c "الجامع العمري" أقدم منبر بالعالم الإسلامي في أحضان صعيد مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُطلق عليه أزهر الصعيد ولم يرحل عنه الطلاب إلا بعد بناء المعاهد

"الجامع العمري" أقدم منبر بالعالم الإسلامي في أحضان صعيد مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجامع العمري أقدم منبر بالعالم الإسلامي في أحضان صعيد مصر

الجامع العمري بمركز قوص جنوبي قنا
القاهرة - مصر اليوم

يعد الجامع العمري بمركز قوص جنوبي قنا، أحد أكبر المساجد الأثرية الموجودة بالصعيد من حيث المساحة؛ حيث تبلغ مساحته 4000 متر مربع، ويحمل العديد من القيم التاريخية والأثرية والمعمارية والجمالية والدينية والاجتماعية.

يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى عصر الدولة الفاطمية، ومما يزيد من قيمته التاريخية احتواؤه على أقدم منبر بالعالم الإسلامي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 550 هجرية في عهد الصالح طلائع.

وقال الدكتور عصام حشمت محمد، أستاذ ترميم الآثار بجامعة جنوب الوادي، إن منبر المسجد العمري على جانب كبير من الأهمية إذ أنه يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة، وهو مصنوع من الخشب الساج الهندي المحفور حفرا بارزا والمزخرف بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري.

وأضاف في تصريحات لمصادر إعلامية مصرية: "قد سجل تاريخ المنبر على لوحة تذكارية فوق باب المنبر وهى مكتوبة بالخط الكوفي المزهر وتحتوى سبعة سطور نصها الأول: "بسم الله الرحمن الرحيم.. ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة أمر بعمل هذا المنبر المبارك الشريف مولانا وسيدنا الإمام الفائز بنصر الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المنتظرين على يد فتاه وخليله السيد الأجل الملك الصالح ناصر الأئمة كاشف الغمة أمير الجيوش سيف الإسلام غياث الأنام كافل قضاة المسلمين وهادى دعاة المؤمنين عضد الله به الدين وأمتع لطول بقائه أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلا كلمته في سنة خمسين وخمسمائة".

الباحث الفرنسى جان كلود جرسان، فى كتابه "قوص مركز إسلامى لصعيد مصر"، يذكر بالتفصيل كم اللوحات والكتابات التى يعج المسجد بها، بل إن متحف الفن الإسلامى يمتلك لوحة من الخشب من بقايا لوحتين كانتا بالمسجد مثبتة على جدران المحراب الجصى المملوكى وكانت مكتوبة بالخط الكوفى ومؤرخة بسنة 473 هـ، ونصها الآية الشريفة "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر".

وأوضح أن مدينة قوص كانت تضاهى كبريات مدن العالم بغداد والقاهرة وقرطبة ووظيفة المسجد فى وقت بنائـه كان جامعا ومسجدا، لذلك أطلق عليه أزهر الصعيد بل إن طلاب الأزهر لم يرحلوا من تحت أعمدته إلا بعد بناء المعاهد الدينية وانتشارها في محافظات الصعيد فى سبعينيـات القرن الماضي، مؤكدا أنه فى العصر الفاطمى تتداعى بناء الجامع العمرى فقام بتجديده أمير المؤمنين الفائز بنصر الله وأقام فيه منبرا وفى العصر المملوكى أُطلق عليه مسجد جامع قوص حيث كانت قوص فى ذلك العصر ملتقى التجار من الشرق العربى (من بلاد الحجاز وإفريقيا).

وتابع: كما يوجد به محراب يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي ،كما يؤكد الدكتور عصام حشمت، مضيفاً أن هذا المحراب يحمل العديد من القيم الجمالية فقد زخرفت واجهته بزخارف جصية قوامها عناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين تتشابه مع زخارف زاوية زين الدين يوسف بالقاهرة وكذا المحراب المملوكي في جامع عمرو بن العاص، كذلك به كرسي المصحف الذي يرجع تاريخ صناعته إلى أوائل القرن الثامن الهجري. وترجع تسمية هذا

ومن جانبه، قال عصام حشمت، أستاذ الترميم بجنوب الوادي، إن من الأجزاء الهامة بهذا المسجد كذلك القبة الموجودة في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهى منفصلة عن المسجد وتقوم على أربعة عقود يعلوها في الأركان صفا من المقرنصات، أما من الخارج فالقبة مضلعة، ويتخلل هذه الأضلاع فتحات على شكل نجمة سداسية.

ولفت إلى أن هذه القبة أنشأها مقلد بن على بن نصر في العصر الأيوبي سنة 568هجرية كما جدد بعض أجزاء من المسجد ، الذي أثبت أعماله هذه في لوح رخامى ثبته في نهاية الجدار الشرقي، نصه (بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، أمر بتجديد هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى رحمة الله مبارك بن كامل بن مقلد بن على بن نصر بن منقذ الناصرى الفخرى في شهور سنة ثمان وستين وخمسمائة).

وواصل أن الجامع يحتوي على لوح تذكارى آخر مثبت على باب الميضأة، ،أما الثالث فقد ثبت على المدخل الرئيسي للمسجد، ويعتبر مسجد قوص أكثر المساجد الأثرية احتواء على اللوحات التذكارية التي تثبت كل إضافة أو إصلاح أو ترميم حدث للمسجد، وبرغم القيم التي يحتوي عليها هذا المسجد إلا أن الإضافات والتجديدات التي أدخلت عليه أفقدته الكثير من معالمه الأصلية مما أثر على قيمته التاريخية.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- باحث مصري يطالب بتشريع عاجل لحماية المساجد الأثرية

- وزارتا الآثار والأوقاف تتفقان على إحلال وتجديد المساجد الأثرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامع العمري أقدم منبر بالعالم الإسلامي في أحضان صعيد مصر الجامع العمري أقدم منبر بالعالم الإسلامي في أحضان صعيد مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon