c "قطار الحرمين" قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يبلغ طول الرحلة 450 كيلومترًا

"قطار الحرمين" قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء

قطار الحرمين في جدة
الرياض - مصر اليوم

يبلغ طول الرحلة من جدة إلى المدينة المنورة مرورًا بمكة المكرمة 450 كيلومترًا كانت تقطعها الدواب في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) بعشرة أيام، وعلى عشر مراحل، وبعد ظهور وسائط النقل الحديثة والسيارات أصبحت تستغرق من 5 إلى 6 ساعات، لكنها بدت أقرب من حبل الوريد بتشغيل قطار الحرمين الذي يقطع المسافة في مائة وعشرين دقيقة.

وقال الدليل السياحي الذي رافق الصحافيين إلى محطة القطار الحديثة في مدينة جدة "إن النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إلى المدينة برفقة صاحبه أبي بكر رضي الله"،مضيفًا  وهو يشير إلى جبل ثور "انظروا لهذا الجبل الوعر والغار الذي اختبأ فيه النبي ومرافقه من مطارديهما".

إقرأ أيضًا:

قصص الأنبياء نبي الله يونس في بطن الحوت

وجبل ثور ومنه اشتق اسم الغار، يرتفع عن سطح البحر 748 مترًا، وبه صخرة مجوفة بارتفاع 1.25 متر، ولها فتحتان؛ واحدة غربية دخل منها النبي الغار.

واستغرقت رحلة الرجلان اللذان استطاعا تغيير تاريخ البشرية، منطلقين من وعورة المكان وشعاب مكة 26 يومًا، وذلك لكونهما توقفًا كثيرًا في الطريق، منها ثلاثة أيام في غار ثور وحده، لكن رحلة الدواب من مكة إلى المدينة تستغرق عادة ما بين 8 إلى 10 أيام، بينها وقفات في المراحل العشر التي ترتاح فيها الدواب.

وقال الدليل "أما سيدنا علي بن أبي طالب، فقد قطع هذه الرحلة الطويلة دفعة واحدة من دون توقف، فتورمت قدماه، وسقطت أظافرهما، ليلحق على عجل بالنبي شوقًا إليه".

وبعد تطور وسائل النقل ودخول السيارات الحديثة والحافلات، أصبحت الرحلة تستغرق زهاء ست ساعات، وكان قطار الحجاز ينقل الحجاج من الدولة العثمانية إلى مدينة الرسول طوال أشهر مرورًا بالشام، لكن قطار الحرمين اختصر هذه الرحلة القاسية إلى دقائق لا تتجاوز 120 دقيقة حسب الدليل.

وبعد تدشين "قطار الحرمين" لن تتورم أرجل محبي "المصطفى" جراء السفرة الطويلة، ولن تسقط أظافرها مثلما سقطت أظافر سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، ولن يطارد "كفار قريش" ركابه فيضطروا للاختباء في "غار ثور"، سيزورون سيدنا النبي وهم في كامل لياقتهم البدنية والذهنية ليخلو الحبيب بحبيبه، لا يخشى إلا الله.

ويقتفي القطار آثار طريق الأنبياء آتيًا من جدة مرورًا بمكة المكرمة، وهو محمل بالمسافرين وحجاج بيت الله وزوار المنورة، كأكبر مشروع نقل عام في الشرق الأوسط والسادس على مستوى العالم.

وأطلقت تسمية "طريق الأنبياء" إلى كونها الطريق التي سلكها الأنبياء منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام وحتى خاتم المرسلين محمد بن عبد الله، وسلكها سيدنا موسى إلى "وادي الأزرق"، ومثله نبي الله يونس، ونقل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله عن الطريق سلك فج الروحاء سبعون نبيًا حجاجًا عليهم ثياب الصوف.

وقال دليل الصحافيين "أنشئ بأحدث التقنيات، بلغت تكلفته أكثر من 60 مليار ريال سعودي، وهدفه الرئيسي خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين".

وأضاف "يطوي القطار المسافة بين مكة والمدينة في حدود ساعتين، يقطع خلالهما مسافة تبلغ 450 كيلومترًا، بسرعة 300 كيلو في الساعة، وهي سرعته القصوى".

ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القطار السريع الفخم رسمياً في سبتمبر / أيلول 2018، مستغلًا واحدة من رحلاته من جدة إلى المدينة المنورة، إيذانًا بتشغيله الرسمي.

ويمرّ القطار في رحلته بخمس محطات، في كل من جدة ومكة المكرمة ومطار الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله في رابغ، من ثم المدينة المنورة، ومحطة جدة التي بدت وزارة الإعلام السعودية فخورة بها، وقد نظمت زيارة لقرابة 400 صحافي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم إليها.

ويقول الدليل السياحي بفخر وهو يشير إلى المحطة الفخمة " هذه أكبر محطة مسافرين للقطارات في العالم، وتشمل عددًا من صالات المسافرين، وصالات رجال الأعمال للقادمين والمسافرين، إضافة إلى مواقف سيارات تسع أكثر من ألفي سيارة.

ويتابع مدير المحطة قوله " إن قطار الحرمين عبارة عن خط سكة حديد كهربائي مزدوج، يشتغل عليه 35 قطارًا، تبلغ سعة القطار الواحد منها 417 مقعدًا".

وحسب تقارير، فقد استخدمت في إنشاء القطار أكثر من 1.3 مليون عارضة خرسانية، وأكثر من 4.4 مليون كابل كهربائي معلق، و15 ألف عمود كهرباء، و1.9 مليون متر من كوابل الاتصالات السلكية، وأكثر من 1500 دائرة تلفزيونية، وملايين الأطنان من مواد البناء الأخرى، لينقل خلال العام 60 مليون مسافر.

يقول مدير محطة جدة "إن مشروع قطار الحرمين جزء من رؤية المملكة الطموحة 2030، ويهدف لمواجهة حركة الحج المتزايدة القادمة من أنحاء العالم المختلفة".الأولى أفريقيًا سنة 2017 بنحو 5.34 مليار درهم "562.8 مليون دولار" نتيجة استحواذ مجموعة "التجاري وفا بنك"» المغربية على بنك بركلايز مصر.

وجاءت بعدها في الترتيب مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا وبوركينا فاسو والسنغال والغابون والكاميرون.

أما بالنسبة لبلدان منطقة المغرب العربي، فعرفت الاستثمارات الخارجية المباشرة للمغرب فيها انخفاضًا بنسبة 16.7 في المائة خلال سنة 2018، وبلغت 89.8 مليون درهم "9.45 مليون دولار" ممثلة حصة 3.92 في المائة من إجمالي استثمارات المغرب في أفريقيا.

وتوزعت هذه الاستثمارات بين موريتانيا بحصة 45.66 في المائة، وتونس بحصة 42.65 في المائة، والجزائر بحصة 11.69 في المائة.

قد يهمك أيضًا:

مجسمات تحاكي قصص الأنبياء ومشغولات تراثية في متحف الحكاية في الأردن

مدينة الخليل بين ظلم الاحتلال وإنصاف اليونسكو بإعلانها تراث فلسطيني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء قطار الحرمين قمّة الرفاهية على طريق الأنبياء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon