القاهرة ـ مصر اليوم
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، أن بعثة تنقيب محلية اكتشفت مقبرة (بتاح-م-ويا)، الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، الذي أضاءت الشمس وجهه في يوم 22 أكتوبر الماضي بمعبد أبو سميل جنوبي البلاد. جاء الكشف على يد بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة التي تجري حفائرها في جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة.
وقالت رئيسة البعثة علا العجيزي في بيان إن المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه "المقبرة-المعبد"، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وفقا لوكالة "رويترز".
وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم، بينما ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص.
وأوضحت أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين، والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل، مشيرة إلى أنه تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقى في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي.
وينتمي الملك رمسيس الثاني للأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة، حيث امتد حكمه بين عامي 1279 و1212 قبل الميلاد.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن أهمية اكتشاف هذه المقبرة ترجع إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة.
وأضاف أن موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشر والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشر، والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.
إضاءة وجه رمسيس الثاني
وظاهرة تعامد الشمس تحدث على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد "أبو سمبل" جنوبي البلاد مرتين كل عام، إحداهما يوم 22 أكتوبر، والأخرى 22 فبراير من كل عام.
ولهذين الموعدين دلالتهما، فالأول يعني بداية موسم الحصاد لدى المصريين القدماء أما الثاني فيعني موسم الفيضان والزراعة.
وتتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعابد أبو سمبل، بعد اختراقها الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 مترًا.
وتبقى المعجزة، إذا كان يوما تعامد الشمس محددين عمدا قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيما لمسافة أكثر من 60 مترا.
والإعجاز سيزداد إن أدركنا أن تلك الحسابات أجريت على أسس وأصول فلكية وجغرافية وطبوغرافية ورياضية سليمة منذ أكثر 3300 عام.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك