c التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرادت معرفة ما الذي يوجد داخل الورود على اختلاف ألوانها

التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية

الفنانة تشكيلية حياة السعيدي
لندن - مصر اليوم

"احك لنا قصّة نجاحك على لسان الطفلة التي كُنتها"، وفق هذه القاعدة سردت مجموعة من النساء المغربيات ومغربيات الأصل اللائي لهن اليوم موقع وجاهة قصص حياتهن في إطار الدورة السادسة عشر من المهرجان الدولي مغرب الحِكايات، في نشاط احتضنته أمس الأربعاء "فيلا الفنون" بالرباط.

حياة السعيدي، فنانة تشكيلية، بدأت حكايتَها مع فتاة كانت تريد أن تعرف ما الذي يوجد داخل الورود على اختلاف ألوانها، وكانت تتأمّل بإعجاب السماءَ وغروب الشمس والألوان، وتتأثّر بالطبيعة، وكان لها ميل للفن وكل ما له علاقة به، حتى إنّها كانت تطلب أن تحصل في هدايا عيد ميلادها على الألوان والأقلام.

تحكي الطفلة، أو تتذكّر السعيدي، قصة اكتشافها الطوابع البريدية الملوَّنَة التي كانت تجمعها لأنها وجدت فيها "سفرا وعالَما" يسير معهما خيالها بعيدا، ثم قفزت سنوات بعد ذلك للتحدّث عن اعتراض عائلتها على رغبتها في التخصّص في الفنون الجميلة "التي لا حاجة لها بها"، فأتمّت مسارها الدراسي في تخصّص آخر، لتتزوّج وتقطُنَ بمدينة خريبكة حيث وجدت فائضا من الوقت.

إقرأ أيضًا:

نيڤين كامل فنانة تشكيلية تحترف الرسم على المواد المختلفة

بمرور سنة على زواجها ستكون السعيدي مسؤولة عن حياة أخرى تحملها، فقرّرت استثمار وقتها بالعمل على إعداد بيت للمولود المقبل؛ فاقتنت صباغة سيارات من ميكانيكيي بالمدينة واستعملت موادا من قبيل الزعفران والقهوة وبدأت في الرسم.. شجرة هنا، خضرة هناك.. واستمرّت في ذلك أياما والبيت مغلق حتى لا يدخُلَه أحد إلى أن أتمّت عملها، فكان أوّل من فاجأَه ذلك زوجُها الذي لم يصدّق في الوهلة الأولى أنّها هي الرسامة.

"لسوء الحظّ لم يكن من الممكن أن أحمل معي جدران البيت إلى آسفي بعد انتقالي إليها"، تقول السعيدي، لكنّها وجدت مغربا مختلفا صوّرته بآلَتِها الفوتوغرافية تتذكّره اليوم.. نساء ملتَحفاتِ بالحايِكَ وهنّ حاملات خُبزَ بيوتِهِنّ إلى الفرن.

وحطّت التشكيلية الرّحال، بعد ذلك، بمدينة أكادير فأقامت ورشة فنية بمنزلها ملأت بيتها لوحات، وأسّست مع فنانات أخريات جمعية "نساء الجنوب" التي مكّنت مجموعة من نساء المنطقة من عرض أعمالهن في معرض بشكل مشترك مع فنانين ذكور، مما أعطاهنّ فرصة أن يحسسن بافتخار عائلاتِهنّ بهنّ.

وأخذت رياح الحياةِ حياة السعيدي إلى مدينة أخرى في قارة أخرى، بعدما انتقل زوجها للعمل في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث واجهت أعمالُها، المغربيةُ غير المدعومة بشهادة من كبريات مدارس الفنون الجميلة، رفض العديد من الأروقة الفنية، قبل أن تتبسّم الأقدار في وجهها عندما اختيرت لوحة لها من بين 150 لوحة تشكيلية في مسابقة إيطالية.

بفرحة كبيرة أدركت الطفلة أنها صارت امرأة وفنانة، تقول السعيدي، وهكذا فُتحت لها أبواب المتاحف والأروقة الراقية شيئا فشيئا؛ فبعدما أعجب مسؤول متحفي بأعمالها، اقترح تنظيم معرض فردي لها، لتربط ليلها بنهارها خلال ثلاثة شهور حتى تُتمّ عدد اللوحات المطلوب، وكذلك كان.

وتوالت الأحداث، من اختيار لوحاتها بين أحسن عشرين عملا في "بينالي" الإيطالية، إلى عرض أعمالها في "بينالي" روما المرموقة، وصولا إلى المشاركة في أنشطة دولية كان آخرها في آسيا قبل أسبوعين، حيث عُرِضت لوحاتها التي تتمحوَر كلّها حول المغرب وتجربتها فيه، إلى جانب نخبة من الأعمال الفنية العالمية.

قد يهمك أيضًا:

فنانة تشكيلية أميركية تزور مستشفى علاج السرطان في الأقصر

فنانة تشكيلية سعودية تبدع في رسم لوحتها بقدميها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية التأمل والإعجاب بغروب الشمس يدفع فنانة تشكيلية إلى أكبر المعارض العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon