c شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن عملوا على مدار عام كامل للبحث في تاريخ الأماكن الأثرية

شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة بالفنون المعاصرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة بالفنون المعاصرة

شارع المعز لدين الله الفاطمي
القاهرة - مصر اليوم

حالة فنية تمزج بين الماضي والحاضر، والأصالة والمعاصرة، وحداثة الفن التشكيلي بقيمة التراث، يحتضنها شارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخي، الأكثر حيوية في قلب القاهرة، حيث تغيرت سمة الشارع هذه الأيام مع تحول الآثار الإسلامية التي تقف على جانبيه بعمارتها الفريدة لمتحف مفتوح وقاعات عرض غير تقليدية تحتضن خطوط الفن التشكيلي المعاصر.

فزوار الشارع من المصريين والسائحين، الذين يقدرون بالآلاف يوميا، يمكنهم التمتع بجولة بين 4 أماكن أثرية هي مقعد ماماي السيفي، ومجموعة السلطان قلاوون، وبيت السحيمي، وقاعة محب الدين، لمشاهدة أعمال معرض «سرديات معاد تخيلها»، التي تتسم بأنها أعمال فنية معاصرة تتنوع بين الأعمال المركّبة وتصميمات في الفراغ ومؤثرات صوتية ومرئية.

فعلى مدار أسبوعين، يمكن التعرف على ما يقدمه 28 فناناً مصرياً من رؤى فنية، بعد أن عملوا على مدار عام كامل للبحث في تاريخ الأماكن الأثرية التي سيعرضون بها أعمالهم، من أجل خلق أعمال فنية مركبة تتماشى مع طبيعة هذه الأماكن، حيث تقوم فكرة المعرض على إيجاد علاقة بين الأعمال المعاصرة المقدمة والأماكن الأثرية التي ستعرض بها.

أقرأ أيضًا:

قصر"أيت بنحدو" الشامخ يأخذك في جولة عميقة في تاريخ المغرب

ولأجل إيصال هذا الهدف، يصحب الزائر عدد كبير من المنظمين والمتطوعين من دارسي الآثار، حيث يقوم دورهم على استعراض تاريخ الآثار الأربعة، والتعريف بالفنانين وأفكارهم وأعمالهم.

وتقول منسقة المعرض، نادين عبد الغفار، رئيس مؤسسة «آرت دي إيجيبت»، المُنظمة للمعرض، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية ومنظمة اليونيسكو، إن «معرض (سرديات معاد تخيلها)، يأتي مع الذكري 40 لاختيار اليونيسكو شارع المعز كأحد أهم مواقع التراث في العالم، وذكرى مرور 1050 عاما على إنشاء القاهرة»، مضيفة: «إطلاق هذا المعرض الفني هو الثالث على التوالي للمؤسسة، وهدفنا أن ننقل التراث والإبداع المصري من خلال أعمال فنية معاصرة داخل أماكن أثرية لها طابع مميز بهدف إبراز قيمة التراث المصري، والتأكيد على أن الفن المصري ممتد منذ العصور القديمة حتى الآن، بما يعمل على تسويق مناطق مصر التراثية وفنونها البصرية من زاوية جديدة».

مع التجول بين الأماكن الأثرية الأربعة، يمكن التعرف على الفنانين المشاركين في المعرض، والذين كانوا شبه مقيمين فيها خلال الأشهر الماضية، لفهم طبيعة المكان حتى يستطيعوا التعبير عنه من خلال المزج بين الفنون المعاصرة والتراث القديم.

ففي بيت السحيمي، الذي يمثل درّة عمارة القاهرة في العصر العثماني، يأتي عمل الفنان أمير يوسف، المسمى «مساحات عائمة»، وهو عبارة عن تمثال متحرك ثلاثي الأبعاد، يستلهم فكرة راقص التنورة الذي يعتمد على سرعة الدوران، لخلق مناخ شعري وحركي يتلاءم مع المساحات المحيطة، ومع انعكاس الضوء عليه يبدو العمل كأنه راقص يُحلّق في الفضاء، بما يكشف عن آثار المكان ومساحاته.

في «السحيمي» أيضاً؛ يمكن مشاهدة عمل الفنان محمد بنوي بعنوان «موسم حصاد جديد»، من مكونات البوليستر والطين، الذي يمثل موسم حصاد القمح لدى الفراعنة بعد فيضان النيل، وكيف تنمو السنابل تحت ضوء الشمس بطول نهر النيل.

أما عمل الفنان إبراهيم أحمد فيحمل عنوان «محدش حتى يعرف هما فين»، والذي حول فيه بعض الأشياء والأدوات غير المستعملة والمهملة على أسطح المنازل «الكراكيب» إلى عمل تشكيلي مركب، حيث أعاد تشكيل هذه الأدوات وتحويلها إلى هيئة وحدة إضاءة «نجفة»، التي تضيء دائما المكان الذي توجد فيه، هادفا من ورائها إلى بعث رسالة حول المهمشين في التاريخ.

بالانتقال لمجموعة السلطان قلاوون، تلك المجموعة المعمارية الأثرية التي تضم مسجد ومدرسة وقبة وبيمارستان بُنيت على الطراز الإسلامي المملوكي، فنحن أمام تجهيز في الفراغ للفنان قوامه البامبو والقماش للفنان مدحت شفيق بعنوان «حانة الحكيم». والذي يُعرفه بقوله: «منحتني الدعوة للمشاركة في المعرض إحساساً كبيراً بالبهجة والفخر لوجودي في مكان يتسم بالسحر والتاريخ والقداسة؛ لذا جاء عملي ليتفاعل مع هذا الفضاء الفاتن ليكون بمثابة واحة ظليلة من هجر المدينة المزدحمة والصاخبة، ومقاومة العولمة التي تعمل على محو الجذور التاريخية»

قد يهمك أيضًا:

فنانة تستعيد روح مصر القديمة بلوحات من حى الغورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة بالفنون المعاصرة شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة بالفنون المعاصرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon