القاهرة ـ مصر اليوم
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأحد، ملتقى أونلاين بعنوان "الفن ودوره في تحسين جودة الحياة لذوي الهمم" بفرع ثقافة الجيزة، برئاسة هناء عبد الوهاب، أستاذ علم النفس والعلاج بالفن بكلية التربية الفنية جامعة حلوان. وأكدت عبد الوهاب، في كلمتها الافتتاحية على حقوق أولادنا من ذوي الإعاقة في الحصول على حياة أفضل وتنمية وإطلاق قدراتهم الإبداعية، هو واجب أصيل ويشكل أهم أولويات الدولة لاستكمال مسيرة التنمية، موضحة بعض الأدوار التي يمكن أن يساهم بها الفن في حل المشكلات التي تواجههم، وآليات دمجهم في المجتمع من خلال الفن.
وتضمن الملتقى عددا من الأبحاث العلمية، البحث الأول بعنوان "دور الفن في دعم الصحة النفسية للأطفال ذوي الإعاقة البصرية ودمجها في المجتمع" للدكتورة عزة محمد فخزي أخصائي التأهيل النفسي بالفن التشكيلي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يتناول الحديث عن حاسة البصر وما لها من دور عظيم في حياة الإنسان من نقل جوانب العالم الحسي المختلفة للفرد من وقائع وأحداث ومعلومات وصور ومثيرات حسية بصرية، حيث تتشكل المدركات والمفاهيم البصرية التي تسهم في النمو العقلي ونمو المعرفة والمفاهيم لدي الفرد وتحقيق التفاعل بينه وبين البيئة بكل مافيها، كما أن الجزء الأكبر من التعلم يكتسب عن طريق حاسة البصر، وفقدان حاسة البصر يؤثر بشكل كبير على الكفاءة الإدراكية للفرد وقدم البحث حلول مقترحة للمساهمة في حل المشكلات التي يواجهها الطفل من فاقدي حاسة البصر.
وكان البحث الثاني بعنوان "الفنون الحرفية لتوجيه طاقات ذوي الإعاقة لوجهة إنتاجية بالمجتمع" للباحثين مصطفى أحمد سامي، وأسماء عبد الباري، وتناول تعريف الفنون الحرفية وهي الصناعات المعتمدة على اليد أو باستخدام الأدوات البسيطة فقط دون استخدام الآلات الحديثة وهي إحدى القطاعات الرئيسية التقليدية الحرفية وعادة مايميز مصطلح الفنون الحرفية اليدوية من الفئة التي تستخدم بشكل متكرر وتناول البحث استخدام الفنون الحرفية ودورها في تحسين حياة ذوي الهمم.
وحمل البحث الثالث عنوان "الفن والعلاج المعرفي السلوكي للتغلب على كرب مابعد الصدمة لدى أمهات ذوي الإعاقة" للدكتورة غادة أحمد مبارز، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص علم النفس، وتضمن البحث تعريف مصطلح كرب مابعد الصدمة، وهو نوع من أنواع المرض النفسي ويُسمى أحيانًا باضطراب الكرب البالي حيث يؤدي الحدث الصادم إلى اهتزاز فهم الشخص لذاتيه والعالم من حوله إلى تشكيل أحاسيس العجز لديه، وهنا يأتي دور الفن التشكيلي كوسيلة لتشخيصه وتعريفه والذي يعمل على إطلاق المشاعر ويحدث نوع من انواع التوازن النفسي ويأتي دور أمهات ذوي الإعاقة في دعم وتنمية مهارات ابنها ومساعدته على مواجهة مشكلات المجتمع.
أما البحث الرابع كان بعنوان "الفن ودوره في تحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة" للباحثة رضوى صلاح عبد الحليم بكلية التربية الفنية قسم علم نفس، وتناول تعريف مصطلح مسرحة المناهج وأهميتها لتحسين جوده الحياة، فهو جسر يربط المتعلم بين طريق التعليم الاكاديمي والأنشطة ليسهل من خلالها نقل المعلومات والفكرة إلى المتعلم ويعد المسرح الموجه للطفل من أهم السبل للوصول إلى عقله ووجدانه، لأنه يوفر للأطفال خبرات تعليمية ممتازة، بالإضافة إلى وسائل التسلية والترفيه المختلفة حيث أن صعوبات التعلم تعد قضية خطيرة لما يترتب عليها من مشكلات تؤثر على حياة الفرد والمجتمع.
قد يهمك أيضًا:
افتتاح ملتقى "بكرة أحلى" لذوي الاحتياجات الخاصة
"الثقافة" تشارك في مؤتمر "تنمية الإبتكار والإبداع للصناعات التقليدية"
أرسل تعليقك