القاهرة ـ مصر اليوم
صدر عن دار التنوير - بيروت ومركز دراسات فلسفة الدين - بغداد كتاب "مقدمة فى علم الكلام الجديد " للدكتور عبد الجبار الرفاعى 2021، ويقول عبد الجبار الرفاعى فى موضوع الكتاب: الدينُ مكونٌ أنطولوجى للهوية الوجودية للكائن البشرى، وبنيةٌ لاشعوريّةٌ عميقة غاطسة فى شخصية الفرد والمجتمع، وفهمُ الدين وكيفيةُ قراءة نصوصه يرسم الرؤيةَ للعالَم، وفى ضوء ذلك يتحقق نمطُ وجود الإنسان، ويتشكل نظامُ انتاجه المعنى لحياته، ويتكون فهمُه لذاته وتقديرُه لها، وتتحدّد مكانتُه فى الواقع الذى يعيش فيه، وتبتنى صلاتُه بما حوله، وطريقةُ إدراة شؤون حياته فى المجتمع الذى يعيش فيه، وموقفُه من الآخر، وأسلوبُ تعاطيه مع المختلِف فى المعتقَد والرأى والموقف، وقدرتُه على إدارة اختلافاته وتسوية مشكلاته بوسائل سلمية، خارج أدوات العنف الرمزى واللغوى والجسدي.
فهمُ الدين وكيفيةُ قراءة نصوصه من أهمِّ العوامل الفاعلة فى تحولات السياسة والاقتصاد والثقافة والعلاقات فى حياة المجتمعات، الدينُ هو الحبل السرى الذى يتغذى منه تكوينُ الفرد، وتقاليدُ المجتمع وأعرافُه وقيمُه وهويتُه، لكن لم يهتم أكثرُ من يكتبون عن الدين فى بلادنا بالأثرِ المهم لاختلافِ طرق فهم الدين وكيفيةِ قراءة نصوصه فى تكوين الفرد والمجتمع، ولم يُسلَّط الضوءُ على دورِه فى رفد اللاشعور الجمعى وترسيخه، وأثرِه فى تشكيل شخصية الفرد فى طفولته، وتوجيهِ سلوكه وبناء مواقفه فى مختلف مراحل حياته.
الدينُ يمكن أن يكون عاملًا أساسيًا فى البناء، كما يمكن أن يكون عاملًا أساسيًا فى الهدم، ويعود الاختلافُ فى ذلك إلى الاختلاف فى طريقةِ فهم الناس للدين، ونمطِ قراءتهم لنصوصه، وكيفيةِ تمثلهم له فى حياتهم.
وقد يهمك أيضًا :
وفاة الشاعر اللبناني نسيم العلم بسبب معاناته مع فيروس كورونا
"ثقافة أسيوط" تسعى لتأسيس أول نادي للترجمة الأدبية لإبداعات الصعيد
أرسل تعليقك