c مدينة "الدرعية" السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:19:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعدّ عاصمة الدولة الأولى في منتصف القرن الثامن عشر

مدينة "الدرعية" السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية

مدينة "الدرعية" السعودية
الرياض-مصر اليوم

تحظى المملكة العربية السعودية بأهميّة تاريخية وجغرافية هائلة، جعلتها تضم مواقعَ تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها، ومن بينها مدينة الدرعية العريقة.
وتعدّ الدرعية رمزا لتاريخ السعودية، فهي عاصمة الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، ونجحت في أن تكون قلب شبه الجزيرة العربية، والعالم العربي ككل، حسب وصف أمين عام إدارة الملك عبدالعزيز، فهد السماري.

وأضاف السماري: "بقراءة التاريخ الإسلامي وتاريخ شبه الجزيرة العربية، نجد أن الدرعية تمكنت للمرة الأولى بعد عصر الخلافة الراشدة وعصر النبوة، أن توحد الجزيرة العربية بكاملها، فهي مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية".

وشرح السماري تاريخ الدرعية، قائلا: "كانت الدرعية تتكون قديما من 5 أحياء رئيسية، منها الطريف والبجيري، وكانت تتواجد على ضفتي الوادي"، وتابع: "جزء من الدرعية هو حي طريف الذي يضم وادي حنيفة، وهو معروف تاريخيا قبل ظهور الإسلام، إذ استوطنت فيه قبيلة بني حنيفة التي قدمت من الحجاز، وأصبحت جميع المستوطنات والبلدات الموجودة على الوادي مزدهرة جدا، ثم اختفت فترة من الزمن".

اقرأ أيضا:

علماء آثار يعثرون على مقبرة رومانية كبيرة تضم هياكل عظمية في لشبونة

واستطرد قائلا: "بقي الحال على ما هو عليه إلى أن جاء مانع مريدي، وهو من أسلاف بني حنيفة، وأنشأ هذه البلدة في بدايتها، ثم أصبحت في عهد الإمام محمد بن سعود عاصمة الدولة السعودية الأولى، وبدأت الدولة السعودية منها في منتصف القرن الثامن عشر".

وأشار أمين عام إدارة الملك عبد العزيز، إلى أن شبه الجزيرة العربية أصبحت في وحدة كاملة، مما شكل مصدر قلق لبعض الإمبراطوريات المجاورة، التي رأت أن إسقاط الدرعية وتدميرها سيكون الهدف الأساسي لإنهاء هذه الدولة، التي كانت ستمتد على نطاق العالم الإسلامي وليس العربي فقط.

وتابع: "لذا رأت الإمبراطورية العثمانية أن منطقة شبه الجزيرة العربية بدأت تعود لتألقها، فحاصرت الدرعية 6 أشهر بجيش قوي إلى أن قضي عليها، واليوم برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز تعود الدرعية لتؤكد أنها رمز الوحدة والأصالة".

أهمية جغرافية
حظيت الدرعية بمكانة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي، ففي خارطة شبه الجزيرة العربية نجدها في القلب، وبالتالي فهي بمثابة حلقة وصل بين الجهات الأربع، لذا فإن طرق التجارة والحج من الجنوب والشرق تمر بالدرعية.
ونوه السماري بموقع الدرعية الذي حولها لمركز تجاري، فبحسب المؤرخين، كان وادي حنيفة مليئا بالتجار من كل مكان، خاصة من الخليج العربي والشام والعراق.

"العوجة"
ويُطلق على الدرعية لقب "العوجة"، وهو بناء على وصف الوادي، كونه يتسم بالتعرج بسبب الأودية والجبال، ثم تحولت الكلمة إلى "وصف" لتعظيم المكان وأهله، بحسب السماري.

وأضاف: "أصبح مصطلح (أهل العوجة) يطلق كدلالة على القوة والشخصية الثابتة المتزنة والمبادرة في حماية الوطن، وهو ما يدفعني لتسمية رؤية 2030 بـ(رؤية العوجة)".
وشدد السماري على "حب الملك للدرعية"، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز "يعلم أن هذا المكان هو رمز لدولة سامية قامت على مبادئ سامية، ورمز لأجداده الذين أسسوا المملكة الذين يواصل أحفادهم قيادتها بالحكم الرشيد".

وتابع: "الدرعية اليوم برعاية الملك وولي العهد، أصبحت تعكس نهضة ثقافية وتاريخية وجغرافية، فهي ليست مجرد مكان، وإنما هي تاريخ المملكة العربية السعودية، وبوابة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فالدرعية التي صمدت أمام الأعداء، والتي أدارت شبه الجزيرة العربية سابقا، قادرة على تأدية دور مماثل في المستقبل، فكريا وتراثيا وتاريخيا"

قد يهمك أيضًا:

وفد من السفارة الأميركية يتفقد مشروع إعادة اكتشاف أصول مدينة إسنا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon