توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالت إن تعدد المشارب والمسالك هو الأصل والسنة "التخفيف" على الناس

"الأوقاف" المصرية تؤكد أن حمل الناس على الصلاة بجزء من القرآن غير صحيح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأوقاف المصرية تؤكد أن حمل الناس على الصلاة بجزء من القرآن غير صحيح

وزارة الأوقاف المصرية
القاهرة - مصر اليوم

أصدرت وزارة الأوقاف المصرية ، منذ قليل، بيانا هاما أكدت خلاله أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونا ولا محظورًا، فصلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونا فنعممه، ولا أمرًا محظورًا فنمنعه، فالأمر في ذلك على السعة، مشددة على أن محاولة حمل الناس على الصلاة بجزء أو غيره زيادة أو نقصًا حملا واعتبار ذلك هو السنة أمر غير صحيح، لأن صلاة القيام بجزء كل ليلة من رمضان أمر لم يؤثر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يأمر به، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة، كما أن حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة، وهو ما يقال في مثله: اختلاف الفقهاء رحمة ، طالما أنه لم يصادم أصلا شرعيًّا ولا نصًا ثابتًا، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة، ويدرك كذلك أن من أخذ بغيره زيادة أو نقصا لا حرج عليه على الإطلاق، فتعدد المشارب والمسالك هو الأصل، والضعيف أمير الركب، والسنة التخفيف على الناس، فقد قال سيدنا عثمان بن أبي العاص للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) اجعلني إمام قومي، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "أنت إمامهم واقتد بأضعفهم" أخرجه الخمسة وحسنه الترمذي وصححه الحاكم .

وأعربت وزارة الأوقاف، عن حرصها على قبول هذا التنوع مراعية حال من لا يطيق طول القيام، وحال من يناسبه التوسط، وحال من لديه القدرة على الإطالة، مؤكدة أن العبرة إنما هي بالإخلاص وصدق النية، مع مراعاة ظروف كل مسجدٍ أو منطقة، من خلال التنسيق مع المديرية والقطاع الديني بديوان عام الوزارة.

اقرأ أيضًا:

حقيقة تسريح المؤذّنين بعد تعميم "الأذان الموحَّد" في مصر

"مع التأكيد على أن كل ما يخرج بالصلاة من دائرة الخشوع والخضوع والسكينة والوقار يخرج بها من دائرة الإخلاص، لذا فهي وإن تطلبت حسن الصوت وتمثيل المعاني صوتيا لا تحتمل أي لون من ألوان التفاخر أو التمثيل بحركات اليد أو نحوه، وقد نعى النبي (صلى الله عليه وسلم) على بعض أصحابه مبالغتهم في رفع أيديهم في الصلاة، فقال: "مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيَكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلِ شُمُسٍ اُسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ" (صحيح مسلم) ، وقال : "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا – أي هونوا - عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (صحيح البخاري)".

وأكدت وزارة الأوقاف، أن الغاية من العبادة هي تقويم النفس والسلوك، وما لم ينعكس أثر العبادة على السلوك كانت شاهدة على صاحبها لا له، ويجب ألا يقتصر التدين عند الجانب العاطفي ومجرد أداء الشعائر، إنما يجب أن يترجم إلى سلوك وفن عمارة الكون وصناعة الحياة، شعائر الصلاة توقيفية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (متفق عليه) ، فلا يستحب الخروج فيها عن المأثور إلى غيره، حتى لا يخرج بها البعض من أمر الدين إلى أمر الدنيا دون أن يدرك أنه قد ينزلق إلى هاوية، وفي الحديث "مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ طُمِسَ وَجهُهُ، وَمُحِقَ ذِكْرُهُ، وَأُثْبِتَ اسْمُهُ فِي النَّارِ" (المعجم الكبير للطبراني).

قد يهمك أيضًا:

"جمعة يؤكد نصف جرائم الجماعات الإسلامية ارتكبت بذريعة "الخلافة

مختار جمعة يؤكد أن استحلال المال العام باب واسع للفساد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوقاف المصرية تؤكد أن حمل الناس على الصلاة بجزء من القرآن غير صحيح الأوقاف المصرية تؤكد أن حمل الناس على الصلاة بجزء من القرآن غير صحيح



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon