توقيت القاهرة المحلي 13:09:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي

المتحف المصري
القاهره_مصر اليوم

انتقال مجموعات كبيرة من مُقْتنيات المتحف المصري بالتحرير إلى متاحف أخرى وضعه في تحدٍّ تاريخي للبحث عن شخصية وهوية جديدة تعبّر عن القطع التي ستبقى فيه، خصوصاً أن كثيراً من المجموعات الأثرية التي تم نقلها إلى متاحف أخرى تحظى بشهرة دولية واسعة شكّلت شخصية المتحف طوال أكثر من قرن، وصاغت هويته الفريدة بين المتاحف الأخرى، على غرار مجموعة توت عنخ آمون، التي تم نقلها إلى المتحف الكبير بميدان الرماية (غرب القاهرة)، والمومياوات الملكية بما تملكه من عناصر جذب وإبهار مميزة، والتي سيتم نقلها مطلع الشهر المقبل إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.وتقاطع رحيل بعض مُقْتنيات المتحف الشهيرة مع مشروع الترميم والتطوير الذي يجري حالياً، وهو ما شكّل فرصة لبناء شخصية متحفية جديدة، فرحيل توت عنخ آمون أفسح المجال لكثير من القطع النادرة التي لم تأخذ نصيبها من الشهرة في ظل وجود الملك الفرعوني الشهير.

منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي ظل المتحف المصري بالتحرير يتمتع بمكانة خاصة محلياً ودولياً، إذ يُعد أقدم وأكبر المتاحف المصرية، ويقع في قلب العاصمة، حيث تم افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ومع بدء تدشين عدد من المتاحف الجديدة من أبرزها المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، انتقل كثير من مُقْتنيات المتحف المصري إليها.

وتستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب استعراضي خلال الفترة المقبلة، ويبلغ عددها 22 مومياء ملكية، بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، وتحتمس الثالث، وستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون، زوجة أمنحتب الأول.

ويسعى المتحف المصري إلى الاستفادة من مشروع الترميم والتطوير الذي يجري حالياً، لإعادة صياغة هوية متحفية جديدة من خلال سيناريوهات عرض متحفي حديثة تُبرز القطع والمجموعات التي ستبقى بالمتحف وتُشكل هويته الجديدة وفق صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وتقول عبد الرازق لـ«الشرق الأوسط» إن «المتحف المصري ما زال يمتلك الكثير من القطع والمجموعات النادرة التي سوف تبرز من خلال سيناريوهات العرض المتحفي الحديثة، وإعادة توزيع عرض بعض المجموعات بالقاعات المختلفة، وسوف تكون شخصية المتحف الجديدة التي نسعى إلى تأكيدها خلال الفترة المقبلة هي أنه (معرض لروائع الفن المصري القديم من مختلف العصور بدءاً من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني)».

وفي إطار إعادة تخطيط وتوزيع المقتنيات على القاعات المختلفة، حلّت مجموعة كنوز تانيس التي تم اكتشافها بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) محل توت عنخ آمون، حيث تُعرض في نفس قاعته، بينما استحدث المتحف معرضاً دائماً تحت اسم «الخبيئة» في قاعة المومياوات الملكية الأولى عقب رحيل ملوكها، حيث يتم عرض مجموعات نادرة من المخازن لم تُعرض للجمهور من قبل، وسيتم تغيير المجموعات المعروضة واستبدال قطع جديدة بها كل فترة زمنية، وما زال يتم تجهيز قاعة المومياوات الثانية للاستفادة بمعروضات جديدة تشغل مكان الملوك الراحلين.

كما يقوم المتحف بإعادة توزيع بعض التماثيل الجديدة في حديقته الأمامية عقب رحيل التماثيل القديمة إلى متاحف أخرى، حيث ستحل تماثيل خوفو وخفرع والكاتب المصري وزوسر مكان تماثيل رمسيس الثاني وسنوسرت الأول والمعبود بتاح التي انتقلت من الحديقة إلى المتحف المصري الكبير، حسب عبد الرازق التي تقول إن «المتحف المصري سيشهد خلال الفترة القادمة عرض عدد من المجموعات والقطع النادرة التي تُعرض لأول مرة للجمهور».

ومن بين القطع النادرة التي سيتم عرضها عقب الانتهاء من ترميمها، رسم جداري ملوّن عمره نحو 6 آلاف عام، تم اكتشافه في مقبرة بالكوم الأحمر في مدينة الأقصر (جنوب مصر)، والتي تعد أقدم مقبرة معروفة في مصر.ويُعد رحيل توت عنخ آمون والمومياوات الملكية فرصة لإفساح المجال لكثير من القطع والمجموعات التي لم تنل حظها من الشهرة رغم تفردها في ظل وجود الفرعون الأشهر، وفق محمد إسماعيل، الباحث في الدراسات المتحفية والتراثية، نائب مدير مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية، والذي يقول إن «رحيل بعض المجموعات الشهيرة من المتحف المصري سيتيح الفرصة لقطع أخرى لم تنل حظها من الشهرة، وظُلمت كثيراً بسبب الشهرة العالمية الكبيرة لمجموعات مثل توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، كما سيسهم تفكيك ازدحام القطع في إبراز قطع جديدة، ويعطي فرصة لموضوعات تراثية جديدة ستظهر من خلال المُقْتنيات التي ستحل محل الملوك الراحلين».

قد يهمك ايضا

المتحف المصري الكبير يستقبل المقصورة الرابعة لـ توت عنخ آمون

القطاع الترفيهي في مصر يشهد قسطُا كبيرًا من التجديد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي المتحف المصري بشخصية جديدة من دون الفرعون الذهبي



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon