولة، تضمنَت رؤيتي لسمات أسلوبه الفني ومعالم أدائه التقني. كما يتضمن الكتاب كذلك بعض المواد الوثائقية ذات الصلة بفنه وسيرته.

حين رحل "نحميا سعد" في رونَق الشباب، عن ثلاثةٍ وثلاثين عاماً، كان قد أقام – في سنواتٍ معدوداتٍ فقط - دعائم اتجاهٍ مصريٍ صميم في مجال الطباعة الفنية، برغم ما لَقِيَه من أرزاءِ الدنيا وقساوة البشر، وبرغم الفقر والجوع والمرض، الذين اتخذوا منه هدفاً لتسديد ضرباتهم القاصمة، لِيَذوي سريعاً في غَضارة العُمر، فكانت حياته القصيرة الشقية نموذجاً فريداً، يثبت أن الأستاذية في الإبداع ليست مشروطةً بالسِن، ولا بالظروف، ولا بِكَمّ الإنتاج، بل مشروطةٌ بأن يكون للفنان روحٌ وشخصيةٌ يُمَيِّزانِه عن غيرِه، فيكون أو لا يكون.

وكأنما كان "نحميا" بذلك مُعادلاً تاريخياً للفتى "هاملت" Hamlet، بطل المأساة الشكسبيرية الشهيرة؛ إذ نالَه في الواقع قِسطٌ وافرٌ مما نال نظيرَه المسرحي مِن صدماتٍ، وأزماتٍ وجوديةٍ، وغدرٍ طالَه مِمَّن كتبت عليه المقاديرُ أن يعيش بينهم، فكان خليقاً به أن يكون "هاملت" الجرافيك المصري. ولَئِنْ كان "هاملت" أميراً بمقياس الثراء والنفوذ، فخَليقٌ بـ"نحميا" أن يُتَوَّجَ، بمقياس الإبداع والأصالة، بين أساطين الفن ونجومِه.

وإذ يعيد الكتابُ الاعتبار لسيرة هذا الفنان الفَذّ، فإنما لإعادة ربطها بذاكرة الفن المصري الحديث والمعاصر، ولمحاولة إعادة شيءٍ من الاستواء إلى ميزان العدالة التاريخية، الذي ظل مُختلّاً قرابة خمسة وسبعين عاماً مرت على رحيلِه، وظلت خلالها شذراتٌ من سيرته، وصورٌ قليلةٌ من بقايا أعماله، مبعثرةً في مواضع مختصرة مُشَتَّتة ببعض الكتب، ويعاد تكرارُها دونما تأصيلٍ أو توثيقٍ أو تحليلٍ لسياقها وتفاصيلها الدقيقة. فإلى روحِه الوديعة أُهدي هذا الجهد القليل، عساهُ يكون استعادةً لبعض حقِّه الذي تأخر الاعترافُ به كثيراً، غير أنه لم يسقُط بالتقادُم.

ويُعَدُّ هذا الكتاب حلقةً من سلسلة من الإصدارات، المتصلة المنفصلة، تمثل مشروعاً لإعادة الكشف عن مجاهيل من الفنانين المؤثرين في حركة الفن المصري الحديث، وآخرين مِمّن لم يحظوا بالقدر اللائق من البحث الاستقصائي المُعَمّق، على المستويَين النقدي والتأريخي. وقد بدأتُ هذا المشروع منذ عام 2010، وصدر في سياقه كتاب "برنارد رايس: الأب المجهول للجرافيك المصري"، عام 2012، وكتاب "النحات مصطفى نجيب: بصمات مُعَلِّمٍ على حوائط الغُربة" عام 2014، فضلاً عن العديد من الدراسات البحثية، والمقالات النقدية والتأريخية، التي نشرتُها تباعاً في عددٍ كبير من المجلات والصُحُف والمواقع الإلكترونية العربية، وكذلك ضمن كتالوجات ومطبوعات مصاحبة لبعض الفعاليات والعروض الفنية.

قد يهمك ايضا

11 فنانًا عربيًا يشاركون في مبادرة لنشر قصص للأطفال

"الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزويت للنشر والإعلام يصدر «هاملِتْ الجرافيك المصري نحميا سعد» للدكتور ياسر مُنجي الجزويت للنشر والإعلام يصدر «هاملِتْ الجرافيك المصري نحميا سعد» للدكتور ياسر مُنجي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon