c لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة

لوحات الفن التشكيلي
القاهرة - مصر اليوم

يطرح الفنان المصري ياسر جاد رؤية تشكيلية تستدعي على سطح لوحاته غيوماً من بشر وحكايات، بمسحة لا تخلو من سينمائية شعرية، وذلك في معرضه الجديد الذي يحمل اسمه، ويستضيفه غاليري «خان المغربي» بالقاهرة حتى 19 فبراير (شباط) الحالي. يعد المعرض جانباً من مشروع جديد للفنان ياسر جاد يحمل عنوان «المشهد الأخير»، الذي استلهم عالمه من الفيلم الأرجنتيني - الإسباني «تانغو» للمخرج الشهير كارلوس ثاورا الذي يقول جاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنّه «مدين لهذا المخرج العبقري الذي تعلمت ولازلت أتعلم من مُنجزه الكثير».

ويُصوّر فيلم «تانغو» ما يُعرف تاريخياً بموجة الهجرة الأوروبية الكبرى إلى الأرجنتين التي حدثت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت تتألف في الغالب من مهاجرين إيطاليين وإسبان، إلى جانب جنسيات أخرى.

ويبني ياسر جاد عالمه التشكيلي بمفردات سينمائية، وكأنّه يقود مجموعاته داخل كادرات لوحاته، ويُناغم تصميماته المشهدية مستعيناً بأدوات السينوغرافيا، ويستنطق تعبيراتهم بالإضاءة والظل، فيما يُفعّل أدواته التشكيلية من تقنيات تلوين بالفحم المُلوّن على ورق القطن، لمنح رموزه وأبطاله قوة تعبيرية لافتة، ويعتبر ياسر جاد أن أفكار الفن دائماً ما تحتاج لمعالجات فنية وتجريبية جديدة «المعالجات التجريبية تؤدي بلوحاتي إلى نتائج تفوق توقعاتي في بعض الأحيان».

يترك الفنان أمام المتلقي مسافات شاسعة للخيال، وهو يتأمل في لوحاته الكراسي الفارغة من البشر، وكأنها أشباح تاريخية، غير أنّها تحتفظ عبر تكويناتها الحميمة بحكايات، وكذلك تقول التكوينات البشرية المتلاحمة في اللوحات، التي آثر الفنان أن يرسمها دون ملامح صريحة، تتوارى ما بين ظل وعتمة، غير أنّها بتجريديتها تلك تُواصل حكايات الكراسي وبطولتها، وتُعمّق تاريخها، يقول جاد إنه قصد خلق تلك المسافة، فنحن قد نتخيل أنهم مسافرون، دون أن يبدو لنا إن كانوا في رحلة ذهاب أم عودة، هل وصلوا أم ما زالوا في طريقهم الطويل، لن نرى ملامح وجوههم، لكنه استطاع منحهم دفقات الوصال عبر حركة أجسادهم، التي ربما نلتقط منها مشاعر الحب والخوف.

ورغم ما تبدو عليه مشاهد الهجرة من شجون، فإنّ الفنان يرى أن المعرض ينحاز للأمل، فحسب كلمته فإن «مشاهد الهجرة تبدو في ظاهرها واحدة من أكثر المشاعر تعبيراً عن الخذلان، والذي يدفعنا دون شك للمغادرة والرحيل، وهو أبداً ليس مشهد النهاية، فالهجرة هي أولى مشاهد البداية، والتي تحمل تصميماً خالصاً على ميلاد جديد، فكل الهجرات على اختلاف ماهيتها أتت بشروق جديد».

ولعل موضوع الهجرة وفيض مشاعرها، هي أحد الموضوعات التي تقع في مجال اهتمام الفنان ياسر جاد باعتبار أن موضوعها الأول هو الإنسان، يقول: «جميع موضوعات أعمالي ذات علاقة بأبعاد إنسانية بحتة، حتى وإن لم يظهر بها ذلك العنصر البشري بشكل مباشر أو واضح، فجميع أعمالي تمس ذاتي، سواء في تلك الوجوه التي أصادفها في يومي وتنقلاتي، أو في تلك الأماكن التي عشت فيها أو مررت بها أو زرتها وأثرت في نفسي، أو في تلك المُفردات والعناصر التي تُمثل محطات في مشوار حياتي».

قد يهمك ايضا

تاريخ وعمارة بيت السنارى فى ندوة تنظمها مكتبة الإسكندرية

معالجة جديدة لمسرحية توفيق الحكيم في مكتبة الإسكندرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon