c "لص بغداد" في بيروت يأخذك لرحلة بصرية في الزمن الذهبي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يضم المعرض قصاصات صحافية وملصقات أفلام وصورًا فوتوغرافية

"لص بغداد" في بيروت يأخذك لرحلة بصرية في الزمن الذهبي للسينما

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لص بغداد  في بيروت يأخذك لرحلة بصرية في الزمن الذهبي للسينما

معرض "لصّ بغداد" في بيروت
بيروت - مصر اليوم

تستضيف دار النمر في بيروت معرض "لصّ بغداد" حتى 25 مايو /أيار المقبل، سيستمتع زائره في التجول بين ملصقات سينمائية تعود لأفلام أنتجت في الثلاثينات والأربعينات وصولًا إلى الستينات والسبعينات, وذلك في رحلة بصرية تأخذ الزائر إلى زمن السينما الذهبي عندما كان هواتها ينتظرون بحماس إطلالة ملصق ترويجي لها.

ففي معرض حينها لم يكن يوجد سوى الملصقات الضخمة كوسيلة إعلان ينتظرها هواة الشاشة الذهبية لتعلمهم بنزول عمل جديد أو اقتراب موعد عروض أفلام أخرى.

 وكانت يومها تنتصب على واجهات عمارات مرتفعة وفي محيط صالات السينما في أسواق بيروت القديمة مثل ريفولي وراديو سيتي وروكسي وبيغال وغيرها.

أقرأ أيضاً : توقيع مذكرة تفاهم بين المركز السينمائي المصري ونظيره المغربي

ويضم هذا المعرض أكثر من 100 ملصق أفلام وقصاصات صحافية، وصورًا فوتوغرافية جمعها عبودي أبو جودة على مدى 50 عامًا, فهو منذ كان في التاسعة من عمره جذبته الأفلام السينمائية وحفرت في ذاكرته إلى حدّ جعله يلحق بشغفه فيها إلى آخر نفس متنقلا بين بلدان غربية وعربية للحصول على أكبر عدد منها.

وينقسم المعرض إلى 4 أجزاء تحمل عناوين «الحب» و«الخيال» و«المغامرات و«صوّر في بيروت». وينقل الأول أشهر ملصقات الأفلام الرومانسية منذ حقبة العشرينات مع سلسلة أفلام «الشيخ» و«ابن الشيخ» مع الممثل الأشهر يومها في عالم السينما رودولف فالنتينو.

ويأخذنا الثاني إلى عالم الفانتازيا والخيال عندما كانت أفلام كـ«ألف ليلة وليلة» و«شهرزاد» و«لص بغداد» و«علي بابا» تشكّل عناوين رئيسية في سينما الغرب والشرق. وفي ركن «المغامرات» تلفتنا ملصقات أفلام أنتجت بين الحرب العالمية الأولى والثانية عندما شهد لبنان حضورا أجنبيا على أرضه وقد جرى تصويرها في بلاد الشرق كالعراق ولبنان وسوريا، وهي في غالبيتها تحكي قصصا بوليسية وأشهرها «كازابلانكا» و«رجل ميت من القاهرة» و«آخر طائرة إلى بعلبك» وغيرها.

أما في قسم «صوّر في بيروت» فنشاهد سلسلة ملصقات عن أفلام تمّ تصويرها في بيروت كـ«24 ساعة في بيروت» و«بارود في بيروت» وهي من فئة «باء» أي التي لا تعدّ من الأفلام الشهيرة في تلك الآونة.

«لحقت بهذه الملصقات تباعا فكنت أسافر من بلد لآخر وأقصد صالات السينما الشعبية فيها التي بغالبيتها تحتفظ بملصقاتها القديمة». يروي عبود أبو جودة قصّته مع ملصقات الأفلام. ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «في غياب انتشار الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي كانت تمثل تلك الملصقات الوسيلة الوحيدة للترويج لفيلم معين. ومرات كثيرة حصلت على ملصقات لأفلام صوّرت في بيروت ووجدتها فقط في تونس، فيما مرات أخرى قصدت القاهرة والعراق وسوريا للحصول على ملصق لفيلم أجنبي معين». ويسلّط الضوء في هذا المعرض على جمالية الملصق في تلك الآونة قبل وصول تقنيات الطباعة الحديثة.

في تلك الأيام كانت الملصقات ترسم باليد من قبل فنانين حرصوا على إغـواء الجمهور من خلال صور معيّنة لم تكن تحكي عن الفيلم بحد ذاته مرات كثيرة. فكان يقصد صاحبها على الـدوام ابتـكار قطعـة فنية، تثمر ملصقـات ذات هويـة مسـتقلة بحيث لا تكشف حقيقة محتوى الفيلم. وكان رسّاموها يعتمدون مرات كثيرة على خيالهم الواسع انطلاقا من عنوان الفيلم ليقدموا لوحتهم في حال لم تسنح لهم الفرصة بمشاهدة الفيلم.

«إنه بمثابة تراث فني ذي قيمة كبيرة لأنه لا يتوفّر اليوم بالأسلوب نفسه». يقول عبودي أبو جودة صاحب «دار الفرات» للنشر وهاوي جمع ملصقات الأفلام في الوقت نفسه. ويضيف: «إنها بمثابة استمرارية للوحات استشراقية حصلت في القرن الماضي. وبرأيي أن هذه الملصقات تعبّر عن الكيانية التي كانت تسود صناعتها إذ كانت تأخذ منحى وأجواء البلد الصادرة عنه بغض النظر عن هوية الفيلم بحد ذاته».

أما لماذا أطلق على المعرض اسم «لص بغداد» فيوضح: «لأنه مع هذا الفيلم بدأت حقبة انتشار قصص من المشرق العربي لفتت صناع السينما في الغرب. وهذا الفيلم بالذات شكّل المفتاح الذي كرّت وراءه صناعة سلسلة أفلام أجنبية مثل «فتاة بغداد» و«علي بابا» و«شهرزاد» وكليوبترا» وغيرها، وتم صناعة نسخ منها في ألمانيا وسويسرا وروسيا وإيطاليا وغيرها. كما كان أحيانا كثيرة يتم تنفيذ نسخ جديدة منها من قبل البلد المصنع لها في الأصل تفصل بينها بضع سنوات».

ودفع عبودي أبو جودة ثروة مالية لا يستهان بها , من جيبه الخاص للحصول على تلك الملصقات، وكانت بالنسبة له بمثابة أحجية يلحق برموزها بين بلد وآخر ليفكّ غموضها. يحمل كل ملصق قصّته معه فبينها ما يحكي عن فيلم مصري حمل في عناوينه الكبيرة والصغيرة عبارات بالفرنسية بسبب عرضه في المغرب مثلًا، فهناك كانت الفرنسية بمثابة اللغة الأم التي يعتمدونها في أحاديثهم وثقافاتهم. والأمر نفسه نلحظه في ملصق لفيلم أجنبي يحمل صورًا ذات خطوط عربية (خيّال أسمر يركب على الحصان وتحيط به النساء بطريقة جذّابة) كما في فيلم «لص دمشق».

وقال عبودي"أفكر بخطة للحفاظ عليها من خلال تبنيها من قبل مؤسسة أو صرح تربوي ترعاه وزارة الثقافة في لبنان. فهذه الملصقات تمثّل ثروة ثقافية حقيقية نفتقدها اليوم وعلينا الحفاظ عليها ككنز ثمين».

قد يهمك أيضاً :

مؤسسة السينما الروسية تعلن عن بيع 146 مليون بطاقة دخول خلال الأشهر الماضية

انطلاق الدورة الخامسة مِن "أيام فلسطين السينمائية" بمُشاركة 60 فيلمًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لص بغداد  في بيروت يأخذك لرحلة بصرية في الزمن الذهبي للسينما لص بغداد  في بيروت يأخذك لرحلة بصرية في الزمن الذهبي للسينما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon