واشنطن - مصراليوم
من العجائب، كنيسة هي الأعلى بالعالم، مبنية منذ أكثر من 1.000 عام فوق صخرة مرتفعة 40 مترا كما العمود في قرية Katskhi المعتبرة من المنسيات بمتاهات منطقة يسمونها Imereti وسط جمهورية جورجيا، المطلة في "القوقاز" المجاور لتركيا على البحر الأسود، وإليها أقبل في القرن التاسع، أو ربما العاشر على الأكثر، مجموعة من الأفراد اعتزلوا فيها العالم، وبنوا الكنيسة.. أما من كانوا، وكيف بنوها ولماذا ؟ فإن أحدا لا يملك الجواب للآن.لقرون، أحاط الغموض المستمر بما يسمونه Katskhi pillar أو "عمود كاتسكي" وبالكنيسة المبنية فوقه بجورجيا، إلى درجة نسجوا عنه أساطير وحكايات، من سيرته التي تعود الذاكرة إليها كلما حان عيد الميلاد كل عام، فيزوره آلاف يحتارون بأمره كعمود صخري، وكيف تمكن بناة الكنيسة من تشييدها في زمن لم تكن أدوات البناء المتطورة معروفة ومتوافرة.
إلا أن أمرا حدث في القرية ومنطقتها البعيدة 200 كيلومتر عن العاصمة تبليسي، جعل النسيان يطوي أمر الكنيسة البالغة مساحتها 150 مترا مربعا، إلى أن زار القرية في 1944 فريق قاده الباحث الجورجي Alexander Japaridze الراحل في 1945 بعمر 46 سنة، وكان برفقته فريق، بعض أفراده من المتسلقين للمرتفعات.
حقق "ألكسندر جاباريدزه" وفريقه بالصخرة الجيرية وتاريخ الكنيسة المبنية فوقها، ووجدوا أن ما بناه المجهولون فوقها كان ديرا من كنيستين، تم بناؤه في القرن التاسع أو العاشر "في زمن اشتهر بممارسة الزهد الديني وشهد رهبانا وكهنة يمتنعون عن الشهوات والملذات سعيا وراء أهداف روحية" وأن الجماعة التي بنت الدير، كرسته للمعروف باسم "مكسيموم المعترف" أو مكسيموم القسطنتينية، الراحل عام 662 بعمر 82 سنة، والذي عاصر البعثة الإسلامية منذ بدايتها حتى وفاة آخر الخلفاء الراشدين، علي بن أبي طالب، لأنه كان مساعدا لهرقل، امبراطور الروم البيزنطيين، ثم اعتزل الحياة السياسية إلى الحياة الرهبانية، وفق الوارد بسيرته، لذلك يبدو أن بناة الكنيسة على الصخرة كانوا من أتباعه.
وهناك من يذكر أن "مجمع كاتسكي" الكنسي، أقدم مما يعتقدون، وتم بناؤه بين القرن السادس إلى الثامن، أي قبل 1400 عام كمعدل، وفقا لما تلخص "العربية.نت" ما طالعته عنه بوسائل إعلام غربية عدة، ذكر بعضها أنه يضم حجرة للدفن، كما فيه قبو للنبيذ، إضافة إلى جدار ساتر، مع 3 حجرات مخصصة للنساك، ولا يسمح إلا للرهبان بالصعود إليه في الوقت الحاضر، عبر سلم معدني رفيع مثبت إلى جانب الصخرة، في صعود هو من طقوس الحج الممنوع على النساء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك