c أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في سقوط الدولة الفاطمية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبحت الدولة في يد أعوانها وتلقّبت بالسيدة الملكة

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في سقوط الدولة الفاطمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في سقوط الدولة الفاطمية

ميلاد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله الفاطمى
القاهرة-مصراليوم

تمر اليوم الذكرى الـ990، على ميلاد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله الفاطمى، إذ ولد فى القاهرة فى 5 يوليو من عام 1029، ورحل فى 10 يناير من عام 1094 عن عمر ناهز حينها 64 عاما، وهو أبو تميم معد بن الظاهر المعروف بالمستنصر بالله بن على الظاهر لإعزاز دين الله وهو الخليفة الفاطمى الثامن والإمام الثامن عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية.

شهدت البلاد فى بداية المستنصر استقرار واتساعا هائلا فى حدود دولتها، بينما تعرض فى فترته الأخيرة لأزمات ولعل أشهرها الشدة المستنصرية، والمجاعة التى ضربت البلاد حينها.

وحسب كتاب "تاريخ الدولة الفاطمية" للدكتورة إيناس محمد البهيجي، فإن أم الخليفة المستنصر كانت تتدخل فى شئون الدولة، وبعد وفاة الوزير القوى أبى القاسم الجرجائى، صار لها الكلمة الأولى فى تعيين الوزراء والإشراف على تصرفاتهم، وأصبحت الدولة فى يد أعوانها وتلقبت بالسيدة الملكة، ويخاطبها الرجال فى حضرة ابنها الخليفة بمولاتهم، ويشار إليها بالجهة الجليلة والستر الرفيع.

وأضافت المؤلفة أن تدخل أم الخليفة المستنصر فى شئون الحكم أسفر عن إذكاء نار العداوة والفتنة بين طوائف الجيش، فاشتعلت المنازعات والمعارك بينهم، ولم تجد أم الخليفة وزيرًا قويًا بعد اليازورى سنة (450هـ-1058م) من يمسك بزمام الأمور ويسوس الجند، وهو ما جعل أحوال البلاد تسوء بسرعة ويعمها الفوضى والاضطراب ويحل بها الخراب.

 ويوضح كتاب "الحياة الفكرية والأدبية بمصر من الفتح العربى إلى آخر الدولة الفاطمية"، للدكتور محمد كامل حسين، أن الدولة الفاطمية بدأ يدب فيها الضعف بسبب تنافس الوزراء فيما بينهم واستخدام الجنود الأتراك المرتزقة الذين قوى سلطانهم برئاسة زعيمهم ناصر الدولة الذى غضب من أم الخليفة المستنصر لاتخاذها جنودًا من بنى جنسها من السودان، وأطلقت أيديهم فى تحقيق أغراضها، فقامت الحروب بينهم وبين الأتراك، وانتصرالأتراك، وفر كثير من السودانيين فخلا الجو للأتراك الذين عثوا فى الأرض فساد وانتهزوا الشدة المستنصرية فنهبوا قصور الخليفة، ومنذ ذلك الحين بدأ سلطان الفاطميين يضعف فى مصر والبلاد الأخرى وضاعت أكثر ممتلكاتهم الخارجية.

وتشير الدكتورة زبيدة محمد عطا فى كتابها " اليهود وتجارتهم فى مصر الإسلامية" إلى أن أم الخليفة المستنصر، كانت جارية سوداء أهداها تاجر يهودى يدعى أبو سعد التسترى  للخليفة الظاهر، وبعد وفاة الأخير ارتفع قدر التسترى وتقرب للخليفة المستنصر، وإن كان لم يستطيع أن يناوئ سلطة الوزير أبى القاسم الجرجائى، لكن بوفاة الأخير بدأ دور أبى سعد السياسى، فتولى نظارة الخاصة لأم الخليفة المستنصر، وسيطر على الأمر، حتى قتل على يد ثلاثة من الأتراك، فحزنت عليه أم الخليفة حزنا شديدا.

ويلفت كتاب "الفاطميون (تاريخهم وآثارهم في مصر)" إلى أن بعد قتل أبا سعد، حنقت أم المستنصر، وأخذت فى شراء العبيد السود وجعلتهم طافة واستكثرت مهم وبسطت لهم الأرزاق، وصار العبد بمصر يحكم حكم الولاة، وشرعت أم المستنصر تغض من الأتراك وتظهر كراهتهم وانتقاصهم.

قد يهمك أيضًا:

فتح باب التسجيل لمشاركة دور النشر في معرض الرياض للكتاب

أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ تتصدر مبيعات معرض الرياض للكتاب

المصدر :

اليوم السابع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في سقوط الدولة الفاطمية أم الخليفة المستنصر بالله وتسبّبها في سقوط الدولة الفاطمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon