c المصري أبو سنة والسوري شوقي بغدادي يفوزان بجائزة أحمد شوقي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصري أبو سنة والسوري شوقي بغدادي يفوزان بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصري أبو سنة والسوري شوقي بغدادي يفوزان بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

اتحاد كتاب مصر
القاهرة- مصر اليوم

قال الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد  كتاب مصر، منذ اثنين وعشرين عامًا احتفل العالم أول مرةٍ لليوم العالمي للشعر وفق تسمية منظمة اليونسكو التي قررتْ في دورتها الثلاثين المنعقدة في باريس 1999م، اعتماد الحادي والعشرين من مارس من كل عام ليكون اليوم العالمي للشعر. نحتفي بالشعر والشاعر في هذا اليوم من كل عام بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، وهي الجائزة التي قررت الجمعية العمومية للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إفرادها للشعر في مارس 2018م.

كان شوقي (1868-1932م) الوعد الشعريّ القابع في التاريخ الذي انتظره الشعر العربي وأبى أن يشرق إلا بعد عشرة قرون خلت من بعد المتنبي، ومن بعد ركود اطرد طويلًا، كاد الشعراء أن يتنكبوا طريق الشعر فيه حتى أتي ليرجعه إلى سيرته رفيعة الشأن في أعلى تجلياتها، ومازال شوقي موضعًا للإكبار والإكرام. حتى بعد وفاته في 13 أكتوبر 1932 . فكم كان حقيقًا بما بلغه من تفردٍ وصيت وشهرةٍ ونبوغ.

أخذ شوقي الشعر العربي وسار به إلى مرحلة البعث والتجديد، ومدّه بأسباب القوة والحياة. إنه الشاعر الذى لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية في مصر والعالم العربي، والذي كان له تأثيره الواسع على الشعريات العربية المتعاقبة. وفى عام 1932 رحل شوقي عن دنيانا، كان شوقي يخشى الموت، فرزقه الموت الخلود والحياة.

ومع ذلك لم تفرد له الثقافة المصرية مؤسسة وأفرادًاـ حكوماتٍ ووزراء ثقافةٍ منذ موته حتى الآن جائزةً تخلد اسمه، وتؤكد موقعه الفريد في الشعرية العربية الحديثة، تكرمه في تراثه، وتذكر الأجيال الشعرية العربية على مر اختلاف مشاربها بنبوغه الفذ، وتدعوهم إلى الاقتداء بسيرته..

هذا ما دفع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إلى تخليد ذكراه بإفراد جائزة دولية باسمه، تمنح إلى شاعرين كبيرين مصري وغير مصري، وصلا لمنجزه، وإحياءً لمكانة الشعر والشعراء  في يوم الشعر العالمي وها نحن نعلن للفائزيْن بجائزة احمد شوقي الدولية للإبداع الشعري في دورتها الثانية، وقد اهتم مجلس أمناء الجائزة وهو يضع شروطها  أن تتضمن شروط الجائزة أهمّ السمات الجمالية القارة في شعره، وتلمسوا حضورها فيمن أعطيت له الجائزة.

وفاز بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري في دورتها الثانية الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة من مصر. والشاعر شوقي بغدادي من سوريا.

فأما محمد إبراهيم أبو سنة فولد في مركز الصف بمحافظة الجيزة عام 1937م. وحصل على ليسانس كلية الدراسات العربية في جامعة الأزهر سنة 1964.

رحلة طويلة قطعها محمد إبراهيم أبو سنة، من ديوانه الأول قلبي وغازلة الثوب الأزرق سنة 1965، استغرقت ما يزيد على خمسة وخمسين عامًا من تجربة الشعر، الملآن  بالحس، وبمفردات الوجود والحياة في عوالمها، لشاعر قنع بالفطرة الجمالية، واقتنع بشعور الانتماء المطبوع بالحيْرة والغربة في عالمٍ يراه فاسدًأ ولا سبيل إلى محاربته بغير الشعر، فجاء شعره ملآن بنظرة جمالية حزينة مستغرقة، لا يفسد صفاءها الشعري ما يمور حولنا من فسادٍ وقبح، تحرك شعره بين واقعٍ معيشي يرفضه ولا يملك تغييره، ومحتملٍ يبتغيه، ويقيمه في القصيدة، فجاء صوته مميزًا في شعراء الستينيات، وأطلت من القيم الجمالية المنثورة في شعره قيمٌ وطنية وأخلاقية رفيعة. وظل لشعره حضورٌ خاص يمسّ الوجدان مباشرة وهذا سر خصوصيته في التجربة الشعرية المعاصرة وما تفصح عنه أعماله: حديقة الشتاء 1969،  الصراخ في الآبار القديمة 1973، البحر موعدنا 1982، رقصات نيلية 1993، أغاني الماء 2002 ورماد الأسئلة الخضراء، وورد الفصول الأخيرة، وشجر الكلام.

وأما الشاعر السوري شوقي بغدادي. فشاعر يبحث نصه عن قيم الحرية والعدل:
ولد شوقي بغدادي في بانياس -على الساحل السوري- عام 1928م، وتخرج في جامعة دمشق حاملًا إجازة في اللغة العربية وآدابها، وهو شاعر له صوته الفريد والخاص من ديوانه الأول "أكثر من قلبٍ واحد" - شعر - بيروت 1955. مرورا بديوانه "صوت بحجم الفم"، بغداد 1974،. وديوانه "قصص شعرية قصيرة جدًّا" - دمشق، 1981. وتتويجا بديوانه شيء يخص الروح إلى غير ذلك من أعمال شعرية ونقدية. على مدار خمسةٍ وستين عاما هي عمر تجربته الشعرية.

شوقي بغدادي الساعي في عالمه الشعري إلى عدالة فقدت، وإلى "شيء يخصّ الروح"، فلم يتنكب طريق التجريب في إطار فهمه الخاص بالالتزام، ولم يبتعد عن التجديد في إطار حسّه الخاص بوطأة الزمن وحراكه. أما الحبّ فجاء ممزوجًا بوطأة بحثه الدؤوب عن مثل الحرية والعدل والجمال وبإخلاص يصل إلى حد البراءة رافضا وطأة الاتصال وغربة الانقطاع معًا وهذا سرّ خصوصيته. وفرادة صوته القادر على التأثر بالمعيش واليومي، والتأثير به.فهنيئا بالواصل الكبير، أحمد شوقي، والموصوليْن محمد إبراهيم أبو سنة، وشوقي بغدادي.

وقد يهمك أيضًا :

اتحاد كتاب مصر ينعي رحيل المترجم الفلسطيني صالح علماني

اتحاد كتاب مصر يقيم حفل توزيع جوائز «أحمد شوقي»الدولية بمركز الهناجر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصري أبو سنة والسوري شوقي بغدادي يفوزان بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري المصري أبو سنة والسوري شوقي بغدادي يفوزان بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon