لندن ـ كاتيا حداد
سيحجز الفنان الفرنسي إبراهيم بوانشوفال، نفسه في صخرة من الحجر الجيري بوزن 12 طنًا، وعرف سابقًا من خلال عناوين الصحف باختراعه حبوب لجعل رائحة الغازات من الورود، حيث يعتزم البقاء داخلها لمدة أسبوع، قائلًا "إنه بعد ذلك سيستخدم حرارة جسده في محاولة ليفقس البيض"، ويندرج العرض تحت عنوان "رحلة داخلية لمعرفة ماهية العالم"، إذ اقتطع حفرة على شكل إنسان ليمكث فيها أسبوع من الآن حتي بداية شهر مارس/آذار.
ومن جانبه، أكد القائم على قصر طوكيو، ومتحف الفن الحديث في باريس، جان دي لويزي، أن "ما يقوم به بوانشوفال لا ينبغي اعتباره مغامرة، ولكن هو حلقة من سلسلة من الرحلات الصوفية، والاستكشاف الداخلي للذات، والعيش في عوالم أخرى أبعد من منطقتنا، هي عبارة عن تأملات عميقة".
وخلال مقابلة له مع وكالة فرانس برس، قال الفنان "إنه أمضى قدرًا كبيرًا من الوقت في إعداد نفسه عقليًا وجسديًا للحياة داخل صخرة"، مضيفًا "إنه سوف يأكل اللحوم المجففة، والحساء والسوائل الأخرى"، وردًا على سؤال بشأن كيف ذهابه إلى المرحاض، راوغ في الرد، مؤكدًا أنه لا يشعر بالقلق إزاء الوحدة، إذ أن كثيرًا من الناس تحدثت إليه أثناء أدائه تجربة مماثلة في مرسيليا، وجاء الكثير من الناس إلى "التحدث إلى الحجر"، إلا أن حراس الأمن يحرسونها لضمان نومه في الليل.
عند الانتهاء من تلك التجربة التي ستستمر أسبوعًا، يخطط بوانشوفال للجلوس على عشرات من البيض لنحو أربعة أسابيع حتى يفقس، في أداء يسمى "البيض"، وسوف يستريح نصف ساعة كل 24 ساعة، وسيعيش في ذلك الوقت على حمية غذائية غنية بالزنجبيل حتى يتمكن من الحفاظ على البيض في درجة حرارة لا تقل عن 37 درجة مئوية، إذ يوسع الزنجبيل الأوعية الدموية ما يزيد من حرارة الجسم.
كما أشار بوانشوفال، إلى أن الكتاكيت التي تفقس "سوف تذهب وتعيش مع والدها" الفنان، ويعد بوانشوفال معروف بعروضه غير العادية، ففي وقت سابق أمضى أسبوعين داخل دب، وأمضى أسبوعًا على قمة عمود طوله 20 مترًا، وعبر نهر الرون داخل زجاجة.
أرسل تعليقك