c لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:31:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة

لوحات الفن التشكيلي
القاهرة - مصر اليوم

يطرح الفنان المصري ياسر جاد رؤية تشكيلية تستدعي على سطح لوحاته غيوماً من بشر وحكايات، بمسحة لا تخلو من سينمائية شعرية، وذلك في معرضه الجديد الذي يحمل اسمه، ويستضيفه غاليري «خان المغربي» بالقاهرة حتى 19 فبراير (شباط) الحالي. يعد المعرض جانباً من مشروع جديد للفنان ياسر جاد يحمل عنوان «المشهد الأخير»، الذي استلهم عالمه من الفيلم الأرجنتيني - الإسباني «تانغو» للمخرج الشهير كارلوس ثاورا الذي يقول جاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنّه «مدين لهذا المخرج العبقري الذي تعلمت ولازلت أتعلم من مُنجزه الكثير».

ويُصوّر فيلم «تانغو» ما يُعرف تاريخياً بموجة الهجرة الأوروبية الكبرى إلى الأرجنتين التي حدثت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت تتألف في الغالب من مهاجرين إيطاليين وإسبان، إلى جانب جنسيات أخرى.

ويبني ياسر جاد عالمه التشكيلي بمفردات سينمائية، وكأنّه يقود مجموعاته داخل كادرات لوحاته، ويُناغم تصميماته المشهدية مستعيناً بأدوات السينوغرافيا، ويستنطق تعبيراتهم بالإضاءة والظل، فيما يُفعّل أدواته التشكيلية من تقنيات تلوين بالفحم المُلوّن على ورق القطن، لمنح رموزه وأبطاله قوة تعبيرية لافتة، ويعتبر ياسر جاد أن أفكار الفن دائماً ما تحتاج لمعالجات فنية وتجريبية جديدة «المعالجات التجريبية تؤدي بلوحاتي إلى نتائج تفوق توقعاتي في بعض الأحيان».

يترك الفنان أمام المتلقي مسافات شاسعة للخيال، وهو يتأمل في لوحاته الكراسي الفارغة من البشر، وكأنها أشباح تاريخية، غير أنّها تحتفظ عبر تكويناتها الحميمة بحكايات، وكذلك تقول التكوينات البشرية المتلاحمة في اللوحات، التي آثر الفنان أن يرسمها دون ملامح صريحة، تتوارى ما بين ظل وعتمة، غير أنّها بتجريديتها تلك تُواصل حكايات الكراسي وبطولتها، وتُعمّق تاريخها، يقول جاد إنه قصد خلق تلك المسافة، فنحن قد نتخيل أنهم مسافرون، دون أن يبدو لنا إن كانوا في رحلة ذهاب أم عودة، هل وصلوا أم ما زالوا في طريقهم الطويل، لن نرى ملامح وجوههم، لكنه استطاع منحهم دفقات الوصال عبر حركة أجسادهم، التي ربما نلتقط منها مشاعر الحب والخوف.

ورغم ما تبدو عليه مشاهد الهجرة من شجون، فإنّ الفنان يرى أن المعرض ينحاز للأمل، فحسب كلمته فإن «مشاهد الهجرة تبدو في ظاهرها واحدة من أكثر المشاعر تعبيراً عن الخذلان، والذي يدفعنا دون شك للمغادرة والرحيل، وهو أبداً ليس مشهد النهاية، فالهجرة هي أولى مشاهد البداية، والتي تحمل تصميماً خالصاً على ميلاد جديد، فكل الهجرات على اختلاف ماهيتها أتت بشروق جديد».

ولعل موضوع الهجرة وفيض مشاعرها، هي أحد الموضوعات التي تقع في مجال اهتمام الفنان ياسر جاد باعتبار أن موضوعها الأول هو الإنسان، يقول: «جميع موضوعات أعمالي ذات علاقة بأبعاد إنسانية بحتة، حتى وإن لم يظهر بها ذلك العنصر البشري بشكل مباشر أو واضح، فجميع أعمالي تمس ذاتي، سواء في تلك الوجوه التي أصادفها في يومي وتنقلاتي، أو في تلك الأماكن التي عشت فيها أو مررت بها أو زرتها وأثرت في نفسي، أو في تلك المُفردات والعناصر التي تُمثل محطات في مشوار حياتي».

قد يهمك ايضا

تاريخ وعمارة بيت السنارى فى ندوة تنظمها مكتبة الإسكندرية

معالجة جديدة لمسرحية توفيق الحكيم في مكتبة الإسكندرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة لوحات تستدعي غموض «التانغو» وسينما الهجرة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon