القاهرة - مصر اليوم
يقترح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط على عشاق الفن التشكيلي منحوتة للفنان المغربي الراحل فريد بلكاهية، ضمن مبادرة تأتي في سياق متابعة المؤسسة الوطنية للمتاحف لتوجه يهدف إلى تثمين لقاء الفن والجمهور الواسع، في إطار فكر منفتح وشامل يجعل الفن متاحا للعموم، بشكل يعمل على إدماجه ضمن المنظومة الحضرية لمدينة الأنوار وعاصمة الثقافة الرباط. وتجاور منحوتة بلكاهية، التي تم وضعها أمام البوابة الرئيسية للمتحف، ثلاثة أعمال فنية أخرى سبق للمؤسسة أن اقترحتها على عشاق الفن التشكيلي، تشمل منحوتة «محارب الماساي» للفنان السنغالي عصمان صاو، ومنحوتة «الحصان» للفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو، ومنحوتة للفنانة المغربية إكرام القباج.
وتأتي منحوتة بلكاهية، التي يبلغ طولها أربعة أمتار، وفية لمضمون تجربة وأفكار هذا الفنان المغربي المتميز الذي رحل قبل ست سنوات، والذي يعد من أهم الأسماء الفنية المؤسسة لملامح التجربة التشكيلية الحديثة في المغرب، حيث أطلق على مدى نصف قرن مبادرات فنية ونقدية كثيرة أسّست لتفكير جذري ساءل التجربة التشكيلية المغربية بجرأة وعمق، فخلّف أعمالاً مهمة في آفاقها وطموحها.
ويجمع النقاد والمهتمون بتاريخ الحركة التشكيلية بالمغرب على أن بلكاهية، ابن مدينة مراكش وخريج المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس، «أحدث ثورة في عالم الرسم»، حيث استطاع أن يترك بصمته في الساحة الفنية المغربية من خلال لمسته الفريدة التي يمكن التعرف عليها من بين الآلاف من الأعمال الفنية، كما عرف بمهارته في «فن الطَّرْق على النحاس خلال سنوات السبعينات وبأعماله الفنية التي اعتمدت على الجلد والخضاب الطبيعية في سنوات الثمانينات». ويرى الشاعر والفنان التشكيلي عزيز أزغاي، تحت عنوان «فريد بلكاهية: سيرة ساحر»، أن هذا الفنان المتميز يمثل «قامة إبداعية كان لصاحبها أثر واضح، ليس فقط في تطوير الممارسة الفنية الحديثة عربياً، بل أيضاً في ربطها بما يعتمل في المجتمع ويشغل الناس في واقعهم اليومي»
قد يهمك أيضًا:
مصر تستعيد قطعة حجرية للملك أمنحتب الأول بعد تهريبها
دور المزادات اللندنية تتألّق بأرقى كنوز العالم الإسلامي مِن الهند للأندلس
أرسل تعليقك